ينتهي عند واد يشق المدينة

مطالب بتحويل مصب المياه القذرة في بريكة
طالب سكان بلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، بإنجاز مشروع لتحويل مجرى مياه الصرف الصحي الذي ينتهي في الوادي الذي يقطع وسط المدينة، حيث تقع أعين المارة على منظر المياه القذرة وهي تصب في الوادي مما أصبح يثير مخاوف المواطنين عامة والقاطنين في السكنات المجاورة للوادي على وجه الخصوص.
 وحسب تصريحات بعض السكان فإن هذا الوضع أصبح يشكل خطرا على صحتهم نظرا للموقع الذي يتواجد به المصب وتحديدا أسفل جسر 17 أكتوبر وسط المدينة، ويأتي هذا المطلب بالموازاة مع مسعى السلطات الولائية في باتنة محاربة انتشار المياه القذرة واستغلالها في سقي المحاصيل الزراعية، وعلى حد تصريحات السكان فإن الوادي أصبح مصدرا للتلوث وانتشار مختلف أنواع الحشرات على غرار الناموس، ناهيك عن تهديد الصحة العمومية في حال بقي الوضع على حاله لسنوات أخرى.
وفي هذا السياق فإن الوادي كان إلى وقت قريب فضاء للراحة والاستجمام وإلى غاية اليوم ما يزال يستغله المواطنون كفضاء مخصص للعب لفائدة أبنائهم، وغير بعيد عن الجسر أيضا ينتشر العشرات من مستهلكي الخمور الذين يتجمعون كل مساء وخلال أوقات الليل لممارسة شذوذهم مما يحول المكان إلى مصدر للاعتداءات والسطو على ممتلكات المواطنين.
وعلى هذا الأساس فإن مواطني البلدية شددوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للتلوث الذي سببته المياه القذرة التي تصب في الوادي وتهيئة المكان لتحويله إلى فضاء عمومي ومصدر للترفيه من خلال محاربة كل أشكال الانحراف المنتشرة هناك خاصة وأن الوادي يقطع وسط المدينة ويتواجد بمكان مهم وسط السكان. تجدر الإشارة إلى أن مصالح البلدية قامت قبل نحو شهر بالسماح لأحد الخواص باستغلال مساحة مهمة بمحاذاة الوادي لإنشاء فضاء ترفيهي لفائدة الأطفال، حيث أصبح قبلة للأطفال وأوليائهم، كما أن المصالح ذاتها بادرت إلى تهيئة المكان قبل نحو 3 سنوات وإنجاز حديقة قبل أن يطالها الإهمال، وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فإن السلطات المحلية ستعمل مستقبلا على إعطاء وجه آخر للمكان باعتباره نقطة مهمة بوسط المدينة.
ب. بلال