حرحوز يغلق «الميركاتو» و عليم يسابق الزمن لتدارك التأخر
تدعّم تعداد شباب الذرعان صبيحة أمس، بخدمات اللاعب عماد الدين حرحوز، الذي أمضى بصفة رسمية واستكمل إجراءات التأهيل الإداري، ليكون آخر ورقة راهنت عليها إدارة الفريق لغلق «الميركاتو»، لأن حرحوز صاحب خبرة طويلة في الميادين، وقد لعب في وطني الهواة لسنوات عديدة بألوان ترجي قالمة، ثم انتقل إلى مولودية قسنطينة وهلال شلغوم العيد واتحاد وحمراء عنابة وفي النصف الثاني من الموسم الماضي لعب لنادي تقرت.
وبالتحاق حرحوز، يكون تعداد شباب الذرعان قد ارتفع إلى 27 لاعبا، لأن القائد المخضرم رابح طبشاش، وافق على اللعب لموسم آخر مع الفريق، وقد التحق بالتشكيلة أمس، وهو ما يجعل فريق "موندوفيل" يضم بعض العناصر التي لها خبرة طويلة في الأقسام العليا، في صورة "المايسترو" السابق لاتحاد عنابة مهدي بودار، الذي جدد مع الشباب للموسم الثاني تواليا، وكذا خيرالدين بورشروش، الذي سبق له حمل ألوان شبيبة سكيكدة ووداد تلمسان في الرابطة المحترفة الثانية، إضافة إلى طبشباش الذي كان من ركائز شباب الذرعان في منتصف العشرية الماضي، لما صعد الفريق إلى دوري الأضواء، كما كانت له تجربة مع امل بوسعادة، فضلا عن أكرم خندق، الذي كان قد خاض تجربة احترافية في الدوري الأردني.
إلى ذلك، فقد عرف الشباب استقدام بعض العناصر من فرق مجاورة، على غرار لويف ورحيم تامر من حمراء عنابة، شاطر وعباسي من نجم بوشقوف، الحارس كحل الرأس من شباب هيليوبوليس، مهاجم نصر الفجوج مسعي والمدافع العنابي محمد صيّاد الذي لعب الموسم المنصرم لشباب بني ثور، في الوقت الذي تم فيه الاحتفاظ بغالبية الركائز، التي ساهمت في تحقيق الصعود الموسم الماضي، أمثال ظافري ومعامرية زتيوي نايلي وأوصايفية، وهي القائمة التي بادرت إلى ضبطها لجنة إنقاذ، تم تشكيلها من طرف "المير" بالتنسيق مع بعض أعضاء المجلس. ويعاني شباب الذرعان، من مشكل التأخر الكبير في التحضيرات، لأن التدريبات لم تنطلق سوى يوم الاثنين الماضي، تحت قيادة المدرب وحيد عليم، الذي دخل في سباق ضد الساعة، في محاولة لوضع القطار على السكة، وضمان دخول لاعبيه أجواء المنافسة الرسمية، بأقل نسبة ممكنة من الجاهزية البدنية، لأن المباراة الرسمية الأولى مقررة نهاية هذا الأسبوع بخنشلة ضد نجم بوجلبانة، والشباب سيدخل أجواء البطولة بعد إجراء لاعبيه 14 حصة تدريبية فقط، ولو أن المدرب عليم ضبط برنامجا استثنائيا يتماشى والظروف التي يمر بها الفريق، حيث أجرى أبناء الذرعان مقابلة ودية يوم الخميس الفارط، ضد جيل شبيطة مختار، وانهزموا فيها، لكن المغزى منها، كان تعويد اللاعبين على بذل مجهود بدني لفترة أطول، تحسبا لموسم طويل وشاق، كما أن الفريق سيتدرب بمعدل حصتين في اليوم خلال هذا الأسبوع، لأن تدارك التأخر الكبير في التحضيرات غير ممكن. بالموازاة مع ذلك، فإن الجمعية العامة الاستثنائية للنادي والتي كانت مقررة يوم الاثنين الفارط، تم تأجيلها إلى اشعار آخر، بسبب عدم تلقي ترخيص من مديرية التنظيم والشؤون العامة، وعليه فقد اضطر بدر الدين جدايدية إلى استكمال الاجراءات الإدارية المتعلقة، بالانخراط وكذا تأهيل اللاعبين، في انتظار ترسيم استقالته عند برمجة الدورة الاستثنائية، لأن وضع القطار على السكة، كان قبل انقضاء الآجال القانونية المحددة، من طرف المكتب الفيدرالي، مع تشكيل لجنة إنقاذ تكفلت باستقدام اللاعبين وتسديد الشطر الأول من مستحقاتهم.
على صعيد آخر، فقد أعطت رابطة ما بين الجهات الضوء الأخضر، لاعتماد ملعب نايلي عمار بالذرعان، لاحتضان المباريات الرسمية الموسم القادم، بعد زيارة المعاينة التي قامت بها لجنة من الرابطة، والتي وقفت من خلالها على الأشغال التي ساهمت في رفع التحفظات، سيما منها تلك المتعلقة بعزل مشروع انجاز مدرجات جديدة، والذي يبقى مجرد ورشة مهجورة، وقد تم عزله كلية عن محيط الملعب، مع تنصيب حواجز تحول دون إلتحاق الأنصار بهذه المدرجات.
ص / فـرطــاس