في الوقت الذي دعت فيه المصالح المعنية للتبليغ عن اللصوص

سرقـــة الـمياه تـحدث أزمـــة بلمســان في باتنــة
تحدث سكان قرى بلدية لمسان الواقعة بإقليم ولاية باتنة، عن أزمة عطش حادة يعيشونها بسبب ندرة مياه الشرب، على خلفية تعرض شبكة التوزيع إلى عمليات سطو من طرف بعض الجهات.
و حسب تصريحاتهم، فإن عددا من المواطنين يلجؤون إلى القناة الرئيسية التي تزود المنطقة بمياه الشرب ويستفيدون منها دون غيرهم، مما يحرم سكان بقية القرى منها، هذه الوضعية نتج عنها أزمة عطش حادة لدى المواطنين.
و قد طالب المتضررون الجهات المسؤولة بالبلدية، التدخل لإيجاد حل و اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء اللصوص الذين استولوا على حقهم في الشرب دون وجه حق، حيث تضررت عدة قرى على غرار قريتي لمرابطين و أغذوذ أملال، أين ناشد القاطنون هناك المصالح المختصة للتدخل و مراقبة سير عملية توزيع مياه الشرب و ردع اللصوص.
كما صرح هؤلاء، بأن مشاكل أخرى تتعلق بسوء التوزيع، ساهمت في ضرر أكبر للمستهلكين، إذ لا يصل الماء إلى حنفياتهم بشكل متساو مع سكان باقي القرى الأخرى.
وفي هذا السياق، فقد دفع هذا الوضع المزري المواطنين المتضررين إلى الاستنجاد بالخواص قصد توفير مياه الشرب لعائلاتهم، و رغم ارتفاع أثمان الصهاريج لدى الخواص، إلا أنهم مجبرون على ذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الأشخاص الذين يتزودون من القناة الرئيسية و يقطعون المياه عنهم على حد قولهم.
كما يأمل هؤلاء أن تتم مراجعة عملية توزيع المياه على القرى و جعلها متوازنة فيما بينهم، لضمان العدل في عملية استهلاك الماء. و قد أكدت مصادرنا، على أن الجهات المختصة دعت القاطنين في القرى المتضررة من ندرة مياه الشرب، إلى التبليغ عن اللصوص و كشف هويتهم من أجل متابعتهم و ردعهم، و طالبوهم بتقديم شكاوى بحق هؤلاء لتفادي سرقة المياه من الأنابيب الرئيسية مستقبلا و ضمان توزيعها على القرى و المداشر التابعة للبلدية بشكل عادل.                      
ب. بلال