قاطنو البناءات الجاهزة يستعجلون الترحيل
إستعجلت عائلات مقيمة بالبناءات الجاهزة بقرية سيدي مبارك بلدية بن مهيدي في الطارف ، الإسراع في ترحيلهم نحو الحصة السكنية الجاهزة بمقر البلدية المزمع توزيعها في الفاتح نوفمبر المقبل ،مراعاة لظروفهم الاجتماعية و السكنية والصحية الصعبة، حسبهم.
و ذكر بعض السكان في تصريح «للنصر»، أن وضعية سكناتهم الهشة المشيدة من البناء الجاهز، باتت تنذر بوقوع الكارثة لتدهور حالتها، مشيرين إلى الأمراض الخطيرة التي تتربص بهم بسبب احتواء بعض السكنات الجاهزة على مادة الأميونت المسببة لأمراض سرطانية و انتهاء مدتها الافتراضية.
في وقت باءت فيه حسبهم جميع مساعيهم بالفشل في دفع السلطات التكفل بوضعيهم والإسراع بانتشالهم من هذه الوضعية، من خلال إدراجهم في عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة، لإنهاء معاناتهم أمام الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها منذ سنوات.
علاوة على تعرض عدد من البناءات الجاهزة إلى الحرائق الناجمة عن الشرارات الكهربائية بين الحين والآخر، نتيجة لتدهور حالة الشبكات الداخلية التي كادت أن تتسبب في وقوع حوادث مميتة في أكثر من مرة.
كما يطرح السكان الوضعية المزرية التي يوجد عليها حيهم، نظرا لإهتراء الوسط الحضري و تدهور حالة الطرقات الداخلية و انعدام الأرصفة و الإنارة العمومية و نقص المياه، و تعفن المحيط من جراء تسربات مياه الصرف وتراكم الأوساخ والنفايات التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة .
فضلا عن المتاعب التي يصادفونها خلال الأيام الماطرة، حيث تتسرب السيول إلى منازلهم و محاصرتها لسكناتهم متسببة في فرض العزلة عليهم نتيجة تدهور حالة الشبكات المختلفة، فيما تتفاقم المعاناة داخل السكنات الجاهزة صيفا حيث تتحول إلى ما يشبه المطابخ ويستحيل البقاء فيها.
و أضاف السكان، أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، يضطرون للاستنجاد بذويهم إلى غاية انقضاء الصيف.
و أوضح رئيس بلدية بن مهيدي، نبيل دنداني ، بأن 75بالمائة من قاطني البناءات الجاهزة بقرية سيدي مبارك البالغ تعدادهم 342عائلة، قاموا ببناء سكنات على أنقاض سكناتهم الجاهزة المهترئة والقديمة ، وآخرون قاموا بانجاز توسعات و سكنات فوق قطع أرضية جرداء ملكا للدولة قريبة منهم و أودعوا بشأنها ملفات من أجل تسوية وضعيتها.
مردفا بأن أغلب السكان يرفضون علنيا مغادرة المكان والترحيل نحو سكنات جديدة عصرية ويتمسكون بتخصيص قطع أرضية لهم لإنجاز سكنات خاصة، و أضاف «المير» بأنه تم التكفل بالعائلات التي تستوفي الشروط و ترغب في الترحيل من خلال إدراجهم ضمن حصة 860مسكنا المزمع توزيعها قبل نهاية السنة و التي أعطيت فيها الأولوية للتكفل بترحيل سكان الأحياء الهشة والبناءات غير اللائقة طبقا لتعليمات السلطات العمومية، وهذا بعد أن تم إدراج سكان قرية سيدي مبارك من قبل للإستفادة من عدة إعانات السكن الريفي .
نوري.ح