الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بعد تراجع منسوب السدود لمستويات مقلقة


 المجلس الولائي يفتح ملف أزمة السقي بقالمة
فتح المجلس الشعبي الولائي بقالمة ملف الري الزراعي من جديد، في محاولة للبحث عن حلول مجدية لأزمة السقي التي تتفاقم بين سنة و أخرى، بسبب موجات الجفاف التي تضرب الولاية في السنوات الأخيرة، و أدت إلى تراجع احتياطات السدود و توقف نشاط المجاري المائية الطبيعية المغذية لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية بالمنطقة.  
 و ينتظر أن تبدأ لجنة الفلاحة و الري و الغابات و السياحة و الصيد البحري بالمجلس في مناقشة الملف، و الاستماع إلى كل الأطراف ذات العلاقة، بينها قطاعات الزراعة و الموارد المائية و الوكالة الوطنية للسدود، وديوان محيط السقي، إلى جانب جمعيات المزارعين الناشطين بالمساحات المسقية.  
ويرى المتتبعون لشؤون الزراعة و المياه بولاية قالمة بأن الأزمة المتفاقمة تتجاوز قدرات الولاية، فهي مرتبطة بالجفاف و تراجع مخزون السدود الكبرى بينها سد بوحمدان، عصب الزراعة و الاقتصاد المحلي. ويعاني السد الذي تتجاوز قدرة تخزينه 180 مليون متر مكعب من المياه من تراجع مقلق، حيث يوشك اليوم على الجفاف، و قد لا يكفي حتى لمياه الشرب إذا استمرت موجات الجفاف لسنوات أخرى قادمة.  
و كان سكان قالمة يعلقون آمالا كبرى على مشروع سد كدية حريشة على وادي الشارف، لكن المشروع تعرض للإلغاء بسبب ما وصف بمشاكل تقنية حالت دون إيجاد الأرضية المناسبة لبناء الحاجز.  
و تتوفر ولاية قالمة على سدين صغيرين، هما سد مجاز بقر ببلدية عين مخلوف، و سد قفطة ببلدية نشماية لكن قدرتهما لا تتجاوز 5 ملايين متر مكعب من مياه السقي، و هما يعانيان أيضا من الجفاف، و مشاكل التسيير.  
وفي ظل تزايد النشاط الزراعي بولاية قالمة، و ارتفاع مؤشر الطلب على مياه السقي تحول المزارعون إلى نظام التقطير بداية من السنة الماضية، في محاولة لإنقاذ المحاصيل الزراعية، و غامر البعض منهم باستعمال مياه ملوثة ببعض المناطق لمواجهة شح المياه، غير مدركين لحجم المخاطر الناجمة عن هذا الاستعمال المؤثر على الصحة و البيئة.  
و يعد سهل الجنوب الكبير بقالمة الأكثر تضررا من نقص مياه السقي، و مازال المزارعون هناك يعانون منذ عدة سنوات مطالبين بتوفير مياه السقي من خلال بناء المزيد من الحواجز، و البحث عن مصادر المياه الجوفية، لكن هذه المطالب مازالت مؤجلة، و ربما قد لا تتحقق في غضون سنوات قليلة بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد منذ أربع سنوات تقريبا.  
و قد توقف نشاط محيط السقي قالمة – بوشقوف هذا الصيف بسبب الجفاف و تراجع مخزون سد بوحمدان، و واجه منتجو الطماطم الصناعية و مزروعات أخرى صعوبات كبيرة، و اعتمد الكثير منهم على مياه قليلة بمجرى وادي سيبوس الكبير رغم مخاطر التلوث التي يعاني منها، بعد أن توقف تدفق المياه من السد الكبير.                    فريد.غ
      

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com