بين السعــي للتــأكيــد و التــدارك
تعد لقاءات الجولة الثانية، بمثابة اختبار التأكيد بالنسبة للأندية الأربعة، التي كانت قد استهلت مشوارها بانتصار، مقابل سعي البقية لتدارك ما ضاع منها، وتذوق نشوة الفوز مبكرا، الأمر الذي يجعل الإثارة حاضرة في كل اللقاءات، بالنظر إلى تقارب مستوى كل الفرق.
وشاءت الصدف أن ينزل ثلاثة رواد في ضيافة «ترويكا» من القاعدة الخلفية، مما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن صاحب أثقل نتيجة في جولة التدشين، نجم أولاد دراج، سيحط الرحال بالدوسن، لمواجهة الاتحاد المحلي، في مقابلة تأكيد النوايا بالنسبة للضيوف، مع سعي أهل الدار لتصحيح الأوضاع قبل فوات الآوان، وهي نفس المعطيات التي تطبع القمة التي سيتنقل من خلالها نجم اليشير إلى باتنة لملاقاة «الطلبة»، في الوقت الذي ستكون فيه مولودية بوسعادة على موعد مع «ديربي» ساخن، عند النزول في ضيافة أولمبي مجانة بملعب اليشير المحايد.
على صعيد آخر، فإن ميزة باقي المباريات تتمثل في تواجد منشطيها في نفس الوضعية، بتدشين المشوار بتعادل، الأمر الذي يضع كل فريق أمام رحلة البحث عن فوز، مع سعي النوادي المستضيفة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للوصول إلى المبتغى، كما هو الحال بالنسبة لإتحاد طولقة الذي سيستقبل شباب عين جاسر، وكذا أمل الزوي الذي سيواجه أمل بريكة، رغم أن كل الفرق مازالت لم تتجاوز مرحلة الترويض، سيما وأنها تعاني من نقص التحضير.
م/ مـداني