دار الثقافة نوار بوبكر تحتفي بـ"الملحفة" التقليدية في صالون ضم 20 ولاية
نظمت نهاية الأسبوع الماضي دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، معرضا ثريا للباس التقليدي المعروف باسم “الملحفة” في خضم احتفالاتها بشهر التراث وفي إطار الطبعة الأولى للصالون الوطني للباس التقليدي، أين تميز الصالون بإقبال كبير للمواطنين من مختلف الولايات بالنظر للزخم الذي عرفه بفعل أنواع “الملحفة” التي تم عرضها والتي تخص جهات مختلفة من الوطن.
الصالون الأول الذي حمل شعار “الملحفة...بين الأصالة والمعاصرة”، عرف مشاركة 20 ولاية ممثلة لمختلف المناطق بالوطن، فإلى جانب سوق أهراس وباتنة وأم البواقي وخنشلة وقسنطينة وعنابة وقالمة وتبسة من الشرق حضرت ورقلة ووادي سوف من الجنوب إلى جانب حضور تيارت وعين تيموشنت وغليزان من الغرب، ومن الوسط كانت تيزي وزو حاضرة بـ”المحلفة” القبائلية إضافة إلى حضور ملحفة “المدية”، وتميز الصالون كذلك بمشاركة ممثلين عن ولايتي الجلفة وتلمسان.
وكشف القائمون على تنظيم الصالون بأن المشاركين وصل عددهم 27 مشاركا بين حرفيات وجمعيات قدموا من 20 ولاية، والصالون نظم في إطار شهر التراث وكذا في إطار فعاليات الاحتفال بقسنطينة عاصمة للثقافة العربية. وأجمع العديد ممن التقينا بهم في بهو العرض بدار الثقافة الذي احتضن الصالون، بأن الملحفة هي رمز للأنوثة وكل أنثى تريد ارتداء النوع الذي يناسبها، فهناك المرأة التي تريد ملحفة مزركشة ومنمقة وأخرى تريدها بلا زركشات، غير أن جميع أكد بأن الملحفة القديمة هي آخذة في الزوال تدريجيا انطلاقا من تغير كيفية خياطتها وتناسب الزركشات والرسوم التي تحملها مع واقعنا اليوم، فكل جهات الوطن لها ملحفتها التي تميزها عن غيرها وتعطي لكل جهة تفردها بهذا اللباس التقليدي الذي يحضر في كل المناسبات وحتى في الأعراس.
أحمد ذيب