طلاق بالتراضي مع المدرب نشمة والتجميد يطال الرصيد البنكي
تسببت الهزيمة التي مني بها وفاق المسيلة في نهاية الأسبوع الفارط، داخل الديار على يد نجم بن عكنون، في طلاق بالتراضي بين إدارة النادي والمدرب سفيان نشمة، لأن هذا التعثر جاء ليجسد عجز الوفاق عن مسايرة ريتم المنافسة، ويخالف بذلك طموحات مسيريه، خاصة وأن الرئيس مقورة، كان قد رفع العارضة عاليا خلال الصائفة الماضية، بالحديث عن الصعود كهدف رئيسي. هذه الهزيمة زادت في تفاقم الأوضاع داخل بيت الوفاق، لأن الفريق أصبح يتواجد على مشارف منطقة المهددين بالسقوط، برصيد 6 نقاط، ومشاكله تشعبت، بعد دخول اللاعبين في إضراب، ورفضهم المشاركة في التدريبات، تعبيرا منهم عن استيائهم من عدم تلقي المستحقات، وربطهم المشاركة في اللقاءات الرسمية، بالحصول على شطر من العلاوات، مما انعكس بصورة مباشرة على جاهزية التشكيلة، بدليل أن الوفاق خسر اللقاء الأخير بسبب الانهيار البدني التام في الدقائق الأخيرة، حيث قلب نجم بن عكنون الطاولة، في آخر لحظات المباريات، بتسجيل ثنائية. على صعيد آخر، فإن الأوضاع ازدادت تعقيدا بطفو قضية الديون مجددا على السطح، وإقدام بعض المسيرين السابقين على حجز الرصيد، الأمر الذي تسبب في حرمان المكتب المسير الحالي من الاستفادة من الإعانات التي خصصتها السلطات المحلية للنادي، بقيمة إجمالية تقارب 1,5 مليار سنتيم، منها نصف مليار تم رصده للوفاق من الميزانية الإضافية للبلدية للسنة الجارية.
وفي هذا الصدد، يسعى الرئيس تقي الدين مقورة إلى إيجاد مخرج عاجل من هذه الأزمة التي باتت تهدد مستقبل الفريق، خاصة قضية الرصيد البنكي، بالسعي للاستنجاد بالسلطات الولائية لتنظيم جلسة عمل مع الدائنين، تخصص بالأساس للتفاوض حول كيفية تسديد الديون على دفعات، مقابل رفع الحجز عن الحساب البنكي للوفاق.
ف/ قريشي