الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بقالمة


حضور قليل للجمهور و كوكتيل مغاربي بأداء جزائري متميز   
انطلقت فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للموسيقى الحالية بملعب علي عبدة بمدينة قالمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بجمهور قليل حضر سهرة الافتتاح التي كانت بكوكتيل مغاربي على لسان مطربين جزائريين من قالمة، قسنطينة ،و تلمسان أبدعوا على منصة الأداء و حاولوا بعث الحيوية و النشاط في المدرجات التي كانت شحيحة و بخلت بجمهورها المتميز الذي تعود على الحضور بقوة خلال الطبعات الماضية لكن البرمجة الجديدة للمهرجان هذه السنة لم تكن مناسبة و محفزة للجمهور حيث تزامنت مع امتحانات مصيرية بدأت أمس بامتحان الانتقال إلى التعليم المتوسط و أجبرت العائلات القالمية على البقاء في منازلها ،على ما يبدو.

و بالرغم من التوقيت غير المناسب كما يقول سكان مدينة قالمة ،فإن عشاق الفن و الطرب كانوا حاضرين على مدرجات الملعب البلدي علي عبدة و رقصوا على وقع الأغاني الخفيفة و الإيقاع الموسيقي القوي الذي صدح في أرجاء الملعب و ملأ الضاحية الشرقية للمدينة صخبا و ضجيجا حتى منتصف الليل.  الشاب حسام القالمي صوت واعد يفتتح السهرة بكوكتيل جزائري تونسي
سهرة الافتتاح بدأها الصوت القالمي الواعد الشاب حسام رفقة ثنائي مكون من مطرب و مطربة شقراء ساحرة سرقت الأضواء و كانت مميزة على المنصة و هي تردد مقاطع من أغاني حسام الذي أدى عدة أغاني عصرية أثارت إعجاب الجمهور و كانت البداية بأغنية اليوم أني معاك ثم آه يا قلبي بعدها أغاني تونسية خفيفة منها «و ترهويجة» ، «أهلا و سهلا و مرحبا» ، « زينك يسحر شي عجب»، ثم انتقل حسام إلى أغاني عصرية جزائرية بينها يا قاطع البحر و غيرها من المقطوعات العاطفية التي زادها الإيقاع الموسيقي المنسجم جمالا و تأثيرا وسط الساهرين.  
و عبر الثلاثي القالمي الذي يقوده الشاب حسام عن سعادته بالمشاركة في المهرجان و الغناء أمام جمهور من الشباب يجيد الاستماع و الاستمتاع بالموسيقى و الطرب الجميل.  
و قد قررت محافظة المهرجان تشجيع مطربين شباب من ولاية قالمة و تمكينهم من فرصة الظهور أمام الإعلام و الجمهور و ذلك من خلال برمجة العديد من الأصوات المحلية الواعدة على مدار أيام المهرجان الذي يعد فرصة حقيقية لاكتشاف المزيد من المطربين المميزين القادرين على الذهاب بعيدا و المساهمة في تطوير الفن الغنائي و إثراء الساحة الفنية المحلية بمزيد من الأصوات الداعمة لنجوم الأغنية القالمية.  
و ستكون الأغنية القالمية حاضرة بقوة طيلة المهرجان الممتد على مدى 6 أيام حيث ينتظر مرور المزيد من المطربين المحليين على المنصة لإمتاع الجمهور الذي يتوقع أن ترتفع أعداده من سهرة إلى أخرى.  
توفيق الندرومي مطرب و كوميدي يبدع برائعة «سربي لا تاي القالمي جاي»    
لأول مرة يحضر الغناء المغربي إلى مهرجان الموسيقى الحالية بقالمة و كان المطرب التلمساني توفيق الندرومي سفيرا بامتياز لهذا النوع من الفن المتداول على نطاق واسع بالغرب الجزائري المتأثر بعادات و تقاليد الشعب المغربي الشقيق.  
لم يكن توفيق الندرومي الرجل الأحمر مطربا جزائريا يؤدي أغاني مغربية فحسب بل كان أيضا أشبه بكوميدي بارع جلب إليه الاهتمام و الاحترام و هو يؤدي مقطوعات خفيفة بحركات جميلة.   
غني على قالمة و عنابة و قسنطينة و القبائل و الشاوية و الصحراء و الغرب بلهجة مغربية، ثم عن الطفل و الأم و الرسول الكريم و الأخوة و السلام و الحب و القيم الإنسانية السامية.  
و كانت أغنية «سربي لا تاي القالمي جاي» واحدة من أجمل الأغاني التي أداها توفيق الندرومي تجاوب معها الجمهور بحرارة و تفاعلت معها الفرقة الموسيقية التي كانت أيضا بارعة في عزف الطابع المغربي المعروف لدى الجزائريين منذ عقود طويلة بحكم الجوار و العادات و التقاليد المشتركة بين الشعبين الجزائري و المغربي.  
و أدى توفيق الندرومي عدة أغاني جميلة بينها «نبكي بالدمعة دابا يفرج ربي» ، « الوالدة دعيلي بلخير» ، «سيدنا محمد» ، «الصلاة و السلام عليك يا رسول الله» ، « هاذ الليلة مسعودة مباركة» ، « لا إله إلا الله» ، « مرحبة بيكم كاملين» ، «وايلي جيبولي حبيبي».   
و بدا المطرب التلمساني سعيدا و هو يغني أمام الجمهور القالمي الذي تجاوب إلى حد كبير مع أغانيه و خاصة أغنية «سربي لا تاي القالمي جاي» التي حركت مدرجات الملعب البلدي و صنعت الفرجة و المتعة وسط الحاضرين.  
عبد العزيز بن زينة القسنطيني يبدع في رائعة «يا الشاذلي يا بلحسن»  
مسك ختام السهرة الأولى من المهرجان الوطني للأغنية الحالية كان المطرب القسنطيني عبد العزيز بن زينة الذي أدى منوعات مزجت بين الطابعين التونسي و الجزائري العصري لكنه كان أكثر إبداعا و تألقا في رائعة «يا الشاذلي يا بلحسن» التي أثارت إعجاب و حماس الحاضرين و أقنعت الجمهور بالبقاء و مواصلة السهرة إلى النهاية.  
و رقص الشباب على وقع الموسيقى الصاخبة و اللحن المميز لأغنية الشاذلي المتداولة بكثرة وسط عشاق الطرب و الفن العصري. و أطال بن زينة في ترديد مقاطع الأغنية استجابة لطلبات الجمهور الذي استمتع أيضا بأغاني أخرى بينها أغنية «صارة» التي مازال بعض الشباب يسمعها و يرددها رغم إيقاعها الثقيل.  
و قد تميزت السهرة الأولى بالتنظيم المحكم وسط الملعب و خارجه و ما سهل مهمة المنظمين هو جمهور قليل اغلبه من الشباب الذين حاول الكثير منهم الدخول بلا تذاكر على البوابة المخصصة للفنانين و المدعوين غير أن المنظمين منعوهم و طلبوا منهم الدخول من البوابة المخصصة للجمهور و استظهار التذاكر التي حدد ثمنها هذه السنة ب200 دينار لتمكين اكبر عدد ممكن من متابعة سهرات المهرجان.    
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com