تزويد ابتدائيات تبسة بخزانات غاز البروبان للتدفئة
تنطلق قريبا عملية تزويد المدارس الابتدائية الواقعة خارج التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بالمناطق النائية ببلدية بئر مقدم ولاية تبسة، بخزانات غاز البروبان لاستخدامه لأغراض التدفئة و الإطعام المدرسي، و ذلك قبل حلول فصل الشتاء، حسبما علم من مصادر بالبلدية.
و أوضح مصدر « النصر»، بأن العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بالبلدية، ستمس 13 ابتدائية تقع بالمناطق المعزولة و لم يتم إيصالها بشبكة الغاز الطبيعي، و أن غاز البروبان سيعوض المازوت المستخدم للتدفئة بهذه المدارس و سيكون التزويد، إما عن طريق قارورات غاز البروبان أو الخزانات، حيث يتعين على البلدية المعنية تخصيص أماكن مبنية و مجهزة لوضع هذه القارورات، أو الخزانات داخل المؤسسات التربوية.
و أضاف بأنه يتم حاليا التنسيق مع مديرية الطاقة و المناجم و البلدية، من أجل شروع المؤسسة الوطنية لتسويق و توزيع المنتجات البترولية نفطال لإنجاز العملية و تقييم التكلفة المالية و الشروع في تثبيت خزانات غاز البروبان ذات الحجم الكبير بهذه المدارس الابتدائية.
و أشار ذات المصدر، إلى أن هذه العملية تعتبر اقتصادية بالنظر لسعر هذا النوع من المواد الطاقوية و سلامتها على التلاميذ و المواطن و على البيئة ككل، كما اقتنت البلدية مدافئ جديدة ستوجه للمدارس التي استفادت بخزانات الغاز، حفاظا على سلامة التلاميذ و ضمان مزاولة الدراسة في ظروف مريحة، لاسيما و أن هذه المدارس كانت تعتمد على المدافئ التي تشتغل بمادة المازوت في منطقة معروفة بقساوة طبيعتها في فصل الشتاء، أين تعرف درجات الحرارة تدنيا كبيرا.
و تعمل الجهات المختصة على تعميم العملية على الفلاحين و المربين، لاسيما مربي الدواجن الذين يستهلكون كميات معتبرة من الغاز يوميا خلال الشتاء لتفادي ضياع كتاكيت الدجاج، و هي العملية التي ستمكن من الاستهلاك الاقتصادي للغاز و حل أزمة ندرة قارورات الغاز التي يعاني منها المواطن، و سيتم الانطلاق في تحسيس فئة الفلاحين و المربين حول العملية فور استكمال المرحلة الأولى الخاصة بالمدارس الابتدائية.
و حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النصر» من بعض «الأميار» بمختلف أرجاء الولاية، فإن المجالس الشعبية البلدية تستعد لموسم الشتاء قبل حلوله، حيث تقوم كخطوة أولى بصيانة أجهزة التدفئة عبر المؤسسات التربوية للطور الابتدائي، كما تتولى عملية تعبئة الخزانات بالبنزين في كل المدارس الابتدائية، لتفادي تسجيل النقص أو العجز في أي جانب، خاصة مع بداية تساقط الأمطار، حيث تزداد الحاجة إلى التدفئة.
كما تبين أنه في الوقت الذي تعتمد الكثير من البلديات على غاز المدينة للتدفئة، لم يتم بعد ربط العديد من المناطق بهذه الطاقة، كما أن هناك بلديات بلغتها الطاقة لكن جزئيا، و يأمل رؤساء البلديات الانتهاء من تزويد المدارس و لاسيما الريفية منها بمختلف احتياجاتها و خاصة ما تعلق بالتدفئة قبل حلول فصل الشتاء و تساقط الأمطار و الثلوج، التي عادة ما تتسبب في عزل الأرياف و القرى.
ع.نصيب