استجابت مصالح دائرة قسنطينة، لمجموعة شكاوى من مواطنين تم تدوينها على صفحة الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتمثل في إنجاز مشروع غير مطابق للسلامة، ما يهدد سلامة مستعمليه، خاصة وأنه يتعلق بإنجاز طريق يقع في موقع خطير وسط مدينة قسنطينة. وعرف الطريق الرابط بين شارع رومانيا انطلاقا من مدخل طريق «السونسور» باتجاه مفترق الطرق المؤدي إلى حي باردو أو محطة المسافرين، أشغال تعبيد وتزفيت في إطار إعادة تهيئته بعد أن عرف تشققات ومطبّات جعلت منه غير صالح لسير المركبات، ليتقرر إعادة تهيئته قبل فترة قصيرة، ويظهر بحلة أفضل بعد نهاية المشروع، إلا أن بعض أجزائه لم تنهَ بها الأشغال بالطريقة المثلى، وخاصة على حواف الطريق، ما جعلها تشكل خطرا على مستعمليه. ونقل العديد من المواطنين سواء القاطنين بالقرب من هذا الطريق، أو بالنسبة لمستعمليه يوميا، جملة من الانشغالات التي تصب في خانة واحدة، تتمثل في انتقاد أشغال إنجاز هذا الطريق وخاصة بالنسبة لحوافه، وتم وضع عشرات التعليقات بمختلف الصفحات المعنية بمثل هذه المشاريع، وخاصة في صفحة دائرة قسنطينة، والتي استجابت إلى ذلك الكم الهائل من الشكاوى، وذلك تنفيذا لتعليمات والي ولاية قسنطينة، عبد الخالق صيودة لاسيما فيما يتعلق بالتكفل بانشغالات المواطنين، حسب ما جاء أمس في صفحتها الرسمية. وتدخلت أمس، المؤسسة العمومية البلدية «إيفيبكو»، لإعادة تهيئة حواف الطريق، من خلال ملء الفراغ الكبير جدا ما بين حدود الرصيف وبداية الطريق المعبد، ما جعل كل حواف الطريق عبارة عن فراغ طولي يمتد على كامل الطريق، عرضه يقارب نصف المتر، ما قد يتسبب في حوادث مرورية، خاصة وأن الطريق ضيق ويستعمل في كلا الاتجاهين، كما أنه يقع في مكان خطير جدا بمحاذاة أعلى جسر «قنطرة السونسور»، ما جعل مصالح الدائرة تتدخل بسرعة وتكلّف المؤسسة المعنية، بإعادة ملء تلك الفراغات بداية بالحجارة والصغيرة والأتربة ثم وضع الإسمنت، ما جعلها على مستوى واحد مع حافة الطريق المعبد. هذا وقام رئيس دائرة قسنطينة، بخرجة ميدانية لمعاينة وضعية الموقع السياحي الصخر العتيق الواقع أسفل الجسور المعلقة، وذلك تنفيذا لتعليمات والي الولاية، في إطار المحافظة على الأماكن ذات الطابع السياحي، بمشاركة مندوبي المندوبية البلدية القنطرة والمندوبية البلدية سيدي راشد، نائب الرئيس المكلفة بالنظافة والوسائل العامة، ممثل عن مديرية البيئة ،ممثل عن مديرية السياحة، رئيس القسم الفرعي للموارد المائية ورئيس القسم الفرعي للأشغال العمومية، للوقوف على حالة هذا الموقع والتكفل بإصلاح ما يمكن إصلاحه.
حاتم / ب