الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

كَمَا يَلِيقُ بِعَاشِقٍ ..!!

عبد الحميد شْكِيَّلْ

« .. أَيُّهَــا العُشَّــاقُ .. أَيُّهَــا العُشَّـــاقُ .. أَيْنَ أَتْرَابُنَـــا ..؟»
«سان جون بيرس»
أَيُّهَا الوَاقِفُ عَلَى حَوَافِّ الرِّيحِ ..!
وَ هْيَ تَـمْخُرُ عُبَابَ الرُّوحِ ..!
أَيُّهَا الـمُتْرَعُ بـِخَمْرِ العِشْقِ ..!
و مَذَاقِ الصَّبَابَةِ، و شَفَافِيَّةِ الـمُحِبِّينَ ..! و هُمْ يـَحْرُثُونَ أَوْجَاعَ قَلْبٍ ..!
فِي مُسَنَّنَاتِ عُمْرٍ، و عَمَاءِ ذَاكِرَةٍ ..! خُذْ بِيَدِي الـمُتْعَبَةِ ..
وَ هْيَ تُشِيرُ إِلى تُـخُومِ بِلادٍ بَعيدَةٍ ..!
وَرَدَ ذِكْرُهَا فِي أَسْفَارِ العُشَّاقِ ..!
و رَحَلاَتِ الـمُحِبِّينَ، و هِجْراتِ الـحَيَارَى ..! حَيْثُ الصَّبَايَا الـجَمِيلاتُ:
يَـمْرَحْنَ في شُعَبِ الـمُرْجَانِ ..!
و مُـحِيطَاتِ الزُّمُرُّدِ ..!
و بِـحَارِ الوَلَهِ العَمِيمِ ..!
يَلْمَعْنَ كَفَرَاقِدَ في أَغْسَاقِ ظُلْمَةٍ ..!
و مَلاَذَاتِ رُوحٍ جَرِيـحَةٍ ..!
يُهِلُّ طَائِرُ الـمَنَافي الـمُجَنَّحِ ..! مُشَقْشِقًا ..
فَارِدًا جَنَاحَيْهِ ..! يَرُشُّ الأَصْقَاعَ البَعِيدَةَ ..!
بِالشَّرَرِ الأَزْرَقِ .. يَبْزُغُ الضَّوْءُ .. تُغَرِّدُ البَهْجَةُ ..
تَفِيضُ الوُجُوهُ التِي أَتْعَبَهَا الزَّمَنُ ..!
1
حَفَرَ أَخَادِيدَهُ عَلَى أَدِيـمِهَا ..
ارْتَدَى غَسَقَ الـحَلَكَةِ ..!
اسْتَوَى فِي لُـجَجِ الشُّوَاظِ ..!
لاَئِذًا: بـحَارَاتِ الـمَوْتِ ..!
الذِي أَصْبَحَ شِرْعَةً، مُقَنَّنَةً ..
فِي أَزْمِنَةِ: الذُّلِّ، و الـخُنُوعِ، و الاسْتِلابِ البَلِيلِ ..!
لَمْ نَعُدْ نَرَى إِلَى الدُّنْيَا ..
كَمَا يَـجِبُ،
و كَمَا نُـحِبُّ ..! لَمْ تَعُدْ لَنَا أَفْرَاحُنَا، و مَسَرَّاتُنَا، و زَهْوُنَا،
الذِي يَنْشَعُ فِي أَمْدَاءِ الرُّوحِ ..!
إِذْ تَدِبُّ فِي أَوْجَارٍ، مَغْرُوسَةٍ، فِي أَرْضِ:
الـحِقْدِ، و الضَّغينَةِ، و الصَّغَارِ، كَيْفَ يَكْبُرُ العِشْقُ ..؟
و يُعَرِّشُ الـهُيَامُ ..؟ و يَقُولُ الـهَيَمَانُ ..؟ فِي نُفُوسٍ مَـحْفُورَةٍ:
بِسَكَاكِينَ مِنْ قَسْوَةٍ ..! و حِرَابٍ، مِنْ خِيَانَاتٍ مُـجَنَّحَةٍ ..
طَاعِنَةٍ فِي سَوَادِهَا، و خُبْثِهَا، و وَحْشِيَّتِهَا القَاسِيَةِ ..؟
أَيُّهَا العَاشِقُ ..
