كشفت السلطات الولائية بجيجل، عن قرب وضع حيز الخدمة، لجزء من محيط السقي في القطاع الثالث، نهاية شهر أفريل الحالي، ما سيسمح بسقي ما يقارب 463 هكتارا من الأراضي بمحيط النيل.
وتطرقت ذات المصالح في ردها إلى توصية مقدمة من قبل المجلس الولائي، وفق التقرير الذي تحوز عليه النصر، حول وضعية القطاع الثالث وإمكانيات توسيع محيط السقي، لأن عملية إعادة الاعتبار للقطاع، حيث تم إنهاء كل الأشغال بعملية صيانة القنوات بهذا القطاع من المحيط، حيث تبقى رفع التحفظات المسجلة على مستوى قناة السقي من طرف مؤسسة الإنجاز التي تم حثها على رفع التحفظات المذكورة، قصد الإسراع في وضع القناة حيز الخدمة بصفة كلية، لتزويد الفلاحين بمياه السقي خلال شهر أفريل 2025، على مساحة تقدر بـ 462.90 هكتارا، إذ أن القطاع الثالث يقع في سهل واد النيل ويمتد على طول 41.30 كلم وعلى مساحة 1611 هكتارا وتحضيراً لبداية حملة السقي التي ستنطلق شهر أفريل 2025، استفادت الزراعات الإستراتيجية عباد الشمس بالقطاع الثالث، من حصة أخرى تقدر بـ 160 ألف متر مكعب لسقي مساحة تقدر بـ 40 هكتارا، كما تم خلال سنة 2024، تخصيص لحملة السقي كمية مقدرة بـ 5 ملايين متر مكعب وإلى غاية شهر فيفري 2025، حيث تم تخصيص حصة سقي شتوية أولية تقدر بـ 1 مليون متر مكعب لسقي الزراعات المحمية تحت البيوت البلاستيكية، إذ قدرت المساحة المسجلة للسقي بـ 194 هكتارا، بعدد فلاحين مكتتبين لدى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، يقدر بـ 201 فلاح.
وفي ما يتعلق بالاقتراحات المتعلقة بتوسيع محيط السقي وتحسين الاستغلال وبهدف تخفيف الضغط عن الأراضي الفلاحية القريبة نسبياً وإنجاز حنفيات السقي بمحاذاتها، تم اقتراح تسجيل عملية لتوسيع الأراضي الفلاحية المسقية من محيط السقي إلى مساحة تبلغ 250 هكتارا على مستوى بلديات الطاهير، القنار والشقفة، بالنظر إلى العدد الهام للفلاحين والمستثمرات الفلاحية، مع الاستمرار في تجسيد حملات التحسيس لدى الفلاحين للاقتصاد في استغلال مياه السقي، عبر الانخراط في برامج الدعم المقدمة من طرف الدولة، في إطار برامج إنجاز أحواض تخزين المياه وتمديد القنوات داخل المستثمرات الفلاحية واقتناء تجهيزات الري الاقتصادية وكذا تشجيع الفلاحين للتوجه نحو الزراعات الإستراتيجية والتحويلية، قصد التنويع والزيادة في الإنتاج وتثميناً للمورد المائي المستغل، لاسيما على المدى البعيد، وقصد ضمان استمرارية تزويد محيط السقي من سد العقرم، في ظل التغيرات المناخية للسنوات الأخيرة، تتم حالياً إنجاز دراسة للربط بين سد تابلوط وسد العقرم.
ويذكر أن محيط السقي بالولاية، يتربع على مساحة 4885 هكتارا ويمتد عبر بلديات جيجل، قاوس، الأمير عبد القادر، الطاهير، الشقفة، القنار نشفي وتبلغ المساحة المجهزة من المحيط، 4139 هكتارا ويصل طول القنوات إلى 130 كلم، حيث يتم تزويده بالمياه انطلاقاً من سد العقرم، كما ينقسم محيط السقي إلى 4 قطاعات، الأول والثاني دخلا الخدمة سنة 2010 والثالث والرابع خلال سنة 2017.
ك.طويل
