وزراء الإعلام العرب تبنوا مقترحات الجزائر حول دور الإعلام في مواجهة الإرهاب
أكد وزير الإتصال، حميد قرين، أول أمس بالقاهرة، أن مجلس وزراء الإعلام العرب اعتمد المقترحات المقدمة من طرف الوفد الجزائري بشأن دور الإعلام في مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
و في تصريح له في ختام أشغال الدورة الـ 46 للمجلس، قال قرين «ما يمكن إبرازه هو أن المجلس اعتمد كل مقترحات الوفد الجزائري، لاسيما فيما يتعلق بدور الإعلام في مواجهة الارهاب، والتصدي للفكر المتطرف والذي كان جزءا أساسيا من سياسة الجزائر في مواجهة الارهاب خلال السنوات الدموية بالإضافة إلى جهود الجزائر على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية من أجل الحدّ من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة وقطع منابع تجددها و تمويلها».
وشدّد الوزير في تصريحه على ضرورة التفريق دائما مابين الارهاب والمقاومة «التي تعتبر- كما أبرز- حقا مشروعا للشعوب في استرجاع سيادتها وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الشقيق».
و دعا حميد قرين، من جهة أخرى، المؤسسات الإعلامية في العالم العربي إلى تكثيف الجهود والتعاون للتصدي للأفكار الظلامية والممارسات الهدامة التي تروج لها الجماعات الإرهابية.
كما دعا هذه المؤسسات إلى العمل على تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي العربي لإشعاع قيم التسامح وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكري والديني، بالإضافة إلى دعم ومرافقة الجهود الرامية إلى مواجهة هذا الواقع و الإسهام في التكفل بالآفات والمشاكل المتنامية كالبطالة و الأمية والهجرة السرية وجرائم شبكة النت.
وقال الوزير، أن الرهانات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه المنطقة العربية ومنها ظاهرة الارهاب والتطرف، فضلا عن حملات التشويه المغرضة وزرع الفتنة وتأجيج الصراعات لاستنزاف الثروات وتعطيل الجهود التنموية في العالم العربي، تفرض على الدول العربية بلورة استراتيجية اعلامية تكون منسجمة مع منظومة الإعلام العربي المشترك ومعززة باجهزة وآليات جديدة كفيلة بإحداث نقلة إعلامة ومعلوماتية نوعية وفعالة ومدعومة بخطة عمل تنفيذية لتحقيق اهدافها.
كما أكد قرين على أهمية متابعة تنفيذ الخطط والمشاريع التي تم اعتمادها في السابق وإجراء تقييم شامل لنتائجها حتى يتوج ذلك التحرك والعمل برؤى واضحة وبخطى ثابثة لتحقيق الأهداف المنشودة ومواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة العربية، والمضي قدما في مسيرة الإصلاح والتطوير والوصول من ثمة إلى إضفاء المزيد من المصداقية على قرارات العمل الإعلامي العربي المشترك من خلال الالتزام بها وتنفيذ ما تم التوصل اليه في الدورات السابقة للمجلس الوزاري.
وجدّد الوزير في كلمته التذكير بالدور الريادي للجزائر في مجال التصدي للارهاب ومكافحته على كافة الاصعدة، باعتباره ظاهرة إجرامية عابرة للحدود مؤكدا ان مواصلة للجهد على المستوى الدولي لبناء منظومة قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة.
كما أكد أيضا على ضرورة تعزيز تعاطي الإعلام العربي مع القضية العربية المحورية وهي القضية الفلسطينية في ظل تمادي الاستيطان الاسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات طمس هويته الإنسانية والحضارية العريقة .
ق و