أَيُّهَا الطَّاعِنُ فِي غُلُوَائِهِ، الـمَنْقُوعِ .. فِي بِلْوَاهُ ..و حُزْنِهِ، و تَدَاعِيَّاتِهِ ..!
و تَـحَوُّلاَتِهِ، و إِحْبَاطَاتِهِ، و أَمَانِيهِ الـمَغْدُرَةِ ..! التِي لَا أُفْقَ لَهَا:
خُذْ مَـجْرَى الـمَاءِ ..! لَا تَلْوِ عَلَى شَيْءٍ ..!
خُذْ أَشْيَاءَكَ ..! خُذْ مَزَايَاكَ ..! خُذْ مَرَايَاكَ ..
ارْحَلْ .. إِلَى بِلاَدٍ قَدْ تُسْعِدُكَ،
و تَـجْعَلُ مِنْكَ إِنْسَانًا آخَرَ ..!
2
لَيْسَ هُنَا مَا يَـجْعَلُ العَيْشَ جَـمِيلاً ..!
و الـحَيَاةَ سَبِيلاً ..! و السَّعَادَةَ أُفُقًا بَدِيلاً ..!
لَيْسَ هُنَا مَا يُـحَفِّزُ عَلَى الغِنَاءِ ..!
و يُغْرِي بِالإنْشَادِ ..! و يُبَشِّرُ بِالإسْعَادِ ..!
لَيْسَ هُنَا مَا يُنِيرُ النُّفُوسَ الـحَانِقَةَ ..!
و يُبْهِجُ القُلُوبَ العَاشِقَةَ ..!
و هْيَ تَشُقُّ عُبَابَ العَتَمَةِ !
و أَسْتَارِ الغَسَقِ الـمُسَمَّى ..!
لَيْسَ هُنَا سِوَى:
البُؤْسِ ..! و الفَظَاعَةِ ..! و الـخِيَانَاتِ الضَّلِيعَةِ ..! و الانْكِسَارَاتِ البَلِيغَةِ ..!
و هْيَ تَشْحَذُ حِرَابَـهَا .. لِتَجْتَرِحَ أَيْقُونَاتِ الآهِ ..!
تُريقُ مِيَاهَ الذَّاكِرَةِ .. تَذْهَبُ بَعِيدًا في:
السَّوادِ ..! و الظَّلامِيَّةِ ..! و بُؤْسِ اليَوْمِي ..!
الذِي لاَزَالَ يَرْفَعُ مِنْ سَوِيَّةِ أَحْزَانِهِ ..!
يُعْلِي مِنْ وَتِيرَةِ أَشْجَانِهِ التِي لَهَا:
لَدْغُ الأَوَارِ ..! و لَسْعُ النَّارِ ..! و عَذَابُ الأَسْفَارِ ..! و غَدْرُ الأَوْجَارِ ..!
أَيُّهَا العَاشِقُ ..!
أَيُّهَا العَاشِقُ ..!
خُذْ أَوْجَاعَكَ ..! خُذْ أَحْجَارَكَ ..!خُذْ أَشْجَارَكَ ..!
خُذْ نَوَايَاكَ ..! خُذْ كَلِمَاتِكَ الطَلِّيَّةَ ..
خُذْ مَا تَبَقَّى مِنْ قَبَسِ الـمَحَبَّةِ ..!
و نُورِ الصَّبَابَةِ .. و دَهْشَةِ الـمَآتِي ..
3
و عَفْوِيَّةِ القُرَى، و مَرَحِ الـمَشَاتِي ..! إِذ تذهَب إلى مُدُنِ الرّيحِ ..
و دَسَاكِرِ الذَّاكِرَةِ .. مَشْمُولًا بِنُورِ العِشْقِ، و مَاءِ التَّذَكُّرِ،
و تَـحْنَانِ الـجِرَاحَاتِ، و هْيَ تَنْزِفُ: في مَـمَرَّاتِ الوَجَعِ، و مَهَاوِي الرَّدَى ..!
أَيُّهَا العَاشِقُ ..
أَيُّهَا الفَائِقُ ..
خُذْ أَنَّاتِكَ ..! خُذْ جَنَّاتِكَ ..! خُذْ مَا تَبَقَّى مِنْ نَزْرِ الشَّفَاعَةِ ..!
