«طلائع الحريات» ليس نسخة مكررة للافلان ولن يكون محمية سياسية
قال رئيس حزب «طلائع الحريات» علي بن فليس، بأن حزبه لن يكون «نسخة مكررة للافلان»، مضيفا بأن أبواب حزبه مفتوحة أمام كل الأشخاص الذين لا يواجهون موانع قانونية، ورفض بن فليس الرد على الانتقادات التي أطلقها ضده الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، مضيفا بان بعض الأطراف تحولت إلى «مصرف للتهجمات والتحرشات اللفظية» بعد تضييع مشروعها السياسي.
أكد على بن فليس، رئيس حزب «طلائع الحريات»، بأن حزبه لن يكون نسخة مكررة لحزب جبهة التحرير الوطني، وقال خلال ندوة صحفية نشطها أمس، لعرض نتائج الجلسات التأسيسية لحزبه، بان طلائع الحريات «لن يكون أفلان مكرر»، مشيرا بأن أبوب الحزب ستكون مفتوحة أمام الجميع باستثناء الذين يواجهون موانع قانونية. وقال بأن حزبه سيقف ضد ظهور محميات و بارونيات سياسية داخل صفوفه.
ورفض علي بن فليس، الرد على الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، وقال خلال الندوة التي نشطها أمس وقال بان السياسة عند منتقديه في إشارة إلى الأمين العام للأفلان عمار سعداني، فقدت كل محتوى وكل روية وكل مشروع لتصبح مجرد «مصرف للتهجمات والتحرشات اللفظية ضد من يدلون عن طريق آخر أو يعرضون طموحا آخر أو يقدمون مشروعا آخر كما فعلت طلائع الحريات».
وأضاف بن فليس، بأنه لن يرد على الأطراف التي استهدفت حزبه كون مفهومه للسياسة مغاير، مضيفا بأنه لن يمضي في طريق السباب والقدح و الشتم و التنابز الذي جعل منه البعض سبيلهم المفضل لما ضاقت بهم كل السبل الأخرى. وقال بأن الأجوبة و الردود التي سيقدمها، ستكون موجهة للمواطنين، من خلال التواصل معهم للحديث حول ما اسماها «الجمهورية المهددة و الأمة المصدوعة في تماسكها و تلاحمها» و المجتمع الذي فقد حيويته ومعالمه و مراجعه.
و وصف بن فليس المؤتمر التأسيسي لحزبه بـ»الناجح، وقال بأنه كسب الرهان، وهو على الطريق الصحيح، وسيشكل معطى جديدا في المشهد السياسي الوطني. مشيرا بان عدد المناضلين يعد الآن بعشرات الآلاف، من المقتنعين بالنضال الحقيقي والذين لا يخشون التهديد والتخويف والترعيب و لا ينساقون وراء الترغيب.
وعاد بن فليس للحديث عن العراقيل التي واجهها الحزب لعقد مؤتمره التأسيسي، مشيرا بأن الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر، عملت على أساس تنظيم مؤتمر يحضره ما بين 5000 إلى 8000 شخص، وذلك حسب المكان الذي يسمح بعقد المؤتمر فيه، مضيفا بان الهيئة اتصلت للحصول على الترخيص بعقد هذا المؤتمر في القاعة البيضاوية بمركب 5 جويلية، أو بالقاعة المتعددة الرياضات بالشراقة أو بقاعة حرشة. ولم تتمكن من الحصول على ترخيص ، مشيرا بان الإدارة لم تعبر بصراحة عن رفضها السماح بتنظيم مؤتمر «طلائع الحريات» بهذه القاعات، ولم يبلغ قيادة الحزب بذلك كتابيا أبدا. مشيرا بان هذه الممارسات كان الغرض منها التقليل من حجم الحزب ومنعه بان يظهر بحجمه الحقيقي وبعدد معتبر من المندوبين و الضيوف. وأوضح بن فليس، بان مؤتمر حزبه، شهد حضور 1439 مندوب و800 مناضل مدعو، و500 مدعو منهم رؤساء حكومات وأعضاء حكومات سابقين، رؤساء أحزاب و ممثلي الطبقة السياسية، وشخصيات وطنية، و شخصيات أخرى ممثلين عن العالم الجمعوي والنقابي وعالم الأعمال.
وبخصوص عمليات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، وقيادة الحزب، قال بن فليس، أن التمثيل في الهياكل، كان على أساس النسبة لعدد المنخرطين. إضافة إلى المبدأ الانتخابي. مبرزا بأن الأمانة الوطنية المكلفة بالدراسات والبحث و التكوين، ستكون القوة السياسية الضاربة للحزب، وتجعل من حزب «طلائع الحريات» قوة اقتراح، مشيرا بأن حزبه اقر مبدأ عدم الجمع بين أكثر من وظيفة تنفيذية.
أنيس نواري