دعوة إلى خلق توافق بين المناهج التي تعنى بالفن التشكيلي وفن الخط العربي
اعتبر أمس المتدخلون في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي، بأن اللوحة في الخط العربي تفتقر إلى المناهج التعليمية المتعلقة بها، سواء التقنية منها أو النظرية ،وذلك أثناء المناقشة التي جرت في قاعة المحاضرات بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة.
و دعا المحاضرون ضمن الطبعة السابعة للمهرجان الدولي المخصص للخط العربي، إلى خلق توافق ما بين المناهج التي تعنى بالفن التشكيلي وفن الخط العربي، وذلك من أجل المساهمة في ترقية عملية تلقي العمل الفني المخصص للخط العربي بجميع أشكاله وكتاباته العالمية.
المهرجان الذي يشارك فيه 300 خطاط عالمي من 23 دولة، على غرار تركيا إيران فرنسا والكويت والإمارات العربية المتحدة، تعرض فيه لوحات فنية لأشهر الخطاطين العالميين كما ستقام مسابقة لأفضل لوحة مخصصة للخط العربي.الأستاذ رضا جمعي من جامعة مستغانم، اعتبر البحث في الجانب السيميولوجي والمنهج التأويلي ، يساعد الدارسين للخط العربي في إيجاد زاوية فكرية و فلسفية وعلمية لهذا الفن، ويساهم في ولوجه لاختصاصات متعددة كالتصميم والاتصال البصري.
أما الأستاذ أحمد عبيد أبو نايف فتطرق إلى تاريخ الطغراء وهو الخط العثماني الذي استعمل في رسم الأختام العثمانية، حيث قدم شرحا مطولا لأصل اللفظ الذي اعتبره لفظا مغوليا ظهر إبان الحكم العثماني، نتيجة التواصل التاريخي ، كما سرد تطور فن الطغراء في التاريخ العثماني، ذاكرا نماذج الرسم عند السلاطين على غرار السلطان عبد الحميد الأول.
وتواصلت المداخلات التي قدمها أساتذة مختصون في الخط العربي حيث تطرق الأستاذ تاج السر حسن أحمد لموضوع إحياء وتجديد الخط العربي، ذاكرا في ذات السياق أنواع الخطوط العربية، داعيا لتبنيها بشكل منهجي ضمن أطوار التعليم المختلفة لأنها تمثل بحرا معرفيا يجب الاهتمام به.
المهرجان الذي يستمر إلى غاية 7 من جوان الجاري ،تشرف عليه وزارة الثقافة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و قد أوضح محافظه مصطفى بلكحلة بأن أشغال طبعته السابعة تحتضنها مدينة قسنطينة بعد أن كان يقام في مدينة باتنة، وذلك تزامنا مع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
رئيس مركز البحوث والتاريخ والفنون للثقافة الإسلامية التركية خالد ايرن، دعا في كلمة الافتتاح أول أمس، إلى بلورة الجهود الدولية التي تعنى بالخط العربي كفن عريق ساهم في تواصل الأمم والشعوب، واعتبر حضور المركز لهذا المهرجان الدولي فرصة للاستفادة من خبرات النسخ وكتابة الخط العربي.
المهرجان يتضمن محاضرات يلقيها أساتذة وباحثون، تتمحور حول الخط العربي وتقنياته، كما ستجرى مسابقة لاختيار أفضل الخطوط العربية، حيث ستعلن نتائجها في الحفل الختامي، كما ستنظم ورشات يترأسها خطاطون كبار و يحضرها مهتمون بالخط
العربي.
حمزة.د