خزينــة الـمؤسســـات الصحيـــة بـالبـــرج عرضـــة لـلسرقـــة
حذرت، مصادر من مستشفى بوزيدي لخضر، بولاية برج بوعريريج، من التهديدات المحتملة لتعرض خزينة المؤسسات الصحية، لعمليات السرقة و السطو، بالنظر إلى افتقارها للمرافق الضرورية وكاميرات المراقبة، ناهيك عن افتقارها لشبابيك خاصة بالتحصيل ما يزيد من فرص ضياع الأموال العمومية.
و نبهت مصادرنا إلى أن الوضع يتطلب تدخل من المديرية الجهوية بولاية سطيف، في الوقت الذي لا تزال فيه الخزينة بدون مقر منذ سنوات، بعدما تم تحويلها إلى مقر غير لائق بجانب إدارة المستشفى على الرغم من استقلالية المؤسستين عن بعضهما في التسيير، مشيرة إلى انعدام الشبابيك الخاصة بالتحصيل اليومي للإيرادات، بسبب ضيق المقر الذي يحتوي على مكتبين و يعرف اكتظاظا في عدد الموطفين بالمكتب الواحد، ما يعتبر محفزا على ارتكاب عمليات السرقة، خاصة وأن المقر يفتقر أيضا للتغطية بكاميرات المراقبة، الأمر الذي يجعل تعقب التحركات بالخزينة التي تتواجد بمقر إدارة مستشفى بوزيدي غير ممكن.
وزيادة على هذا أكدت مصادرنا على افتقار المقر لقاعة الأرشيف، ما دفع بإدارة خزينة المؤسسات الصحية إلى نقل الأرشيف لعيادة توبو ببلدية القصور و وضعه بدورة المياه، في اجراء يفسر حالة الإهمال واللامبالاة بالدور الرئيسي لهذه المؤسسة من قبل السلطات المحلية في عملية المراقبة و المحاسبة المالية، مع العلم أن جناح الأرشيف مهم جدا بالخزينة في الحفاظ على الوثائق المحاسباتية وجميع الوثائق الخاصة بالدفع والحوالات لجميع المؤسسات الصحية العمومية.
و تجدر الاشارة إلى اطلاع لجان خاصة بالمجلس الشعبي الولائي، على هذا الملف الذي تم تحويله للسلطات الولائية و المديرية الوصية للنظر فيه، حيث لقي بحسب نفس المصادر استجابة من قبل السلطات الوصية، و هذا بعدما ساهمت اللجنة المكلفة بالصحة في الكشف قبل سنوات عن ظروف العمل المزرية بالمقر القديم للخزينة بالمؤسسة الإستشفائية بلحوسين رشيد، في تقريرها الذي اقرت فيه بالتهديد المحتمل لمادة الأميونت على صحة العمال و الأطباء داخل المخبر و كذا عمال خزينة المؤسسات الصحية التي تشرف على تسيير أربع مؤسسات استشفائية بالولاية، ما سمح بتحويل المقر حينها إلى مستشفى بوزيدي بشكل ظرفي، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعدها بانجاز مقر جديد للخزينة أو تحويلها إلى مقر لائق .
ع/بوعبدالله