الفوز في شلغوم العيد تأكيد على القوة الذهنية للمجموعة
اعتبر مدرب شباب جيجل عبد الحكيم تازير، الفوز الذي حققه فريقه بشلغوم العيد في نهاية الأسبوع الفارط، بمثابة المنعرج الحاسم في المشوار هذا الموسم، خاصة وأنه جاء ليؤكد على المردود الجيد الذي ما فتئت تقدمه التشكيلة في جميع لقاءاتها، لكن نقص الفعالية في الهجوم حرم «النمرة» من انتصارات كانت في المتناول، وتسبب بالتالي في إهدار العديد من النقاط.
تازير، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن فريقه لم يتأثر كثيرا بإشكالية نقص التحضير، وذلك بعد النجاح في تغطية هذا النقص بالروح الجماعية السائدة وسط التشكيلة، لأننا ـ كما قال ـ «حاولنا منذ مباراة الجولة الأولى التكثيف من العمل البسيكولوجي، سعيا لإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس، خاصة وأننا لم نقم سوى بأسبوعين فقط من التحضيرات، بعدما كانت العملية الانتقائية لضبط التعداد، قد استهلكت أسبوعا من الفترة الإعدادية، ولو أننا كنا جد متخوفين، من انعكاسات هذه الوضعية على نتائج الفريق في الجولات الأولى من الموسم، لكن رد فعل المجموعة كان إيجابيا». من هذا المنطلق، صرح محدثنا بأن الانتصار المحقق في شلغوم العيد على حساب الهلال المحلي في الجولة الماضية، كان كافيا للتأكيد على تجاوز اللاعبين مرحلة الترويض، والنجاح في تدارك نقص التحضير، وذلك بتحسن المردود بمنحى تصاعدي، بالمقارنة مع اللقاءات الأولى من الموسم، لأن ما لمسناه ـ على حد تعبيره ـ «في آخر مقابلة يجعلنا نتفاءل كثيرا بالمستقبل، بعدما أظهرت المجموعة جاهزية على جميع الأصعدة، خاصة من الناحيتين البدنية والمعنوية، وهي عوامل جد محفزة في هذه الفترة، لأننا لا نزال في بداية المشوار، والمباريات ستزداد صعوبة مع تقدم المنافسة».
إلى ذلك، أكد تازير بأن شباب جيجل كان أدى إلى حد الآن مباريات في المستوى، خاصة عند التعادل في أم البواقي مع اتحاد الشاوية، والفوز في شلغوم العيد، رغم أننا ـ كما أردف ـ «كنا نشتكي من قلة الفعالية في الهجوم، وهو الأمر الذي حرمنا من فوز، كان في متناولنا ضد شباب قايس، حيث ضيعنا نقطتين ثمينتين، لكن اللاعبين تداركوا هذا التعثر، ونجحوا في إحراز انتصار خارج الديار، أكدوا به قوتهم الذهنية الكبيرة، وستستعيد به التشكيلة روحها المعنوية المعهودة، والتي تبقى أهم سلاح نراهن عليه في بداية الموسم، بالنظر إلى الظروف التي باشرنا فيها الموسم».
صالح/ ف