في حلقة جديدة من فضائح الفيفا

ألمانيا قدمت أسلحة دمار للسعودية لمساعدتها للفوز بتنظيم مونديال 2006
كشفت إحدى الوسائل الإعلامية الألمانية أن حكومة بلادها لجأت إلى طرق ملتوية من أجل الاستفادة من شرف تنظيم مونديال 2006، في حلقة جديدة من فضائح الإتحاد الدولي لكرة القدم.
وقالت الجريدة الأسبوعية «دي تسايت» في أحدث تقرير لها أن حكومة الألماني جيرهارد شرويدر أقنعت السعوديين عام 2000 بالتصويت لمصلحة الملف الألماني مقابل الحصول على أسلحة "راجمات الصواريخ " ضمن صفقة أشبه بالمقايضة أو بالأحرى رشوة، وهو ما تجسد على أرض الواقع.
وأضافت نفس الصحيفة أن الشركتين الألمانيتين «بايرن» لصناعة الأدوية و»فولفسفاغن» لصناعة السيارات قامتا بمشاريع إستثمارية في تايلاندا وكوريا الجنوبية، ضمن السياق ذاته المرادف لترشح ألمانيا لتنظيم مونديال 2006، وتابعت وسيلة الإعلام نفسها تقول أن الشركة الألمانية «دامبلر» لصناعة السيارات والشاحنات قدمت غلافا ماليا ضخما بقيمة 111 مليون دولار لنظيرتها «هيونداي»، على اعتبار أن أحد أبناء مالكي هذه المؤسسة الكورية الجنوبية يحوز منصبا كبيرا بالفيفا، وعلى أمل كسب دعمه.
واختتمت صحيفة «دي تسايت» تقريرها تقول إن البرلمان الألماني قد يفتح لاحقا تحقيقا في ملابسات فوز بلاده بسباق تنظيم مونديال 2006.
وحصلت الجريدة الألمانية على هذه المعلومات المسربة من تحقيقات يجريها مكتب التحريات الفيدرالي الأمريكي (الآف بي آي) هذه الأيام حول الفساد الذي غرقت في وحله الفيفا.
ومعلوم أن أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا هم من يصوتون في انتخابات تعيين مستضيف المونديال، حيث تنافست ألمانيا وجنوب إفريقيا في الدور الأخير من السباق الذي أجري بتاريخ الـ 6 من جويلية 2000، وظفرت ألمانيا بـ 12 صوتا مقابل 11 صوتا لنظيرتها من القارة السمراء.
بلاتر يكشف عن سبب جديد لاستقالته من الفيفا
من جهة أخرى كشف جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن سبب جديد لاستقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه اتخذ القرار الأنسب لمصلحة لعبة كرة القدم،وقال بلاتر في تصريحات لصحيفة « بيلد» الألمانية: «لقد اتخذت قرار الاستقالة لتخفيف الضغوط عن الفيفا ولمصلحة هذه المنظومة التي تتحكم في كرة القدم».
وأضاف: «لا أزال أعمل بجهد لحماية الفيفا، وطالما كنت كذلك، لكنني وجدت أن الضغوط تتزايد وهو ما يضر بالمصلحة العامة، لذلك قررت التخلي عن منصبي».
وأوضح صاحب 79 عاما أنه خلال الأشهر المقبلة سيتم انتخاب رئيس جديد، ودعمه بطرح مجموعة من أفكار التطوير الجديدة.   

مروان. ب