قالت والية قالمة، حورية عقون، بأنها تتوقع ما لا يقل عن 400 فرصة عمل، لسكان منطقة بومهرة أحمد و البلديات المجاورة لها، عندما يبدأ مشروع مخزن القمح العملاق، في غضون الأيام القليلة القادمة.
وأكدت المسؤولة، الأولوية في التشغيل لسكان المنطقة وذلك عبر الوكالة الوطنية للتشغيل، لضمان الالتزام بالأطر القانونية والمعايير المهنية.
ولدى زيارتها لموقع المشروع، بالمدخل الشرقي لمدينة بومهرة أحمد، خلال الساعات الماضية، دعت مسؤولة الولاية المجمع الصيني، الحائز على صفقة الإنجاز، إلى احترام الآجال التعاقدية، نظرا لأهمية المشروع، المندرج في إطار الجهود الرامية إلى زيادة قدرات التخزين، و القضاء النهائي على العجز، الذي ظلت تعاني منه ولاية قالمة سنوات طويلة، و أبدت استعدادها لرفع كل العراقيل، التي قد تعيق العمل بالمخزن الجديد الذي تبلغ قدرته واحد مليون قنطار.
و قد تم اختيار قطعة أرضية مساحتها 5 هكتارات، من المزرعة النموذجية مخانشة نافع، لبناء الصوامع الجديدة، التي ستكون أكبر محطة لتخزين القمح، و مختلف انواع الحبوب و البذور البقول الجافة بولاية قالمة، التي تتوفر على قدرات زراعية هامة، جعلت منها قطبا زراعيا وطنيا، لكنها ظلت تعاني من مشاكل التخزين، و مع كل موسم حصاد تستنجد بعدة ولايات للتخلص من الفائض، الذي يتجاوز قدراتها المحدودة.
و بدأ الصينيون في إقامة قاعدة للحياة و الإمداد اللوجيستيكي، بموقع المشروع المحاذي للطريق الوطني 20 و خط قديم للسكة الحديدية، يجري بعثه من جديد، حتى يكون المخزن الجديد مرتبطا بشبكة حيوية من الطرقات و السكك الحديدية، من أجل التصدير و التحويل نحو مختلف الولايات في المستقبل.
و قد انتعشت سوق العمل بولاية قالمة في السنوات الأخيرة، بعد انطلاق مشاريع ضخمة في قطاعات السكن، و السكك الحديدية، و مخازن القمح، و المياه، و وجدت العمالة المحلية ضالتها بعد سنوات طويلة من المعاناة، التي أعقبت سنوات الركود.
و يعد خط السكة المنجمي العابر للإقليم الشرقي، الأكثر استقطابا للعمالة المحلية، يليه قطاع السكن، ثم مخازن القمح الجوارية، التي انطلقت بها عمليات البناء بعدة أقاليم منتجة للقمح، في انتظار بداية مشروع المخزن العملاق، الذي يحتاج أعدادا معتبرة من العمالة المتخصصة في البناء.
فريد.غ
