باشرت محافظة الغابات بولاية خنشلة، في الإجراءات الخاصة بتجسيد برنامج الشطر الثاني لسنة 2024، لإعادة تهيئة وتوسيع السد الأخضر على مستوى 10 بلديات، مقسمة على 62 حصة، لتشمل عمليات التشجير وحشد الموارد المائية، على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق مع الجهات المعنية، لأهمية هذا المشروع الاستراتيجي نظرا لأبعاده البيئية والاقتصادية.
وأعلنت محافظة الغابات بخنشلة، الخميس، عن طلب عروض مفتوح، مع اشتراط القدرات الدنيا تنفيذا لخطة عمل إعادة تهيئة وتوسيع وتطوير السد الأخضر المتعلقة بالشطر الثاني لسنة 2024، تشمل تشجير 2100 هكتار، منها 1200 هكتار ببلدية خيران و600 بلمصارة و200 هكتار ببوحمامة و100 هكتار بجلال وكذلك عمليات وضع تحت الحماية 2500 هكتار ببلديات بابار وششار والولجة وخيران والمحمل وأولاد رشاش، كما تشرف المحافظة الجهوية بإقليم الشرق تبسة السهوب، على غرس 50 هكتارا من الأشجار المثمرة، بمنطقة قلوع التراب في بلدية خيران و400 هكتار غراسة رعوية بمنطقتي الهماجة فوريس وبوفيسان بأولاد رشاش وفريجو ببلدية ششار، كما تشرف مديرية المصالح الفلاحية، على غرس 23 هكتارا للأشجار المقاومة للجفاف بواد الأبيض والزريز بطامزة وببلدية ششار على مستوى مناطق الزاوية، زهيرة، أغير، تزغوين، البراج، بوزقلة والعامرة وكذلك بمناطق تيمدقيت، قلوع التراب ولجة ولمخاريف ببلدية خيران، إضافة إلى اقتناء وتوزيع 330 ألف من الأشجار المثمرة.
كما يتضمن البرنامج، أشغال المحافظة على المياه والتربة، بحجم 9 آلاف متر مكعب، ببلديات بابار، ششار، جلال، المحمل، خيران وأولاد رشاش وكذلك انجاز ساقية إسمنتية بحجم 10500 متر طولي بخيران وششار وطامزة، مع تهيئة ساقية إسمنتية بحجم 3000 متر طولي، بكل من بلديتي خيران وششار، إضافة إلى انجاز سد تحويلي للمياه وتهيئة آخر ببلدية جلال وانجاز برك مائية بمنطقة الكدية الحمراء بششار والفوانيس ببابار وانجاز 16 بئرا عميقا مع التجهيزات، بمناطق العامرة مروان، هنشير، تبردقة، وايسلان، الزاوية، كشوطة، تاغيت، فريجو، مشتة بوزكري ببوزنداق ومشتة سليماني بهلة والكدية الصفراء وانغال، ولمخاريف، تبوشريكت، وعين الصفاء وقارت .
حيث تم توجيه إعلان طلب العروض المفتوحة، مع اشتراط قدرات دنيا للمؤسسات التي تملك سجلا تجاريا خاصا بالأشغال الغابية واستغلال الغابات والتي تملك شهادة الأهلية القابلية للاستفادة من مساعدة الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب، محررة من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، إضافة إلى المؤسسات المتحصلة على شهادة التأهيل والتصنيف في ميدان الري، ليتم توجيه ملفات الترشح في مدة 30 يوما إلى محافظة الغابات بالولاية.
وكان محافظ الغابات بخنشلة، قد قدم، مؤخرا، خلال اجتماع عقد مؤخرا بمقر ديوان الولاية، مخطط عمل يرتكز على عدة محاور، أبرزها مواصلة تنفيذ أشغال مكافحة التصحر تبعا للإستراتيجية المسطرة من طرف المخطط العملي الوطني لمكافحة التصحر والمخطط الوطني للتشجير وكذا مواصلة تنظيف الغابات المحروقة وتهيئتها لعملية الغرس، مع إكمال عملية فتح المسالك الغابية المبرمجة وتهيئة المسالك لتسهيل تسيير الثروة الغابية وحمايتها وكذا فك العزلة عن سكان المناطق الغابية، مع تواصل خلق مناصب شغل للسكان القاطنين بالمناطق الغابية وامتصاص البطالة، خاصة وأن قطاع الغابات يلعب دورا كبيرا في امتصاص البطالة عبر المناطق الغابية، بتوفير مناصب شغل، خاصة مع المؤسسة الجهوية الهندسة الريفية، حيث يبلغ سنويا متوسط 700 عامل بطريقة مباشرة، إضافة إلى تشغيل عمال بطريقة غير مباشرة، منها ما يتعلق بنقل الخشب والإطعام .
ويشمل المخطط، تشجيع وتحفيز المستثمرين في ميادين الأعشاب الطبية والعطرية والخشبية وذلك من خلال تنظيم أيام تكوينية للطلبة، إضافة الى التكفل بحماية التنوع البيولوجي النباتي والحيواني الذي تزخر به الولاية، خاصة مع برنامج تحسيسي وتوعوي، مع مواصلة المجهودات الهادفة إلى احترام الشجرة بواسطة التوزيع المجاني للشجيرات في الأوساط الحضرية، لاسيما داخل وخارج المؤسسات التربوية والاجتماعية والديمومة في الاستغلال العقلاني للخشب، ما يمكن من إنتاج 30 ألف م مكعب سنويا من الخشب ومواصلة معالجة المكونات الغابية بواسطة الأشغال الحراجية، إضافة إلى الاستمرار في عمليات التحسيس من أجل حماية الثروة الغابية من الحرائق ومواصلة انجاز ما تبقى من البرنامج المسجل.
كلتوم رابية
