* البشير بن عبد الرحمن
وَهُمْ مَالُوا مَعَ الرِّيح...
لَكِنَّ الرّيحَ لَمْ تَمِلْ مَعَهُمْ
الرِّيحُ خِبَاءُ القَلْبِ الحَافِي
***
الرِّيحُ سِلاَلٌ خَاوِيَةٌ
وَبِئْرٌ مَعَطَّلَةٌ
خُيوطُ التِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا
يَا رَمَادَ الحُقُولِ
***
الرِّيحُ أَوْرَاقُ الحُلُمِ المتَسَاقِطَةْ
أَعْنِي قَصَائِدَ رِثَاءٍ
لَمْ تُكْتَبْ بَعْدُ بِدَمِ البَيَاضِ
- فَيَا وَجَعَ الرُّوحِ إِذْ نُشَيِّعُ أَحْلاَمَنَا كُلَّ حِينٍ
***
الرِّيحُ فَاكِهَةُ الغِيَابِ
***
الرِّيحُ صَوْتٌ يَهْتِفُ بِي:
لَنْ أَمُرَّ عَلَى أَوَّلِ الليلِ حَامِلاً شَمْسَكَ البَارِدَةْ
النُّجُومُ هُنَاكَ بِمِحْرَابِهَا سَاجِدَةْ
***
الرِّيحُ المَاءُ الآسِنُ
فِي حَلَقِ الصَّحرَاءِ
***
الرِّيحُ نَقْشٌ أَنْدَلُسِي
يَسْتَجْدِي عُيونَ الوَصْلِ
خَرِيرُ مُوَشَّحٍ
قَدْ جَفَّ فِي التِّيهِ المَشِيدِ
لاَ غَالبَ إِلاَّ اللهُ))...
***
...الرِّيّحُ خَيْمَةُ جَدِّي
مِسْبَحتُهُ التِي يَهُشُّ بِهَا عَلَى حُلمِي
سَجْدَتُه بِالأَسْحَارِ
مَنَاوِرُ النُسَّاكِ
أَنْجُمُهُ التِي رَعَتْ فِي عُيُونِ الحَقِيقَةِ
يَا سِدْرَةَ المنْتَهَى
***
الرِّيحُ مِدْفَأَةٌ مُطْفَأَةٌ بِلاَ مَشَاعِر
***
الرِّيّحُ شَمْعَةٌ آثَرَتْ أَنْ تَظَلَّ بَيَاضًا
يُؤثِّثُ ظُلْمَتَهَا المشْتَهَاة
***
الرِّيّحُ واللحْمُ الحَنِيْذُ
أَنَا وَأْنتَ...
وَهَذَا الجُوْعُ ثَالِثُنَا
-عَلَى حُبٍّ سَأُطْعِمُكَ مِنْ جُوعِي
***
الرِّيحُ رِيْشَةُ فَنَانٍ تَشْكِيلِي
رَسَمَتْهُ لَوْحَتُهُ فَأَطْفَأَ القَمَرَ وَنَام
***
الرِّيحُ تَقْرَأ...
أَيُّهَا الـ... كُنْ مِثْلَ الرِّيحِ
وَاقْرَأْ فِي سُطُورِ النَّاسِ
فِي الأَسْمَالِ: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ... يَا غُرَاب
***
الرِّيحُ رِئَةُ المعْنَى وَقَافِيةٌ الأَزْمَان
***
الرِّيحُ تَحْفَظُ مَا خُطَّ عَلَى الرَّملِ
يَا نَقَى الرَّملِ هُمْ قَالُوا:
لَمْ تَحْفَظِ الرِّيحُ وَلاَ الرَّمْلُ وَعَى
***
الرِّيحُ شَجَرٌ يُسَافِرُ فِي المهَبِّ إِلى الضِّفَافِ...
***
الرِّيحُ سَيّدَةُ المَقَامِ
فَأَوْقِدْ في حَضْرَتِهَا جِمَارَ الشَّوْقِ
وَاغْتَسِلْ مْنْ دَمْعِهَا الأَنْقَى تُبْصِرْ جُبَّةَ الحَلاَّجِ
***
الرّيحُ أَشْجَارٌ ثَكْلَى
تَحَلَّقَ حَوْلَهَا يُتْمُ اللُغَةْ
***
الرِّيحُ...
...: عَيْنَاكِ مُوْسِيقَى المِيَاهِ
وَهِيَ تَرْسُمُ لِلرّبِيعِ
بَشَائِرَ الطَّيْرِ المُهَاجِرِ
***
الرِّيحُ مِعْطَفُ شَتوِي يَشْتَهِي الأُنْثَى
فَتَشْتَهِيهِ بَلاَغَةُ الأَيَامْ
***
الرِّيحُ مَا بَقَى مِنْ حُزْنِ البَابِ
- وَقَدْ مَرْوا عَلَى البَابِ بِالبَابِ-
زُجَاجُ نَافِذَةٍ قَدِيمَةٍ
بِلاَ عِنَبٍ يُضِيءُ
***
الرِّيحُ تَتْلُو مَا تَيَسَّرَ مِنْ فَنَاءٍ
عَلَى شَاهِدِ قَبْرٍ مَهْجُورٍ
***
الرِّيحُ سِيْرَةُ مَنْ رَكِبَ القَمْحَ للنَّارِ
حَتّى إِذَا مَا اسْتَوَى لَهَبًا
قَالَ: يَا رِيحُ هُبِّي
***
الرِّيحُ مَوْجُودٌ مُفْتَقَدٌ،
وَمُفْتَقَدٌ مَوْجُودٌ
أَوْقَفَ (النِّفَري) فِي تِيهِي
***
الرِّيحُ يَا هَذَا الوجُود
حِبْرِي الذِي لَمْ يَغْتَرِفْ مِنْ دَمِ البَيَاضِ غَرْفَةً بِيَدِه
***
الرِّيحُ مَوْقِدُ أُمِّي
حَنِينِي لِقَهْوَتِهَا البَيْضَاء
رِيشُ العَصَافِيرِ أَيَتُهَا الفِخَاخ
هَمْسُ بُيُوت الطِّينِ
شَجَنُ الصَّبَارِ
صِيَاحُ دِيْكِ القُرَى
***
الرِّيحُ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ
نَسْلُ أُلَى أُخِذُوا بالسِّنِين
***
الرِّيحُ عَزْفُ» ليوناردو دافنشي»
عَلَى وَجْهِ» الموناليزا»
***
الرِّيحُ وَرْدَةُ رَمْلٍ عَطْشَى
بِلاَ مَلْجَأ فِي العَرَاءِ
***
الرِّيحُ تَابُوتُ الكَلِيمِ... وَأَوْحَيْنَا
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي)
انْفَلاَقُ البَحْرِ
سِرُّ حِكَايَةٍ مِنْ مَاءِ مَدْيَنَ فِي دَمِي
وَحَدَّثَنِي الطُّورُ: عَنْ نَارِ مَنْ سَلَكُوا...
وَعَنْ نُوْرِ مَنْ سَلَكُوا...
***
وَالرِّيحُ أَعْشَاشٌ مُتَهَالِكَةٌ
-سَلاَمٌ عَلَى الوَهْمِ يَحْرُسُ أَعْشَاشَه
فِي أَعَالِي النُّفُوسِ
يُسَمِّي الرَّصِيْفَ طَرِيقًا
فَلاَ تَهْتَدِي الطُّرُقَات