خُذْ مَا تَدَلَّى مِنْ فَرَحِ الرَّجَاحَةِ ..!
اذهَبْ إلى أرضٍ هُنَاكَ .. اذهَبْ إلى سَمَاءٍ هُنَاكَ ..
اذهَبْ إلى بَلَدٍ هُنَاكَ .. اذهَبْ إلى لُغَةٍ هُنَاكَ ..
اذهَبْ إلى مَلاَذٍ هُنَاكَ .. اذهَبْ إلى عُشْبٍ هُنَاكَ ..
اذهَبْ إلى عُمْرٍ هُنَاكَ .. اذهَبْ إلى سَـمَواتٍ،
خَلْفَ السَّـمَواتِ ..!
اذهَبْ إلى فُسحَةٍ في أُفُقِ الـمَعْنَى ..
عَلَّكَ تَـحْظَى:
بالـمَحَبَّةِ ..! و الصُّحْبَةِ ..! و الرّفْقَةِ ..!
الذِينَ يَهْتِفُونَ لَكَ: مَرْحَى .. مَرْحَى .. مَرْحَى ..!
لَيْسَ هُنَا سِوَى: القَهْرِ ..! و الغَدْرِ ..! و النَّذَالَاتِ ..!
ليْسَ هُنَا سِوَى: البُؤْسِ ..! و الـحُزْنِ ..! و النَّشَازِ ..!
ليْسَ هُنَا سِوَى: الدَّنَاءَاتِ ..! و الصَّغَارِ ..!
الذِي اسْتَوْطَنَ: النفوسَ البائِسَةَ ..! و الـخَوَاطِرَ النَّائِسَةَ ..!
و العُيُونَ التِي أَرْهَقَهَا العَيَاءُ ..! و أَتَى عَلَيْهَا العَمَاءُ ..!
و سَكَنَهَا الدَّاءُ ..! و اسْتَعْصَى عَلَيْهَا الشِّفَاءُ ..!
4
أَيُّهَا العَاشِقُ .. أَيُّهَا البَاشِقُ .. أَيُّهَا الـمُصَاغُ مِنْ:
شَفَافِيَّةِ النُّورِ ..! و صَفَاءِ البِلُّورِ ..! و بـَهَاءِ الـحُورِ ..!
و عَمَارِ الدُّورِ ..! و طَقْسِ البَخُورِ ..!
خَارِجًا مِنْ فُرْنِ الآلـِهَةِ: حَارًّا .. طازَجًا .. يَفُوحُ بِرَوَائِحِ العَطَاءِ ..!
و مَبَاهِجِ الصَّفَاءِ ..! و نعمِيَّةِ اللقَاءِ ..! و سِرِّ الأَرْضِ ..
و رَحَابَةِ السَّمَاءِ ..! امْشِ فِي بَيَاضِ السَّوَادِ ..! خُذْ سَبِيلَ الرُّوَّادِ ..!
خُذِ الدَّرْبَ الـمُفْضِي،  إِلَى دُشُمِ الـمُرَادِ ..!
اذهَبْ إِلَى دَسَاكِرِ الكِعَابِ الـحُورِ ..!
و حَدَائِقِ النُّورِ ..! و بَرَاحِ الـحُبُورِ ..!
سُحْ فِي انْبِسَاطِ الوَقْتِ .. و فُسْحَةِ الآنِ ..!
و مَيْعَةِ الذَّاكِرَهْ ..! و شَذْرِيَّةِ الـخَاطِرَهْ ..!
و زَحْمَةِ السَّمَاءِ الـمَاطِرَهْ ..! هُنَاااااكَ ..! هُنَاااااكَ ..!
في شَسَاعِ الأرْضِ، و اسْتِدَارَتـِهَا .. هُنَاااااكَ ..! هُنَاااااكَ ..!
حَيْثُ الإِقَامَاتُ الـمُطَوَّقَةُ: بِأَلْوَانِ الطَّيْفِ ..! و قَيْظِ الصَّيْفِ ..!
و لَطَافَةِ الضَّيْفِ ..! و مَرَارَةِ الـحَيْفِ ..! و عَتَاقَةِ السَّيْفِ ..!
و صَدَحِ الأَغَانِي، و هْيَ تَطْفَرُ مِنْ فِلِزَّاتِ الرِّيحِ .. و نِتْرَاتِ الشِّيحِ ..
