أفتخر باللّهجة الجزائرية و لن أغني بغيرها
عبّرت المغنية أمل زان عن افتخارها باللهجة الجزائرية و اعتبرتها أحد الأسباب الحقيقية لذيوع أغانيها بين أوساط الشباب والمهتمين بالأغنية العصرية، مؤكدة بأنها تنطلق من التراث العربي و الأمازيغي خاصة وأنها تربت في منطقة جبل شنوة المعروفة بمحافظتها على العادات والتقاليد.
أمل زان ابنة مدينة تيبازة التي تغني عن آلام الحب و بهجة الحياة بلهجة جزائرية جميلة، و بخطى واثقة، استطاعت أن تكون فنانة محبوبة في الأوساط الشبابية بفضل أغنية "كان يقول لي" التي ساهمت في شهرتها، و هي تحضر حاليا لأغنيات جديدة تطمح من خلالها إلى الوصول إلى عواصم الفن العالمية، لتمثيل الأغنية الجزائرية.
التقينا أمل زان في حفل أحيته مؤخرا في مدينة قسنطينة، فتحدثت إلينا عن حرصها على استعمال اللهجة المحلية في أسلوبها النغمي المتميّز، باعتبارها رافد من روافد تكوين الشخصية الوطنية.
- أمل زان : أركز في الأغاني التي أؤديها على الهوية الجزائرية فهي شغلي الشاغل، فأنا من خلال البحث في الموروث الموسيقي الجزائري بشقيه العربي و الأمازيغي أدركت أن دوري هو ايصال هذا التراث لشباب بطريقة فنية يتقبلها و يستسيغها، وذلك باستعمال أنواع عصرية من الآلات الموسيقية وبالانفتاح على الطبوع العالمية كالجاز و البلوز.
-أنا ما زلت أبني نجاحي من خلال العمل والمثابرة ولست مستعجلة للوصول للقمة، فأنا مؤمنة بضرورة أن يكون الفنان فنانا و فقط، أما الشهرة والشعبية فهي تحصيل حاصل في الأخير.
-الكتابة وحتى التلحين اللذين أقوم بهما عادة، جاء بعد إحساس و إلهام لقصص وأحداث حدثت لي و تحدث لشباب اليوم وهو ما أظنه من العوامل التي جعلت الشباب يميلون للأغاني التي أؤديها لأنهم يجدون أنفسهم فيها و يشعرون بعلاقتهم بالكلمات التي تروي قصة جزائرية، فالأغنية تلتقي معهم في منعطفات حياتية كثيرة.
- نعم فأنا أعتبر ما يسجل من أحاديث في حياتنا اليومية بمثابة أغنية جميلة لو تم تلحينها بشكل جيد، فأنا أكتب لنفسي في الكثير من المرات، كما أستعين بشعراء وكتاب كلمات معروفيين.
- اللهجة الجزائرية تعبر عن شق من الهوية الجزائرية و يجب تفعيلها أكثر في الأغاني والأفلام والمسلسلات وهو ما سيكفل رقيها، نظرا لاستعمالها بشكل فني، فالتوجه للهجات المشرقية أو حتى المغاربية الأخرى بهدف التواصل مع الآخر ساهم في جعل الكثير من المتحدثين باللهجة الجزائرية غير واثقين من أنفسهم، حيث لاحظت في الكثير من المرات و تأسفت كثيرا لرؤية بعضهم يخجل من اللهجة و يعتبرها غير لائقة للتواصل.
- أنا أتحدث عن الجانب الموسيقي ولا أتحدث عن التواصل ما بين الشعوب، فالمدارس الموسيقية المشرقية هي مدارس عريقة وتعلمت منها كثيرا، لكن بالنسبة لي فإن الموسيقى الجزائرية مدرسة مستقلة بذاتها ويجب علينا نحن كفانين إثبات تواجد هذه المدرسة من خلال العمل المثمن لكل ما هو جزائري و الافتخار به.
- كل فنان يسعى لإيصال صوته للآخر وأنا من الشباب الجزائري، الذي لديه أحلام للوصول إلى العالمية انطلاقا من ثقافتنا المحلية والتي هي في الأخير ثقافة عالمية يحق لها أن تصل للآخر.
- كل أغنية منفردة بالنسبة لي هي بمثابة عمل على ألبوم كامل، فأنا أقضي أوقات كثيرة في الإعداد لها ربما هذا هو العامل الذي ساهم في نجاح أعمالي المنفردة، لذا أفضل عدم تشتيت أفكاري و اهتماماتي لأمنح كل عمل حقه.
-العمل الفني المشترك يأتي تلقائيا، و ليس لدي قائمة لأشخاص أرغب في الغناء معهم، بل أظن أن العمل الفني المشترك سيكون تحصيل حاصل، إذا تحقق انسجام الصوتين معا في الغناء بعد التواصل الإنساني.
حمزة.د