سعداني يوجه ضربة قاضية لخصومه ويؤجل تشكيل المكتب السياسي
حصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على قرار المطابقة الخاص بالمؤتمر العاشر للحزب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وفقا لقانون الأحزاب الساري المفعول.
وقد نشر الحزب أمس قرار المطابقة الذي حصل عليه من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ 11 جوان الجاري طبقا للمادة 37 من القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية لعام 2012، ويحمل قرار وزارة الداخلية الذي يخص مؤتمر الآفلان رقم 4303.
وبهذا يكون عمار سعداني قد ثبّت نتائج المؤتمر العاشر للحزب المنعقد أيام 28، 29 و 30 ماي الماضي بالعاصمة والمتمثلة في انتخابه أمينا عاما وانتخاب هيئة قيادية جديدة هي اللجنة المركزية، و نزع كل حجة قانونية تنظيمية من أيدي خصومه في الحزب الذين لجأوا أكثر من مرة للعدالة لوقف عقد المؤتمر في البداية، ثم قالوا أنهم سيلجأون إلى وزارة الداخلية أيضا لإبطال نتائج المؤتمر العاشر الذي لم يعترفوا به منذ البداية، لكن معاركهم القضائية منيت كلها بالفشل.
وكان عمار سعداني قد أكد في الندوة الصحفية التي عقدها السبت الماضي أنه تحصل على قرار المطابقة من وزارة الداخلية بعد تقديم الوثائق اللازمة المطلوبة، وهدد خصومه بإحالتهم على القضاء في حال تحدثوا مستقبلا باسم الحزب، لأنهم على حد قوله سيكونون بذلك منتحلي صفة على اعتبار أنهم إذا كانوا مناضلين لا يحق لهم الحديث خارج هياكل الحزب، أما إذا تحدثوا بصفة قياديين فإنهم لم يعودوا يحوزون على هذه الصفة بعد المؤتمر العاشر.
وبعد إنهاء مرحلة المؤتمر العاشر والنتائج المتعلقة أكد مصدر مطلع أن عمار سعداني لا ينوي تشكيل المكتب السياسي للحزب إلا بعد شهر رمضان، وهناك من قال أن ذلك سيؤجل إلى الدخول الاجتماعي المقبل- أي في شهر سبتمبر- وحسب ذات المصادر فإن 80 بالمائة من أعضاء المكتب السياسي الحالي سيرحلون، وهي الأخبار التي تثير قلق هؤلاء في الوقت الحالي.
كما يحضر سعداني جيدا لمعركة تجديد الهياكل التي تعرف صراعا كبيرا بين المناضلين وهي حسب المصادر سالفة الذكر مؤجلة إلى الخريف المقبل كون سعداني يريد التحضير الجيد لها لتفادي الأخطاء التي وقع فيها سلفه عبد العزيز بلخادم الذي لم يتمكن من تجديد هياكل بعض المحافظات طيلة عهدة كاملة.
م- عدنان