أعوان الحرس البلدي ينظمون اعتصاما وطنيا بالبرج
اعتصم أمس، المئات من أعوان الحرس البلدي القادمين من مختلف ولايات الوطن، مرفوقين بأعضاء من التنسيقية الوطنية، بالساحة المحاذية لمقر الولاية القديم و الحي الإداري ببرج بوعريريج، أين أكدوا تمسكهم بمطالبهم الأربعة عشر المرفوعة إلى وزارة الداخلية، لتحسين ظروفهم الإجتماعية و المعيشية، كما رفعوا لافتات و شعارات تدعو لإعادة الاعتبار لتضحياتهم و ما قدموه خلال سنوات العشرية الحمراء .
و طالب المحتجون بايقاف ما وصفوه في بيانهم بالتعتيم الإعلامي، الذي يطال التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، على اعتبار أنها الممثل الرسمي و الشرعي لأعوان الحرس البلدي عبر ولايات الوطن، مبدين رفضهم المطلق لتمثيلهم من قبل ما وصفوه بالمجلس الوطني « المفتعل « في حوارهم مع السلطات المعنية و وزارة الداخلية على وجه التحديد، معتبرين ذلك محاولة للتعتيم وعرقلة مطالبهم الشرعية. كما أبدوا رفضهم لأي تمثيل من طرف أي جهة من غير أعضاء التنسيقية الوطنيية للحرس البلدي بقيادة حكيم شعيب و لحلو عليوات و عمار بوقنون .
و أكد المنسق الجهوي لتنسيقية الحرس البلدي، أن هذا الاعتصام، يدخل في سياق مساندة زملائهم في اعتصامهم المفتوح لأزيد من ثمانية أسابيع بولاية عين الدفلى، و كذا لدعم و مواصلة الاحتجاجات السلمية المتكررة عبر ولايات الوطن، مشيرا إلى استمرار التنسيقية في تنظيم الاحتجاجات إلى حين موافقة وزارة الداخلية على مطالبهم.
المعتصمون قدموا من 25 ولاية، من بينها ولايات باتنة، قالمة، قسنطينة، عين الدفلى بومرداس، تيبازة، المدية، تبسة و البرج و غيرها من ولايات الوطن التي ضحى فيها أعوان الحرس البلدي حسب تصريحات المحتجين بالنفس و النفيس خلال سنوات العشرية الحمراء، ليقابلوا – كما أضافوا – بنكران تضحياتهم و عدم الاعتراف بها، و طالبوا وزارة الداخلية الاعتراف بهذه التضحيات و إصدار بيان رسمي يؤكد موافقتها على مطالبهم الأربعة عشر المرفوعة منذ سنوات، و التي لم تعرف طريقها إلى التجسيد بحسب المحتجين رغم سلسلة الوعود المقدمة إليهم بتحسين ظروفهم المعيشية و الاجتماعية، و تحقيق مطالبهم المشروعة من طرف الوزارة الوصية.
ع/بوعبدالله