كشف مدير المركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، بولاية ميلة، أمس، عن استحداث أول ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة بالمركز الجامعي، لتدريس العربية والرياضيات في الطورين الابتدائي والمتوسط، بعد موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على افتتاح ملحقة بالمركز التي كانت من بين المطالب التي رفعت للجهات المعنية في أكثر من مناسبة.
وأوضح، البروفيسرور، عميروش بوشلاغم، في تصريح للنصر، على هامش انطلاق الملتقى الدولي حول الهندسة والتكنولوجيات المتقدمة، المنظم من طرف معهد العلوم والتكنولوجية بالمركز الجامعي، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وافقت على طلب مصالحه بافتتاح ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، ابتداء من الموسم القادم 2025/2026.
وأضاف ذات المصدر، أن ملحقة المدرسة العليا للأساتذة بالمركز الجامعي ستقوم بداية من السنة الجامعية المقبلة بتكوين أساتذة التعليم الابتدائي في اللغة العربية بمجموع 227 طالبا للحاصلين على شهادة البكالوريا بولاية ميلة، بالإضافة إلى تدريس 100 طالب في الطور المتوسط في مادة اللغة العربية للمتوجين بشهادة البكالوريا بولايات باتنة، جيجل وميلة و66 طالبا في الطور المتوسط في مادة الرياضيات للحاصلين على شهادة البكالوريا بولايات ميلة، أم بواقي وجيجل.
وأفاد مدير المركز الجامعي، أن استحداث ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة بالمركز الجامعي، سيدفع إلى تحيين الخارطة التكوينية ومسارات التكوين بالمركز، فضلا عن تحسين تمدرس أبناء المنطقة والمناطق المجاورة من خلال الحد من تنقلاتهم إلى ولايات بعيدة، بغية التمدرس، بالإضافة إلى تلبية متطلبات سوق العمل التربوي.
ومن جهة أخرى، أشرفت السلطات المحلية، على إعطاء إشارة افتتاح الملتقى الدولي حول الهندسة والتكنولوجيات المتقدمة، المنظم من طرف معهد العلوم والتكنولوجية وحسب القائمين على الملتقى، فإن الملتقى الدولي يشهد مشاركة 53 باحثا من مختلف الجامعات بالوطن على غرار جامعات عنابة، قسنطينة، أم البواقي، قالمة وميلة، فضلا عن باحثين من خارج الوطن.
وحسب ذات المصدر، فإن الملتقى الذي يهدف إلى تسليط الضوء على التقدم التكنولوجي الحاصل في العديد من المجالات على غرار الموارد المائية الهندسة الميكانيكية والإلكتروميكانيك، سيدوم ثلاثة أيام، من خلال تقديم حوالي 100 ورقة بحثية وتنظيم العديد من الورشات، بغية الخروج بتوصيات وحلول بغية المساهمة في التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، خصوصا توفر الوطن على مؤهلات كبيرة.
وقد تم حسب القائمين على الملتقى تحديد خمس محاور تغطي ميادين أساسية تشكل عصب التقدم التقني والصناعي في عصرنا الحالي، ويتعلق الأمر بالهندسة الهيدرولوكية التي ترتبط ارتباط وثيقا بإدارة الموارد المائية، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية والكهربائية والإلكتروميكانيكية، بالإضافة إلى الابتكار في التكنولوجيا وريادة الأعمال.
وبالمناسبة، أوضح مدير المركز الجامعي، خلال كلمته، أن المركز الجامعي بميلة منذ نشأته أولى أهمية كبيرة للبحث العلمي وجعل من انفتاح على محيطه الاقتصادي والاجتماعي خيارا إستراتيجيا، فبالتعاون الوثيق، يضيف المتحدث، مع المؤسسات الاقتصادية والهيئات العمومية والخاصة، قائلا أن المركز عمل على تشجيع الأبحاث التطبيقية وإطلاق مبادرات تربط بين مخرجات البحث وحاجيات التنمية المحلية وانسجاما مع هذه الرؤية جاء تنظيم هذا الملتقى الدولي ليجسد إرادة المركز في مواصلة نهجه نحو ترسيخ ثقافة الابتكار وتشجيع الشركات العلمية والاقتصادية التي تعزز مكانة البحث العلمي كقاطرة للتنمية.
كما أكد والي الولاية، مصطفي قريش، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى، أن السلطات العليا في البلاد سطرت إستراتيجية وطنية طموحة ترتكز على عدة دعائم أهمها الاستثمار في العنصر البشري، بتقديم عروض تكوين حديثة تشمل الذكاء الاصطناعي، تطوير الطاقات المتجددة والأمن السيبراني وغيرها، وذلك بغية ترقية البحث العلمي وربطه بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية ودعم مسار التحول الرقمي وتعزيز الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي وكذا تشجيع إنشاء الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة في ميدان التقنيات الحديثة.
مكي.ب
