سائقو الأجرة يحتجون بتوقيف سياراتهم بوسط المدينة
اعتصم صباح أمس، العشرات من سائقي سيارات الأجرة أمام حديقة بن ناصر بوسط مدينة قسنطينة، احتجاجا على ما يسمونه بالفوضى التي يعيشها القطاع وانعدام مواقف نظامية دائمة ، في ظل الضغوط المفروضة عليهم من طرف عناصر الأمن وعدم الإهتمام بمشاكلهم.
وذكر ممثلون عن المحتجين بأن القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت بهم إلى القيام بالوقفة الاحتجاجية، هو قيام أعوان الشرطة بتحرير مخالفات لسائقي سيارات الأجرة العاملين على خطوط الجهة الشرقية للمدينة بمحاذاة فندق سيرتا، بحجة ركنهم للسيارات في مكان غير مرخص له، في ظل انعدام موقف نظامي لأزيد من 10 أحياء للجهة الشمالية للمدينة على غرار سيدي مبروك، الدقسي القماص، في وقت عرف فيه الموقف، طيلة نهار أمس اصطفاف العشرات من المواطنين الذين اعتادوا عليه.
وذكر المعنيون بأنهم ضاقوا ذرعا بالتصرفات الصادرة عن أعوان الشرطة، الذين كثفوا عملية المراقبة وتمادوا في سحب الوثائق من السائقين، في ظل فوضى النقل الحاصلة وانعدام مواقف نظامية، حيث أنهم، كما يقولون، أصبحوا يضطرون للتوقف في أماكن غير قانونية ما يكلفهم أحيانا التعرض لعقوبات من طرف الشرطة، بالإضافة إلى الانتشار الكبير لسيارات «الفرود» التي أصبحت حسبهم تتجول بالمدينة بدون حسيب أو رقيب، حيث أنها تعمل بصفة يومية أمام مرأى الجهات المعنية. وطالب المحتجون بضرورة إنجاز مواقف دائمة ونظامية لسيارات الأجرة لكل من أحياء الجهة الشمالية على غرار بوالصوف، بالإضافة إلى أحياء الزيادية والأمير عبد القادر والجهة الشرقية للمدينة، حيث أصبح المواطنون يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إليها.
وأضاف من تحدثنا إليهم بأنه وفي حال تنظيم المواقف، فإن أزمة النقل لن تطرح مجددا، نظرا لوجود أزيد من 3900 سيارة أجرة، مشددين على ضرورة فتح محطة كركري، باعتبار أن مير قسنطينة كان قد قدم وعودا بذلك، بالإضافة إلى إعادة تفعيل محطة شيتور وفتحها أمام السائقين.
وحسب ما أفاد به الأمين الولائي للناقلين ، فقد اجتمع ممثلون عن السائقين برئيس ديوان الوالي واتفقوا على تكوين لجنة تقنية تضم ممثلين عن السائقين من أجل تعيين مواقف جديدة بوسط المدينة. وتعرف مدينة قسنطينة أزمة نقل طيلة أيام الأسبوع، تزداد حدة في أوقات الذروة، حيث أصبحت مشاهد اصطفاف المئات من المواطنين بالمواقف والتهافت على السيارات، جزء من حياتهم اليومية.
لقمان/ق