منتخبون يقترحون إنجاز سوق جملة بنقرين
دعا عدد من المنتخبين المحليين بدورة المجلس الشعبي الولائي، أول أمس، السلطات، للتفكير في إنجاز سوق تجارية للجملة بنقرين و ذلك لتمكين المنتجين من بيع محاصيلهم بدلا من بيعها للتونسيين أو الولايات المجاورة، و قال بعضهم بأن المناطق الجنوبية صارت قطبا فلاحيا في إنتاج الحبوب وكذا بعض المنتوجات الفلاحية الأخرى كزيت الزيتون، غير أن عدم وجود سوق كبرى بالمنطقة، يدفع ببعضهم إلى بيعها بولاية الوادي أو للتونسيين. كما انتقد آخرون قانون الشعاع الجمركي الذي يحد من حركة التجار بهذه الولاية و يفرض بعض الإجراءات التي باتت تمثل انشغالا للتجار النزهاء، كما اقترح آخرون تدعيم الولاية بمركز آخر للتصدير بالمريج و ذلك لتخفيف الضغط على مركز بوشبكة. و في رده على هذه الانشغالات، أكد والي تبسة عطا الله مولاتي استعداد مصالحه لإطلاق دراسة حول الجدوى التجارية و الاقتصادية لإنجاز سوق للجملة بنقرين، مضيفا بأنه في حال تبين نجاعتها، فإنه سيتم إنجاز هذا الهيكل من ميزانية الولاية، و شدد على أن هذه الخطوات ستمكن من تجاوز الأخطاء التي وقعت فيها السلطات أثناء إنجاز بعض المحلات المهنية في سنوات سابقة.
كما عرج والي الولاية على مسألة الشعاع الجمركي التي يشتكي منها تجار الولاية، مشيرا إلى أن هذا الانشغال طرح على المستوى المركزي على أمل إعادة النظر فيه، كما سيتم النظر في مطلب تدعيم الولاية بمركز آخر للتصدير و ذلك بعد إثراء هذا الموضوع و الإطلاع على مختلف جوانبه بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، ثم عرج على التجارة الفوضوية التي أخذت حيزا من تدخلات المنتخبين و قال في هذا الصدد، بأن القضاء عليها يتطلب ديمومة النشاط و لا يتطلب حملات ظرفية.
للتذكير، فقد كان المجلس الشعبي الولائي قد برمج ملف التجارة بولاية تبسة لتشريح وضعية هذا القطاع من حيث الهياكل و الممارسات التجارية، حيث تم التطرق إلى وضعية المحلات المهنية و الأسواق الجوارية و المذابح و أجهزة الرقابة و عمل الفرق المختلطة.
من جهة أخرى، أحصى فرع السجل التجاري بتبسة، مزاولة أكثر من 30 ألف تاجر للنشاط التجاري بولاية تبسة. و جاء في تقرير لهذا الفرع مرفوع للدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي أن تعداد هؤلاء يختلف من بلدية لأخرى.
و اللافت للانتباه، هو أن 23 ألف تاجر يتمركزون في 4 بلديات و هي تبسة و بئر العاتر و الشريعة و الونزة، فيما يتوزع العدد الباقي من التجار على 24 بلدية أخرى. و استنادا للمصدر ذاته، فإن بلدية تبسة تتصدر تعداد التجار خلال الـ 9 أشهر من السنة الجارية بمجموع 13 ألف تاجر، منهم 12 ألفا و 754 تاجرا طبيعيا أي بنسبة 45 بالمائة من تجار الولاية.
و جاءت بلدية بئر العاتر في المركز الثاني بنسبة 14 بالمائة من مجموع الممارسين للنشاط التجاري، و بتعداد يصل إلى 4477 تاجرا، منهم 3374 تاجرا معنويا، فيما احتلت بلدية الشريعة المركز الثالث بنسبة تقارب الـ 10 بالمائة من التجار و بمجموع 2987 تاجرا، منهم 2834 تاجرا معنويا.
الجموعي ساكر