الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مساهل يؤكد مواصلة الجهود لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية


طرابلس تتبرأ من تصريحات حفتر والأخير يتراجع
• إجماع سياسي في ليبيا على شجب تصريحات حفتر     •حفتر يتراجع عن تهديداته  وجناحه يسارع لاحتواء الأزمة
 تبرأت الحكومة الليبية، من التصريحات التي أدلى بها المشير خليفة حفتر، بشأن الجزائر، وأكد وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، في اتصال مع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، تمسك السلطات الليبية بإقامة علاقات وطيدة مع الجزائر، كما ثمّن المجهودات المبذولة من طرف الجزائر لحل الأزمة الليبية. وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة في ليبيا، وسارع جناح حفتر إلى احتواء الأزمة التي خلفتها تصريحاته، وقال المتحدث باسمه أن الجزائر دولة شقيقة ومصير البلدين مشترك.
تلقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الاثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي، محمد الطاهر سيالة، حرص خلاله هذا الأخير على «التبرؤ من التصريحات غير اللائقة المعزاة للماريشال حفتر»، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و أكد ذات المصدر أن الوزير الليبي «حرص على التبرؤ من التصريحات غير اللائقة المعزاة للماريشال حفتر،» مجددا «تمسك السلطات الليبية بالحفاظ على العلاقات الأخوية و التاريخية القائمة بين البلدين و الشعبين و تعزيزها». و أضاف نفس المصدر أن السيد سيالة أعرب أيضا عن ارتياحه «لدور الجزائر و مساهمتها في إطار المسار الاممي لتسوية الأزمة الليبية، مساهمة ما فتئت الجزائر تقدمها في ظل الكتمان المطلوب و هذا باعتراف المجموعة الدولية منذ بداية الأزمة».
و من جهته، أبى السيد مساهل إلا أن يطمأن نظيره الليبي بأنه «لا يمكن لأي تصريح أيا كانت طبيعته أن يشكل مساسا بعلاقات التضامن و الإخوة الوثيقة بين البلدين و أن الجزائر ستواصل جهودها في البحث عن حل سياسي للازمة الليبية في ظل احترام المبادئ التي دافعت عنها دوما، لا سيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و احترام سيادتها». و أكد بيان وزارة الشؤون الخارجية أن «الوزيرين اتفقا على مواصلة «التشاور المنتظم»، الموجود بين البلدين حول جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك.
 حفتر يتراجع عن تصريحاته ضد الجزائر
 وأمام ردود الفعل الغاضبة على الماريشال، سارع جناح حفتر لاحتواء الأزمة الصامتة التي خلفتها تصريحاته التي استهدفت الجزائر، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، العميد أحمد المسماري، أن “ليبيا لن تكون مصدر تهديد لجيرانها وبأن الجزائر دولة شقيقة ومصيرنا واحد، ويجب أن تكون علاقتنا قوية لمكافحة الإرهاب”.
وقال مسماري في مؤتمر صحفي، عقده الإثنين، إن “الليبيين والجزائريين أشقاء في خندق واحد وتربطهم علاقات سياسية واجتماعية”، مؤكداً بأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، هدفها التنسيق مع الجزائر الشقيقة، وأن ليبيا لن تكون مصدر تهديد لجيرانها”.
واتهم العميد أحمد المسماري قناة الجزيرة بمحاولة إحداث ما اسماه «الوقيعة»، وتابع المسماري “العلاقات الليبية الجزائرية أكبر من قناة الجزيرة ، التي تروج للشائعات، لن نرضى، أن نكون مصدر تهديد لأي دولة شقيقة”.
وأثارت التصريحات التي أدلى بها حفتر والتي استهدفت الجزائر، ردود فعل شاجبة في الأوساط السياسية الليبية، حيث ندد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، صالح جعودة، بهذه التصريحات. وأكد “جعودة” أن “حفتر” أصبح فاقداً للعقل بسبب الأودية والمهدئات التي أدمنها، معتبراً أن الرجل أصبح أداة في يد دول تسلحه مقابل أخذ الأوامر منها.
وقال “جعودة” إنه لا يستبعد أن يكون تصريح قائد القوات التابعة لمجلس طبرق، خليفة حفتر قد صدرت بإيعاز من دولة عربية تساهم في تسليحه علانية وتسعى لزيادة التوتر في ليبيا، في إشارة للإمارات. ورأى “جعودة” أن كلام “حفتر” كان يفترض أن يوجه لدول أخرى استباحت الأرض الليبية وقصفت منطقتي سوكنة وهون في ليبيا تحت ذريعة وجود الإرهاب، في إشارة لمصر وفرنسا.
من جانبه قال المفكر الليبي، علي الصلابي، إن تصريحات خليفة حفتر ضد الجزائر بنقل المعركة إلى حدودها لا تمثل الشعب الليبي العريق بجميع مكوناته الاجتماعية والفكرية، والحريص على علاقة احترام الأشقاء الجزائريين وحسن الجوار معهم. وأضاف الصلابي في منشور على صفحته على موقع «فايسبوك»، أن تصريح حفتر يدل على النزعة الإرهابية الدموية التواقة لسفك الدماء داخل ليبيا، ولو أتيحت له الفرصة نقلها إلى خارجها. واعتبر الصلابي، إن خليفة حفتر أصبح  عائق  أمام المصالحة الوطنية في بليبيا ومهددا للإستقرار .
ودعا صاحب الرسالة، الليبيين لضرورة إيصال الصوت إلى الحكومة والشعب الجزائري العظيم بأننا لا نشك أبدا في حرصهم على أمن ومصلحة وخير الليبيين، مع كامل تقديرنا للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل السلام في بلادنا. وأثنى الداعية الليبي على العلاقات التاريخية بين البلدين، بالإضافة إلى حرص الجزائر على البقاء على الحياد مع أبناء الشعب الليبي دون الانحياز لطرف على حساب آخر بل ودافعت عن القضية الليبية في المحافل العربية والدولية تحت عنوان: أمن ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها.
كما شجب المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا، المنتشرة في الصحراء الكبرى ببلاد ليبيا والجزائر ومالي، التصريحات التي أدلى بها خلفية حفتر، وقال المجلس في بيان له أن قبائل الطوارق في ليبيا، تعرب عن تقديرها عاليا موقف الجزائر الداعم لبسط الأمن والاستقرار في البلاد. ودعت القبائل إلى معالجة أي قضايا خلافية عن «طريق الحوار»، مع الحرص على عدم القيام بأية أعمال تزيد الأمر تعقيدا، لأن انعكاساتها ستكون «كارثية».
ع سمير

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com