كثّفت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، من خرجاتها الرقابية، خلال شهر رمضان، على مستوى مختلف الأسواق والمحلات التجارية، ليصل عدد التدخلات إلى 6186 تدخلا، تم على إثره تسجيل 635 مخالفة حرر منها 631 محضر متابعة قضائية، تتعلق جلها في انعدام شروط النظافة، فيما أدت الوفرة الكبيرة لمختلف المنتجات الغذائية إلى تجنّب استعمال مخزون الأمن الخاص بالولاية.
وأكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، فيصل جغيم، للنصر، أن مصالح المديرية تعمل حاليا على تجسيد حملة تحسيسية ضد التبذير وتحضر لليوم العالمي للمستهلك والمشاركة في إعداد عروض تتضمن مشاريع بمشاركة عدة مديريات يوم السبت المقبل، وهذا تزامنا مع تكثيف عمليات الرقابة خلال شهر رمضان وتسخير عدد معتبر من أعوان الرقابة وقمع الغش بمختلف الأسواق المحلية والمحلات التجارية.
وبلغت تدخلات أعوان مديرية التجارة، ذروتها خلال شهر رمضان الجاري، بعد أن وصلت إلى 6186 تدخلا تم على إثره تسجيل 635 مخالفة مما أدى إلى تحرير 631 محضر متابعة قضائية، وأضاف المتحدث أن طبيعة المخالفات المسجلة كانت متمثلة في عدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية للمواد الغذائية وسلامتها بنسبة 37 بالمئة، عدم الإعلام بالأسعار والتعريفات بنسبة 30 بالمئة، عدم احترام إلزامية إعلام المستهلك بنسبة 7 بالمئة.
وأوضح فيصل جغيم، أن بقية المخالفات تمثلت في 13 مخالفة تخص عدم احترام إلزامية أمن المنتوج، و19 حالة غش، و33 حالة عدم الفوترة، إضافة إلى 17 مخالفة خاصة بممارسة نشاط تجاري قار خارج موضوع السجل التجاري، أما بخصوص ممارسة نشاط تجاري دون رخصة فسجلت 11 مخالفة، وسجلت 9 مخالفات خاصة بعدم القيد أي ممارسة نشاط تجاري دون القيد في السجل التجاري، أما بالنسبة للكميات المحجوزة والتي تم إتلافها في عين المكان، فقد قدرت كميتها بحوالي 6.21 أطنان من مختلف المواد الغذائية، بقيمة تقارب 2 مليون و676 ألف دينار، فيما بلغت قيمة عدم الفوترة المسجلة منذ بداية شهر رمضان، 13 مليونا و782 ألف دينار.
كما تم الوقوف على 17 حالة تخص ممارسة نشاط تجاري خارج موضوع السجل التجاري، تراجع هذا الأنواع من المخالفات إلى الإجراءات الجديدة بخصوص القيد في السجل التجاري، فبعد أن كان سابقا لا يمكن تغيير القيد قبل شهر رمضان، تم تعديل التعليمة مؤخرا وأصبح بإمكان التاجر تغيير نشاطه خلال شهر رمضان على أن يعود لنشاطه الأصلي بعد نهايته، ولكن بشرط احترام شروط ممارسة النشاط.
ولم تسجل أي حالة للمضاربة بشكل رسمي، مستثنيا حالة واحدة في طور التحقيق وليست رسمية بعد، متحدثا عن عملية حجز مادة الموز قبل أيام، بسبب عدم الفوترة والتي تخص مستورد واحد، موضحا أن القضية قيد التحقيق، وبأن المصالح القضائية من ستقرر إن كانت عبارة عن حالة مضاربة من عدمها.
وعن التعداد البشري الذي يخرج للميدان خلال شهر رمضان، أكد المتحدث، أن كل أعوان السلك التقني يتواجدون في الميدان، موضحا أن نسبة المستخدمين الذين يخرجون للميدان حاليا تبلغ 85 بالمئة، أي أن جل العاملين في مديرية التجارة يشرفون على عمليات الرقابة والتحقيقات في مختلف مناطق الولاية، متحدثا عن اعتماد برنامج يتضمن 3 فترات هي الفترة الصباحية والفترة مسائية والفترة ليلية، إضافة إلى الحواجز الأمنية، وبرمجة خرجات خلال عطل نهاية الأسبوع أي يومي الجمعة والسبت.
وأفاد جغيّم، أن مصالح التجارة في ولاية قسنطينة، لم تسجل أي نقص في مواد غذائية، كما لم تتلق أي تحفظات أو شكاوى من طرف تجار أو زبائن بهذا الخصوص، متحدثا عن استحداث الوزارة الوصية لإجراء مخزون الأمن في كل ولاية من ولايات الوطن، مؤكدا أنه في قسنطينة، لم يتم استهلاك أي كمية بعد من هذا المخزون، ما يؤكد الوفرة والأريحية الكبيرة التي يتواجد عليها المواطن أثناء اقتناء مختلف المواد الغذائية.
حاتم / ب