مشـــاريع سكنية لم تنجـــــز منـــذ أكثر من 10 سنوات
أمهل، أمس، والي ميلة مؤسسة الترقية العقارية لصاحبها ( ب.م) القائمة على انجاز 84 مسكنا تساهميا، مدة 8 أشهر لتسليم مفاتيح السكنات لأصحابها، متعهدا بإزالة كل العراقيل التي حالت دون تقدم الأشغال في هذا المشروع المسجل على حساب برنامج السكن لعام 2007، كما تعهد صاحب مشروع آخر ( ح. أ) يشرف على انجاز سكنات من نفس النمط ، بتسليم 60 مسكنا من أصل 105 وحدات سكنية، قبل نهاية السنة الجارية.
الوالي، محمد عمير، و بعدما استمع في عين المكان للاتهامات المتبادلة بين ممثلي الإدارة و المصالح التقنية من جهة،و المرقين من جهة أخرى حول من يتحمل مسؤولية هذا التأخير الذي تجاوز الحدود و عطل مصالح المكتتبين، الذين كان البعض منهم حاضرين و كشفوا عن تعبهم من الشكوى و طرقهم لكل الأبواب و تلقيهم لذات الوعود و التعهدات، أمر – المسؤول - بتشكيل لجنة ولائية برئاسة مدير السكن تضم في عضويتها كل الأطراف المعنية لمتابعة وتيرة الأشغال و تقدمها بالورشتين، و ترفع له أسبوعيا تقريرا مفصلا عن وتيرة هذه المشاريع التي مر عليها 6 ولاة للجمهورية، و هما مازالا يراوحان مكانهما لأسباب مختلفة، لكنها اجتمعت لترهق الجميع أملا هذه المرة في تسليمهما في الآجال الجديدة المحددة.
كما عاين والي ميلة مختلف الأشغال الجارية بورشات قطاع السكن بكل من بلديات ميلة , سيدي مروان , القرارم قوقة , زغاية وفرجيوة والتي تضم إجمالا 5025 وحدة سكنية من مختلف الأنماط والصيغ، باستثناء السكن الريفي وقد شدد على أهمية احترام آجال الانجاز والتنسيق بين القطاعات المعنية في عين المكان، قصد تذليل الصعوبات والمشاكل المعترضة، كما هو الحال بخصوص الانزلاق الذي سجل بموقع انجاز المشاريع السكنية ببلدية سيدي مروان، جراء الأشغال التي تقوم بها مديرية الأشغال العمومية على محول الطريق العابر للمنطقة و الذي يتطلب التدخل السريع بعدما أصبح الانزلاق يتهدد المجمعات السكنية المشيدة.
وشدد السؤول على ضرورة استكمال أشغال التهيئة الخارجية و تمديد الشبكات التحتية، قبل تمكين المستفيدين من المفاتيح، علما و أن المعنيين بمشروع 50 مسكنا بمنطقة عين كرمة ببلدية القرارم قوقة من أساتذة جامعيين و مواطنين المتواجدين به منذ أكثر من سنة، قد اطلعوا الوالي على مشكلة غياب الربط بمختلف الشبكات من كهرباء , إنارة عمومية , غاز ,مشيرين إلى افتقار حيهم للربط بشبكة الصرف، مما خلق أزمة لديهم و يتهددهم بكارثة بيئية.
ابراهيم شليغم