خبراء في الآثار يعاينون موقع ازدواجية الوطني 31 بتازولت
أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الثقافة لولاية باتنة لـ»النصر»، بأن لجنة مختصة من باحثين في علم الآثار من المعهد الوطني لحماية وتسيير الممتلكات الثقافية قد حلت بالولاية لمعاينة موقع مقترح لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني 31 على مسافة 5.5 كلم، وهو الموقع الذي كان أول أمس محل معاينة وزير الأشغال العمومية والنقل الذي أعطى إشارة انطلاق الأشغال في جزء من الطريق من طرف مقاولتين متطوعتين.
وطمأن والي باتنة عبد الخالق صيودة على هامش انطلاق إنجاز التوسعة، بأن الأشغال لن تمس سوى المسار القديم المحدد دون المساس بالمواقع غير المرخصة، وقال الوزير من جهته بأن مثل هذه الحالات تخضع للتراخيص والإجراءات القانونية اللازمة، وفي ذات السياق أوضح مدير الثقافة لـ»النصر»، بأن اللجنة التي حلت بالولاية قامت برفع تقريرها إلى الوزارة حتى تبت الأخيرة في رخصة إنجاز ازدواجية الطريق بعد معاينة وتشخيص للموقع منذ أكثر من شهر مضيفا بأن إنجاز الطريق من طرف السلطات العمومية المحلية مرهون بموافقة الوزارة.
مقطع الطريق المعني بالتوسعة يمتد على مسافة 5.5 كلم في الجزء الممتد من الحاجز الأمني للشرطة بمدخل تازولت إلى غاية حاجز الدرك الوطني بمنطقة مركونة، وهو المقطع الذي سبق وأن عثرت على جوانبه على لوحات فسيفسائية نادرة منها لوحة النمرة التي تعرضت فيما بعد للاعتداء وظلت ورشة مغلقة منذ أزيد من ثلاث سنوات، وقبلها تم العثور على لوحة فسيفسائية ليست بعيدة عن ذات الموقع تجسد أسطورة إغريقية قديمة «فركسوس وهيلي».
وكان وزير الثقافة عزالدين ميهوبي قد حل قبل شهرين لمعاينة الموقع أين اقترح عليه توسعة الطريق لتفادي تسجيل الحوادث المرورية، حيث أكد بأن تلك المواقع تخضع لمراقبة اليونيسكو وأعطى تعليمات لتشكيل لجنة مختصة من باحثين في الآثار لمعاينة الموقع ومرافقة مقاولات الأشغال. يـاسين/ع