الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تزايد الحجوزات بوكالات السياحة و مبالغ تصل إلى 15 مليونا للشخص


عائلات تفضل قضاء العيد في تركيا و تونس
مع اقتراب العيد الأضحى، يشرع الجزائريون في التحضير لهذه المناسبة الدينية و يجتهدون في توفير الأموال لشراء الأضحية، لكن استطلاعا قمنا به على مستوى مختلف وكالات السياحة المتواجدة على مستوى ولاية قسنطينة، أظهر أن بعض العائلات تفضل قضاء يومي العيد في المسابح والتجوال والسياحة عوض معايشة لحظات ذبح الكبش، حيث اختارت الكثير منها تونس و تركيا كوجهة لها.
استطلاعنا شمل وكالات سياحة بالمدينة الجديدة علي منجلي ووسط مدينة قسنطينة، و قد أكدت لنا إحدى موظفاتها أن 15 عائلة حجزت لقضاء العطلة خارج الوطن، خلال أيام تتزامن مع العيد الأضحى، حيث فضلت 6 منها تمضيته في تركيا فيما اختارت 9 أسر الوجهة الأكثر طلبا و هي تونس، أما صاحبة وكالة في علي منجلي، فقد أوضحت أنها حجزت لثلاث عائلات تريد قضاء العيد في البرتغال، فيما أكد عامل بوكالة أخرى، أنه تلقى طلبا من 5 أسر تريد الحجز يوم 19 أوت ولمدة أسبوع في الجارة تونس.
وعند سؤالنا لأصحاب الوكالات السياحية إن كانت الفنادق على مستوى تونس وتركيا تقوم بذبح أضاحي للزبائن، ردوا بأن ذلك لا يحدث، حيث تكتفي بتوفير المشويات للعائلات في أيام العيد، وهو ما يقوم به عدد كبير من الفنادق على مستوى تونس، فيما أكدوا أن الزبائن الذين اختاروا تركيا لا يتوفرون على الإطعام في حجزهم، وبالتالي فإن الوجبة الوحيدة المتوفرة هي الفطور الصباحي. ويبدو أن بعض الأسر الجزائرية أصبحت لا تهتم كثيرا بالعيد الأضحى أو تتعمّد قضاء العطلة في هذه الفترة، فقد أكدت صاحبة إحدى الوكالات بأن مثل هذه الحجوزات ارتفعت كثيرا هذا العام.
كثرة الطلب تجبر  الأسر على التضحية بالعيد عوض الخروف
وعند استفسارنا عن أسعار الفنادق في الأيام التي تتزامن مع المناسبة الدينية، كان الرد بأن التكلفة لا تتغير، لأنها تُعتمَد مع كل الأجانب ومنهم الأوروبيون، وليس الجزائريين فقط، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة بعض العائلات في تمضية أيام العيد في تونس أو تركيا، ويبدو أن شراء الأضحية وذبحها، أصبح يشكل عبئا عليها، خاصة وأنه يمكن قضاء الإجازة في أي يوم من أيام العطلة التي تمتد على مدار ثلاثة أشهر.
أصحاب الوكالات برروا لجوء العائلات إلى هذه الفترة من السنة، بأن الأماكن تكون غير متوفرة في الأيام التي تسبق العيد أو ما بعده، وهو ما يجبر بعض الأسر على الحجز في تلك الفترة التي يقل فيها الطلب كثيرا، والممتدة ما بين 18 إلى 23 أوت، حيث يجدها بعض الزبائن مناسبة للاستثمار في نقص عدد الراغبين في السياحة في ذلك التاريخ، وعوض أن تضحي تلك الأسر بالخروف، تم التضحية بالعيد.
الأسعار ارتفعت بـ 50 بالمئة بتونس
أما في ما يخص أسعار الحجز في الفنادق بتونس هذا العام، فأكدت كل وكالات السياحة أنها ارتفعت كثيرا وبنسبة كبيرة وصلت إلى 50 بالمائة، ورغم ذلك فإن الإقبال في تزايد مستمر، وعن السبب الحقيقي الذي يقف وراء الأثمان الجديدة التي أصبحت تعتمدها العديد من المرافق السياحية، ردت صاحبة وكالة، بأنه راجع إلى تمكن الجارة تونس من استعادة السوق الأجنبية، بعد عزوف كبير من طرف الأوروبيين عليها في السنوات الفارطة، بسبب الظروف الأمنية، ولكن مع عودتهم من القارة العجوز ارتفعت الأسعار.
وكان الجزائريون هم ضحايا الزيادات الكبيرة على مستوى فنادق تونس، خاصة وأن القادمين من أوروبا لن يجدوا عناء في حجز الفندق بما أن التعامل يتم بالأورو، عكس الجزائريين، كما أكد صاحب وكالة بعلي منجلي أن العديد من الفنادق التونسية تعمدت، حسبه، رفع الأسعار لثني الجزائريين عن الذهاب إليها بعد عودة الأجانب بقوة.
إقبال متزايد على تركيا و التكاليف معقولة!
و في ما يتعلق بالأسعار المعتمدة من طرف الوكالات السياحية من أجل الحجز لتركيا، فأكد لنا مسؤول بوكالة أنها لم ترتفع، عكس ما هو مسجل بالنسبة لتونس، فقد أوضح أن الإقبال على تركيا في تزايد كبير وقد تصبح وجهة الجزائريين المفضلة، أما ثمن الحجز فيبدو معقولا، حيث يكلف الفرد مبلغا لا يتجاوز الـ 10 ملايين سنيتم لقضاء مدة 6 ليالي و7 أيام، مع احتساب التأشيرة و تذاكر الطائرة، و تناول وجبة الفطور في الفندق، إضافة لخرجات سياحية مدفوعة من طرف الوكالة.
و تعتبر هذه أسعار معقولة مقارنة بتلك المعتمدة بتونس، التي اعتمدت رفع التكاليف، إذ وصلت إلى 30 مليون سنتيم للأسبوع الواحد بالنسبة لشخصين، دون احتساب الأطفال، لذلك فإن الثمن قد يصل إلى 50 مليون سنتيم، وهي تكلفة تفوق قيمة قضاء عطلة في جزر المالديف، فيما يبقى الإقبال على المغرب متواضعا رغم أنها غير مكلفة، أما شرم الشيخ فتشهد طلبا كبيرا في شهر سبتمبر، بسبب التخفيضات الكبيرة التي تعتمدها الفنادق هناك.
وأعرب العديد من الزبائن عن تذمرهم من رفع الأسعار بالجارة تونس، خاصة وأن السائح الجزائري ظل وفيا لهذه الوجهة رغم الأزمات الأمنية التي مرت بها، فيما أوضح جلهم بأنهم أصبحوا يفضلون تركيا، بسبب تقارب الأسعار واختلاف الخدمات بين البلدين.
حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com