مركبات النزهة تتحوّل إلى آلة للقتل في البحر
تحوّلت مركبات النزهة التي تستعمل للاستجمام في البحر إلى آلة لقتل المصطافين نتيجة تهوّر أصحابها واستعمالها في أماكن قريبة من الشواطئ، بحيث سجلت المديرية العامة للحماية المدنية خلال شهر جويلية الماضي 04حوادث مميتة تسببت فيها المركبات المائية في البحر نتيجة تهوّر أصحاب هذه المركبات الذين يقومون باستعراضات مختلفة في البحر بالقرب من الشواطئ في المساحات المخصصة للسباحة، وحسب مصدر من الحماية المدنية فإنه قد تم تسجيل في شهر جويلية الماضي 04حالات وفاة بسبب المركبات المائية بكل من مستغانم، تيبازة، الجزائر، وتيزي وزو.
كما يلجأ بعض الشباب الذين يملكون هذه المركبات إلى تأجيرها خلال موسم الاصطياف قصد الاستجمام، في حين الاستعمال غير صحيح لهذه المركبات والتهور من طرف مستعمليها جعلها تتحول إلى آلة لقتل المصطافين، خاصة وأن استعمالها في الأماكن القريبة من الشواطئ يصعب على مستعمليها الرؤية، خاصة مع وجود الأمواج، مما يؤدي ذلك إلى حدوث اصطدام هذه المركبات مع سباحين، وفي غالب الأحيان تكون هذه الحوادث مميتة.
وأمام انتشار مثل هذه المظاهر تضطر العديد من العائلات إلى تنبيه أبنائهم بضرورة السباحة على بعد أمتار قليلة فقط عن الشاطئ، خاصة وأن هذه المركبات تسير بسرعة جنونية، ولتفادي الأخطار يضطر المصطافين في الشواطئ التي يكثر فيها استعمال هذه المركبات إلى البقاء في مسافات قريبة من الشاطئ، كما يكثر استعمال هذه المركبات بشكل كبير على مستوى الشواطئ القريبة من الموانئ، كون أن ركن هذه المركبات يتم على مستوى الموانئ فقط، وفي نفس السياق دعا مصطافون الجهات الأمنية المختصة إلى ضرورة تدخل وضبط استعمال هذه المركبات القاتلة، الذي يجب أن يكون بعيدا عن الشواطئ وفي المساحات المخصصة للسباحة.
من جانب آخر تلجأ بعض العائلات بالسواحل إلى استعمال المركبات المائية الجماعية من أجل الاستجمام في البحر، في حين في العديد من الأحيان لا تستعمل هذه العائلات الاحتياطات اللازمة الخاصة بالجولات السياحية في البحر، ومنها استعمال الواقيات من الغرق، كما في بعض الأحيان تحمل المركبات المائية عدد كبير من الأشخاص، مما يجعلهم عرضة للخطر، وتشير إحصائيات المديرية العامة للحماية المدنية إلى أن في شهر جويلية الماضي تم إنقاذ 173شخصا في البحر كانوا على متن مركبات استجمام مختلفة.
نورالدين-ع