تأخـر فتـح مطـاعم مدرسيـة يعقـد معـاناة تـلامـيذ
لا تزال المطاعم المدرسية عبر الابتدائيات ببلدية الونزة ولاية تبسة، مغلقة منذ الدخول المدرسي، ما جعل التلاميذ خصوصا في المناطق النائية، يدرسون ببطون فارغة.
أولياء التلاميذ بالبلدية دقوا ناقوس الخطر، بسبب عدم فتح المطاعم المدرسية في الوقت المحدد لأبنائهم، ما تسبب في مشاكل بالنسبة لأولادهم ، متسائلين عن أسباب عدم انطلاق المطاعم في تقديم الوجبات الغذائية ، منددين بالتماطل في فتحها، خصوصا و أن الأمر يتكرر مع كل دخول مدرسي.
و الغريب في الأمر، كما يقولون، أن وزيرة التربية الوطنية وعدت بفتح هذه المطاعم مع أول أسبوع من الدخول المدرسي، لكن الواقع عكس ذلك تماما و الأكثر من هذا كله، فإن الغلاف المالي المخصص لتموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية متوفر، لكن العراقيل البيروقراطية ــ حسب قولهم ــ تسببت في تأخير فتحها ، خصوصا في المناطق النائية التي لا يجد فيها بعض التلاميذ ما يسدون به جوعهم ، ما يتسبب في وقوع حالات إغماء و عدم التركيز خلال الحصص المدرسية.
و قد يستمر التأخر في فتح هذه المطاعم لأيام أخرى و هو ما يعني تواصل المعاناة لآلاف التلاميذ بهذه البلدية التي تشكو الفقر، و إذا كانت بعض البلديات لم تتمكن من فتح المطاعم المدرسية بسبب غياب اليد العاملة و عدم ترميم و تهيئة المطاعم، فضلا على مشكل آخر خاص بالتموين، خصوصا في ما يتعلق بالخبز ، فإن المشكلة المطروحة على مستوى بلدية الونزة تكمن في تأخر الصفقات كما هو معروف، و بعد الانتهاء من الاستشارة القانونية و تعيين الموردين، توقفت العملية على خلفية تحفظات المراقب المالي و توقف ملفات صفقات التمويل على مستوى هذا الأخير.
فبعد التحول من النمط القديم في تمويل المطاعم المدرسية و الذي كانت تشرف عليه مختلف الطواقم التربوية، ها هي البلديات اليوم في مواجهة مسؤولية تمويل المطاعم المدرسية.
ع.نصيب