..وحــدث مـا حـــذّر منه عمــــراني
ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، جمهور غفير، أرضية صالحة، طقس مشمس، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: ميال، صلوانجي وشبانة.
الأهداف: بلقاسمي (د36) لـ ش.قسنطينة
ش.قسنطينة: رحماني، بن عيادة، بن شريفة، زعلاني، شحرور، حداد، العمري، بلخير(عايشي)، صالحي(بلجيلالي)، بلقاسمي وعبيد (كاغامبيغا).
المدرب: عمراني
ش.بلوزداد: مزيان، نساخ، حايك، كداد، سيديبي، جرار، سالمي، بشو، رابطي(شتال)، بورنان (بالغ)، هريدة.
ضيع شباب قسنطينة أمس، فرصة الارتقاء في سلم الترتيب، عقب التعثر المفاجئ بأرضية ميدانه أمام شباب بلوزداد، في مباراة شهدت وجهين مختلفين لأشبال المدرب عمراني، أولهما خلال الشوط الأول، الذي سيطروا فيه بالطول والعرض، قبل أن يتراجعوا بشكل محير في المرحلة الثانية، التي كادوا يخسرون فيها كامل النقاط.
وسارت المرحلة الأولى في اتجاه واحد، وعرفت سيطرة كلية لأصحاب الأرض، الذين دخلوا بنية الوصول مبكرا إلى مرمى شباب بلوزداد، وكان لهم ذلك في (د2) عن طريق المهاجم عبيد، غير أن الحكم المساعد رفع رايته، معلنا خروج الكرة عن إطار الميدان لحظة توزيعها من طرف بلخير، وهي اللقطة التي حمست أكثر رفقاء القائد بن شريفة، الذين كثفوا من حملاتهم، خالقين عديد الفرص، التي تفنن في تضييعها كل من عبيد وبلقاسمي وصالحي.
بالمقابل، اكتفى الزوار بالدفاع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة، التي كان جلها يصطدم بثنائي وسط الميدان حداد والعمري، فيما كانت محاولة وحيدة للبلوزداديين في د27 عن طريق عمل فردي من بورنان أنهاه بقذفة قوية كان لها الحارس رحماني بالمرصاد، وهي الفرصة، التي حركت الأنصار فوق المدرجات، وراحوا يحمسون أشبال المدرب عمراني أكثر، من أجل فك شفرة الحارس مزيان، وهو ما تحقق في د37 عن طريق «شوشو» السنافر الجديد بلقاسمي، الذي استغل كرة مهيأة من زميله زعلاني، بعد مخالفة العمري، وهو الهدف الذي احتفل به اللاعبون بطريقة هستيرية مع الأنصار، الذين حضروا بقوة، رغم برودة الطقس والنقل المباشر للقاء.
ولم يكتف رفاق بن عيادة بهذا الهدف، حيث كادوا يعززونه بهدف ثان عن طريق المتألق بلقاسمي، لينتهي الشوط الأول تحت تصفيقات السنافر على لاعبيهم، والعكس بالنسبة للاعبي «السياربي»، علما وأن اللقاء شهد تواجد الوالي سعيدون، الذي أصر على تشجيع السنافر.
المرحلة الثانية، تغيرت فيها الأمور رأسا على عقب، حيث سجلنا عودة قوية للزوار في المباراة، مستغلين التهاون غير المبرر للاعبي شباب قسنطينة، ونقل أشبال الشريف الوزاني مع مرور الدقائق الخطر إلى مرمى الحارس رحماني، وكان أول إنذار من الضيوف عند (د68)، بعد رأسية هريدة القوية، والتي أبعدها حارس الشباب بأعجوبة، ليعود البديل شتال ويهدد السنافر بقذفة صارخية، قبل أن يتمكن أبناء العقيبة من معادلة النتيجة عند د76، عن طريق جرار، وسط ذهول من أنصار الفريق المحلي، الذين حاولوا دفع عناصرهم لتسجيل هدف الانتصار، غير أن كافة محاولاتهم بات بالفشل، لتنتهي المباراة بتعثر جديد للسنافر داخل الديار هذا الموسم، بعد التعادل المخيب أمام النصرية في افتتاح الموسم الكروي.
للإشارة فقد عرفت نهاية المواجهة إقدام المدرب شريف الوزاني مرة أخرى على رمي المنشفة و إعلان استقالته
بورصاص. ر