بعثة الحج ستكون خالية من المؤطرين المسنين وعناصرها سيخضعون للتكوين
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مساء أمس السبت، أن تركيبة بعثة الحج لهذا الموسم ستكون خالية من المؤطرين المسنين.
وأكد الوزير على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية سوق أهراس أمس، أنه تم الاتفاق مع القطاعات المعنية بتأطير البعثة، على أن العضو الذي يتم اختياره من طرف مسؤولي قطاعه يكون بناء على معاييرالكفاءة والقدرة على أداء المهمة على أكمل وجه، لا على أساس مكافأة نهاية الخدمة من طرف قطاعه، مشيرا إلى أن هؤلاء سيتم إخضاعهم إلى تكوين مستمر ودقيق انطلاقا من قرارات المجلس الوزاري المشترك وتعليمات الوزير الأول، حيث سيكون تكوينهم وفق مايحتاجه الحاج في البقاع المقدسة.
من جهة أخرى، قال محمد عيسى، أنه سيتم الاتفاق مع وزارة الصحة والسكان لتوفير أخصائي نفساني بعد أن وظفت الوزارة هذه الفئة لأجراء فحوصات نفسية للحجاج قبل موسم الحج، وأي حاج تثبت إصابته بمرض عقلي يتم حرمانه من الحج.
أما عن تكلفة الحج، والتي وصلت إلى 41 مليون سنتيم فهي حسب الوزير أقل تكلفة بالنظر للمصاريف التي تنفق على الحاج، واعتبر الزيادة طفيفة جراء الاختلالات التي عرفتها سوق صرف الريال السعودي، وأن تأجير العمارات مسبقا ساعد على التحكم في السعر الإجمالي، حيث بالنظر الى اختلالات سوق الصرف كان من المفروض أن يكون السعر هو 47 مليون سنتيم لكن عملية تأجير الإقامات المسبقة ساهمت في تراجع التكلفة إلى 41 مليون سنتيم.
من جهة أخرى، أكد مسؤول القطاع أنه سيتم توفير وجبتي الفطور والعشاء للحاج مجانا ويشرف على إعدادها مختصون من وزارة الصحة وكذا السياحة و يكون ذلك على صلة بالعادات والتقاليد الجزائرية، مؤكدا أن هناك صرامة لأنجاح موسم الحج هذه السنة بعد توفر كل الامكانيات من نقل و وفندقة و إطعام. كما تم التنسيق مع الوزارات المعنية بضرورة الاختيار الدقيق للمؤطرين، لأن أداء أعضاء البعثة مهامهم كاملة هو مفتاح نجاح موسم الحج بحسب تعبيره.
كما دعا الوزير الأئمة إلى ضرورة لعب دورهم الكامل من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية، وذلك بتقديم دروس وخطب تبرز التاريخ الوطني لتلقين الأجيال حبّ الوطن وضرورة تسخير كل الامكانيات لمحاربة الظواهر التي تؤسس لخطاب راديكالي يبعد الجزائريين عن هويتهم، لا سيما وأن العالم يشهد حملة لتشويه الاسلام بتوظيف جماعات لا علاقة لها بالدين الاسلامي كونت من أجل إيقاف انتشار الإسلام في البلدان الأوروبية، و أكد بأن هناك مشروعا للرقي بتكوين الأئمة لاسيما من خلال إنشاء معاهد عالية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما سيتم إنشاء مجمع ء للتوجيه والإفتاء سيفتح إلى كل الاختصاصات للقضاء على الفوضى في تعليم وتلقين أسس الدين الصحيح، و لتحصين المجتمع من أشباه المفتين.
وعلى هامش هذه الزيارة وعد وزير القطاع بإنشاء مدرسة نموذجية بولاية سوق أهراس لتكوين المؤذنين والقيمين ومعلمي القرآن، و اطلع الوزير على العديد من المشاريع خاصة المساجد سواء التي شيدت من طرف المحسنين أو من طرف الدولة، حيث أبدى اعجابه بالعمل الكبير من أجل الرقي بقطاعه بهذه الولاية الحدودية .
ف/غنام