تحـذيــــرات مـــن أضـرار فئــــران الحقـــول
دعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، مؤخرا، الفلاحين عبر بلديات الولاية، إلى اليقظة ضد فئران الحقول، بعد أن ساعدت الظروف المناخية خلال الأيام الماضية على ظهور أولى القوارض و هي « ميريون دوشون « و المعروفة باسم « فئران الحقول» على مستوى ولايات وهران، عين تموشنت و غليزان بالغرب الجزائري.
مديرية الفلاحة و بغرض مواجهة مخاطر فأر الحقول، بادرت بتقديم توصيات للفلاحين بتشديد المراقبة و الكشف على الجحور النشطة لهذه القوارض، بغرض التدخل السريع للمعالجة المناسبة و في الوقت المناسب و دعت الفلاحين الذين شاهدوا نشاط هذه الفئران، بالاقتراب من مصالح الصحة النباتية بالولاية، من أجل الحصول على سم الفئران» الطعوم»، حسب المساحة المعلن عنها.
و سبق أن قام مختصون في مجال الفلاحة و النباتات، بزيارة ميدانية لبعض حقول الفلاحين في عدة مناطق من الولاية، لتفقد المناطق المتضررة من فئران الحقول، و قدموا شروحات وافية للفلاحين حول طرق محاربة هذه الآفة سواء بالأساليب الزراعية أو الكيميائية.
و ذكر أحد المشاركين في هذه الخرجة للنصر، أن الهدف من مكافحة فئران الحقول، يكمن أساسا في جعل هذه الآفة التي تهدد المحاصيل الزراعية، تحت السيطرة، حتى لا تُحدث أي ضرر اقتصادي قد يتسبب في خسائر فادحة للفلاحين، مضيفا بأن تنفيذ حملة مكافحة فأر الحقل من طرف الأقسام الفلاحية و المصالح التابعة لمديرية الفلاحة، و الشركاء سواء كانوا جمعيات أو إداريين، لا يعني تطهير الحقول و البساتين بشكل نهائي من هذه الحيوانات، و إنما محاصرتها و التقليل من وجودها، مؤكدا على أن الحملة ستبقى مستمرة مع مرافقة الفلاحين في الميدان، للحفاظ على مستوى إنتاج الحبوب بالمناطق المعروفة بإنتاجها الوفير للحبوب التي تشتهر بها الولاية.
و ذكر بعض الفلاحين و أصحاب الحقول، أن نجاح برنامج مكافحة هذه الفئران بشكل فعال يبث الطمأنينة في نفوسهم و هو مرهون بقيام الجهات المعنية بتقديم و توزيع البذور الكيميائية عليهم، لمتابعة و مواجهة هذه الآفة و غيرها، حفاظا على الحقول و المحاصيل الزراعية خلال الموسم الحالي و لتجنب الخسائر المعتبرة في الحبوب التي سجلت السنوات الماضية.
و أكد أحد المختصين، على أن فأر الحقول ظهر بولاية تبسة في السنوات الأخيرة نتيجة الجفاف الذي شهدته ، و يتوقع أن يتراجع خطر هذه الآفة هذه السنة، بعد الأمطار الغزيرة التي عرفتها مختلف مناطق الولاية، و يستوجب معرفة النوع المسؤول عن الضرر لتحديد صنف المبيد الذي يستعمل و ذلك توفيرا للنفقات و اختزالا لجهود مكافحة الفئران.
ع.نصيب