الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أصغر كاتبة في الجزائر لينة قرناش للنصر

 

أكتب الواقع مع لمسات من خيالي

تعتبر البرعمة لينة قرناش ، ذات التسع سنوات، أصغر كاتبة في الجزائر والوطن العربي، و أصغر عضوة في اتحاد الكتاب الجزائريين، و هي تستعد الآن للمشاركة للمرة الثانية على التوالي، في فعاليات المعرض الدولي للكتاب،» سيلا» المزمع انطلاقه في 29 أكتوبر الجاري بالعاصمة، بعرض، على القراء الكبار و الصغار، مؤلفها الثاني «الأميرة و البهلوان»، و تستعد لإصدار الثالث قريبا.
الكاتبة الصغيرة من مواليد 18 أفريل 2009 ببسكرة، و تدرس في السنة الرابعة ابتدائي بمدرسة أتيني سالمي بعنابة، و برصيدها لحد اليوم، كما قالت في اتصال بالنصر،  قصتان للأطفال الأولى بعنوان «لينة و زهرة الياسمين» و قد شاركت بها في الطبعة 22 للمعرض الدولي للكتاب في السنة الفارطة و حظيت بإعجاب و تشجيع الجمهور من الكبار و الصغار و كذا الكتاب المشاركين، أما القصة الثانية فعنوانها «الأميرة و البهلوان»، و قد صدرت، على غرار الأولى، عن دار الشيماء للنشر و التوزيع بنقاوس، ولاية باتنة، و الثالثة تحت الطبع .


بخصوص «الأميرة و البهلوان» أوضحت البرعمة لينة، بأنها مفعمة بالأمل ، و تحث الناس على مقاومة الفشل بالإرادة و العزيمة و التصميم على استغلال كل الفرص إلى أن يتحقق الهدف المنشود، و قد صمم غلاف القصة الفنان جمال علواش.
و عن سؤالنا حول كيفية اختيارها لمواضيع كتاباتها، ردت ، بأنها تكتب كل ما تعيشه من تجارب و تضفي عليها لمسات من خيالها و بخصوص تجربتها الأولى في الكتابة ، قالت بأنها عندما كانت تدرس في الثلاثي الأخير من السنة الأولى ابتدائي، طلبت المعلمة من لينة و زملائها في الصف أن يكتبوا قصة مشروع، مضيفة «عندما عدت إلى البيت بدأت أفكر، فشرعت أرسم أحداث قصة، ثم حولت الرسومات إلى كتابة، و عندما أطلعت أمي و هي معلمة في نفس المدرسة التي أدرس بها، على ما كتبت، قالت لي بأن القصة جميلة ، ثم صححت لي بعض الأخطاء  في القواعد».
و تابعت «في اليوم الموالي قدمت القصة التي اخترت لها عنوان «لينة و زهرة الياسمين»لمعلمتي، فأعجبتها كثيرا، و عرضتها على المعلمين و المدير في مجلس القسم ، فحظيت بإعجابهم أيضا».
و في العطلة الصيفية، قررت الصغيرة أن تطلع جدها و هو صاحب دار نشر في مدينة نقاوس، بولاية باتنة ، على باكورة إبداعاتها ، فلم يتمالك نفسه و هو يقرأها، فصححها و نشرها، و بعد ذلك قرر أن يوزعها، بصفته ناشر، في الطبعة 22 للمعرض الدولي للكتاب في العام الفارط، فشكلت الصغيرة، كما أكد الجد للنصر، مفاجأة التظاهرة الدولية، حيث استقطبت، أعدادا غفيرة من الكتاب المشاركين و الزوار، خاصة الأطفال ، لشراء القصة و التقاط صور تذكارية معها.


لينة قرناش قالت لنا، بأنها شعرت آنذاك بالفخر، خاصة عندما شاهدت الفرح في عيون والديها، باعتبارها وحيدتهما، و مصدر سعادتهما، فقررت أن تواصل درب الإبداع، و كتبت قصة ثانية و هي «الأميرة و البهلوان» التي تشارك بها الصغيرة في الطبعة 23 من المعرض الدولي للكتاب، و ستكون حاضرة في الفترة بين 31 أكتوبر الجاري و  02 نوفمبر المقبل و ستخصص لها جلسات بيع بالتوقيع في الجناح المركزي لدار الأفكار، كما أكدت لنا، و كلها أمل أن تكلل مشاركتها الثانية أيضا بالنجاح.
و أضافت بأنها باعتبارها منخرطة في اتحاد الكتاب الجزائريين فرع باتنة، دعيت للمشاركة في ملتقى الإتحاف الأدبي ببسكرة، و أشرفت على تأطير ورشة  «احك لي يا جدّتي «، في مهرجان القراءة في احتفال بعنابة ،  و قرأت قصّتها  للأطفال و حدثتهم عن تجربتها ، و قد حظيت بعد ذلك  بتكريم رئيس أمن ولاية عنّابة، كما خصص لها حيز بمختلف وسائل الإعلام للتنويه بموهبتها.  
«كليلة و دمنة «
 كتابي المفضل و أحلم أن أصبح طبيبة بيطرية
عن مسارها التعليمي ، أكدت لنا والدة الكاتبة الصغيرة، بأن نتائجها جيدة، و تؤثر الكتابة بشكل إيجابي على مستواها، و ترى لينة بأن الفضل في ما وصلت إليه من نجاح، يعود إلى شغفها بالمطالعة منذ تعلمت الكتابة و القراءة إلى غاية اليوم، مؤكدة بأنها هوايتها المفضلة و تقرأ الكتب في مختلف التخصصات، مشيرة إلى أن كتابها المفضل هو «كليلة و دمنة» الذي ترجمه من الهندية إلى العربية ابن المقفع، كما تحب حكايات «ألف ليلة و ليلة»، و تتابع مختلف البرامج التليفزيونية المخصصة للأطفال، و تكرس لوحتها الإلكترونية لألعاب باربي التي تمارسها في أوقات الفراغ.
«لينة و اليتامى» قصتي الثالثة
و من بين مشاريع الصغيرة الطموحة ترجمة قصتيها إلى اللغتين الفرنسية و الانجليزية ، و إصدار قصتها الثالثة «لينة و اليتامى» و هي ثمرة زيارتها لدار الطفولة المسعفة و الاحتفال بعيد ميلادها مع صغار أيتام و ربط علاقات صداقة معهم ،كما قالت لنا.و تطمح لينة لأن تواصل تعليمها و تدرس الطب البيطري، لأنها تحب الحيوانات الأليفة و تريد مساعدتها و علاجها، كما ستواصل مسارها ككاتبة مبدعة و ستطرح مجموعة كبيرة من الروايات و ستحرص على ترجمتها إلى مختلف اللغات.
   إلهام طالب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com