مُبَشِّرَةً بِـميلادِ شَغَفِ الوَقْتِ .. الذِي يَكُونُ قَدْ تَـمَنْطَقَ: بِعَقِيقِ الغَارِ،
و أَطْوَاقِ الفَخَارِ .. و ظِلَالِ الأَنْفَاسِ .. و بَذَخِ الأَعْرَاسِ ..
و هْيَ تَتَدَافَعُ شَطْرَ النُّفُوسِ الـمَجْبُولَةِ: بالعِشْقِ، و الضَّرَاعَةِ،
و المآلاتِ التي تشرقُ لها جِهَاتُ القلبِ و هو يقولُ:
أشجَانَهُ، و أحزَانَهُ، و عذَابَاتِهِ التي لهَا:
رَنِينٌ .. و أَنِينٌ .. و حَنِينٌ .. كلّما أوْجَعَتْهُ،
5
و أتْعَبَتْهُ تَصَادَى: بالهجْسِ، الصُّراخِ .. مَرّ إلى جِهَاتِ الـمَآتي،
التي أوْغَلَتْ في: أَرِيجِ الغَابِ ..! و رَشَحِ الأوْصَابِ ..
ثُمّ أولَـمَتْ في سُقُوفِ البَرْقِ، و مَآتي الشَّرْقِ ..
كَيْمَا تَرْتَقِي في اصْطِفَاقِ الـمَاءِ .. مُتَدَفِّقًا في مَدَارَاتِ وَقْتٍ،
لائِذًا في سَرَيَانِ لَـحْظَةٍ، مُتَفَاخِـمَةً في غِبْطَةِ الـمَمَرِّ،
و ارْتِبَاكِ العُمْرِ، و فَسَادِ السِّرِّ، مُـجَنَّحَةً، مُفَتَّحَةً،
عَلَى بَيَاضٍ خَارِجٍ من غَفْلَةِ الآتي .. مُنْدَمِـجًا بِدَبقِ الـمَعنَى،
و صَدَى الأصواتِ التي لها:
فَرَحُ العُشْبِ الضَّافِي .. و حَفِيفُ الـمَاءِ الصَّافِي .. و أَلَـمُ الخَطْوِ الـحَافِي ..
أيُّهَا العَاشِقُ .. أَيُّهَا العَاشِقُ ..
اركُضْ فِي مُـحْتَدَمِ العُمْرِ ..! اذهَبْ إلى غَابَاتِ الفَيْرُوزِ ..
و أَجَـمَاتِ النَّدَى، و امْتِدَادَاتِ الـمَدَى .. طُفْ في أَرْضِ الـخَرَابِ،
و مَتَاهِ السَّرَابِ .. حَلِّقْ في سَـمَوَاتِ الطُّهْرِ، و فِجَاجِ العَفَافِ،
و فِتْنَةِ الضِّفَافِ، و سُـمُوقِ الصَّفْصَافِ، و مِزَاجِ الألْطَافِ ..
احْتَسِ أقدَاحَ الطَّزَاجَةِ، و هْيَ تـمرقُ من طواسِينِ العُشَّاقِ
الذينَ خَرجُوا من مَعِينِ الأشْوَاقِ، و لَـمْعِ السَّاقِ ..
مَشْمُولِينَ بالعَافِيَةِ، و الكِفَايَةِ .. نافِرةً من جحيمِ الأباطيلِ،
و مِقْرَاضِ القِيلِ .. الذي أفْسَدَ متعةَ
الحياةِ .. جَعَلها نَكَدًا لا يستقيمُ في وجدانِ العاصفةِ،
إذ تُـمَاهِي سرَّ الماءِ، و أَلَقَ القَصَائِدِ التي كَشَطَتْ،
و رَصَدَتْ آهاتِ العُشَّاقِ، و أشْجَانِ الـمُحِبِّينَ .. في طَرِيقِهِمْ إلى أرْضِ الـمَنِّ،
و السَّلْوَى، و الـخُيَلَاءِ البَهِيجِ ..!
6
أَيُّهَا العَاشِقُ .. أَيُّهَا العَاشِقُ ..
اخْرُجْ مِنْ طَقْسِ الـمَوْتَى ..! و صَخَبِ الـمَأْتَى ..!
