مياه الحنفيات و الخضر و الفواكه أكبر ناقل للأمراض المتنقلة عبر المياه
حذرت الطبيبة العيور صراح، من خطورة إنتشار الأمراض المعدية التي تنقلها مياه الشرب، و التي تنتشر بشكل أسرع في فصل الصيف، داعية الجميع للتسلح بشتى الطرق الوقائية لتفادي الوصول إلى حالة وبائية في المجتمع.
و تعتبر الدكتورة الكوليرا، إشريشيا كولاي، حمى التيفوييد، داء العطائف، التهاب الأذن الخارجية، من بين أكثر الأمراض التي تسببها البكتيريا المتنقلة عبر المياه و الأكثر إنتشارا في المجتمع الجزائري، محذرة من خطورتها خاصة و أن إنتشارها يكون بشكل سريع و قد يؤدي إلى الموت خاصة الكوليرا الناتجة عن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.الطبيبة اعتبرت الغثيان، الإسهال، الحمى، الرعاف، النبض السريع، التقيؤ، أبرز الأعراض التي تعلن عن حمل الشخص لمرض الكوليرا الذي يصنف على أساس أنه واحد من أسرع الأمراض الوبائية و القاتلة المعروفة عالميا خاصة و أنه ينتشر بشكل سريع بين البشر نتيجة التعامل المباشر، مشيرة في ذات السياق إلى أن مياه الشرب الملوثة من أكبر ناقلاته، إضافة إلى استعمال هذه المياه الملوثة لغسل الخضر و الفواكه أو سيقها منها، و تناول السمك غير المطبوخ على اعتباره حاملا للبيكتيريا و المسماة ضمة الكوليرا المسببة للوباء، أو التعامل بشكل مباشر مع أحد المصابين.
و عن الإجراءات الوقائية، تدعو الدكتورة العيور الجميع للتحلي بثقافة وقائية من شأنها أن تحميهم من الإصابة بالمرض و إن كان منتشرا، وشددت في ذلك على ضرورة تجنب شرب مياه الحنفية و استبدالها بالمياه المعدنية، غسل الأيدي بانتظام بمواد مطهرة، تجنب غسل الخضر و الفواكه بالمياه الملوثة و إضافة ماء جافيل للماء الذي نغسله بها.و دعت المختصة من جانب آخر إلى ضرورة طبخ الخضر و السمك بشكل جيد، مع التوقف عن تناول المثلجات بجميع أنواعها عند إنتشار المرض، لكونها تصنع بمياه الحنفيات، فضلا عن تجنب التعامل المباشر مع الشخص المصاب الذي يفترض عزله في المستشفى لعلاجه و تجنب السقوط في الحالة الوبائية بمحيطه.
كما أشارت الطبيبة إلى أمراض أخرى قد تنتقل بين الناس عبر المياه، تصنف على أنها فيروسية، كمرض الإلتهاب الرئوي الحاد اللانمطي و الذي يسببه فيروس كورونا، بسبب شرب مياه معالجة بطريقة غير مناسبة، بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائي أ، شلل الأطفال، أو عدوى فيروسية متعددة، هي في مجملها أمراض أقل إنتشارا بكثير في المجتمع الجزائري.
إ.زياري