و تِيهِ الـحُوَاةِ ..! و مَـجَانِيَّةِ الرُّوَاةِ ..! و سَخَفِ الـهُوَاةِ ..
خُذْ مًسَارَاتِ الرِّيحِ ..  َتَنَكَّبُ جِبِلَّتَهَا في:
أَعْرَافِ الظَّرْفِ ..! و مَغَارَاتِ الـخَوْفِ ..! و مَنَارَاتِ الـحَرْفِ ..!
أَيُّهَا العَاشِقُ .. أَيُّهَا العَاشِقُ ..
خُذْ مَـجْرَى النَّهْرِ ..  خَائِضًا في لُـجَجِ تَدَفُّقِهِ صَوْبَ يَنَابِيعِ:
الرَّوَاءِ ..! و مَصَبَّاتِ الوَفَاءِ ..! و مُلْتَقَى الأرْضِ بالسَّمَاءِ ..!
عَلَّكَ تَـجِدُ مَـحْبُوبَتَكَ الـمَدْهُونَةَ:
بِزِيتِ الرِّيقِ ..! و حِنَّاءِ الـحَرِيقِ ..! و نَقْعِ الطَّريقِ ..! و هَلَعِ الغَرِيقِ ..!
و هْوَ يَنْشَعُ في غَابَاتِ لَبَنِ العُصْفُورِ لِتَصِيرَ:
لاَمِعَةً بالبَضَاضَةِ ..! مَيَّاسَةً باللَّطَافَةِ ..! عَالِيَّةَ الشَّهْوَةِ ..! قَمِيئَةَ الـهُوَّةِ ..!
رَجْرَاجَةَ جَسَدٍ يَفِيضُ: بِاللَّذَاذَاتِ، يَشْرِئِبُّ إلى الذُّؤَابَاتِ،
مُتَدَلِّيَةً عَنَاقيدَ من حَدَائِقِ الـخُلْدِ، و بَسَاتِينِ الـمَجْدِ ..
مُنْتَظِرَةً سَاعَةَ القِطَافِ، و لَـحْظَةَ الانْتِصَافِ، و هْيَ:
تَنُطُّ ..! و تَـحُطُّ ..! في مَلاَعِبِ الـحُنَوِّ، و مَنَازِلِ الدُّنَوِّ ..!
أَيُّهَا العَاشِقُ .. أَيُّهَا العَاشِقُ ..
خُذْ جِهَةَ غَابَةٍ تَعْزِفُ أَنَاشِيدَهَا الرَّعَوِيَّةَ، في طَرِيقِهَا إلى:
أَرْضِ الـخُلُودِ ..! و الـمَجْدِ الـمَوْعُودِ ..! و نُبْلِ الـجُدُودِ ..!
و ضَبْحِ الـخُدُودِ ..! هُنَاكَ .. هُنَاكَ .. في ضَوَاحِي الأَرْضِ،
و مَنَاطِ العَرْضِ .. عَلَّهَا تُدْرِكُ:
الغَايَةَ .. و تسمي الآيَةَ ..  و تُثَبّتُ الرَّايَةَ .. طَافِرَةً مِنْ شَطَطِ الوَقْتِ،   
7
و فَجَاجَة الـمَقْتِ .. سَابِـحَةً في مَاءِ الـمَلَكُوتِ،  و مُـحِيطِ الرَّغَبُوتِ ..!
طُوبَى .. و طُوبَى ..  ثُمَّ طُوبَى، و طُوبَى لِعُشَّاقٍ:
هَجُّوا، و ضَجُّوا .. و إِلَى أَرْضِ الوَلَهِ، و الشَّغَفِ:
حَجُّو،  و حَجُّوا،  و حَجُّوا .. في انْفِتَاحِ الـمَاءِ،  و بَرَاحِ السَّمَاءِ ..
يـَخْفِقُونَ .. و يـَخْفِقُونَ .. و يـــَ خْــ فِــــ قُــــ و نَ ..!
وِجْهَتُهُمْ: الأَفْقُ الـمَنْظُورْ ..! و الكِتَابُ الـمَسْطُورْ ..! و مَلِيحَاتُ الـحُورْ ..!
و شَهِيَّاتِ  الـجَسَدِ  الـمَعْبُورْ ..!

 

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com