ثمنت حركة البناء الوطني، عاليا إمضاء الاتفاقية النهائية لمشروع “ بلدنا الجزائر” لإنتاج الحليب المجفف بالتعاون مع الشريك القطري واعتبرت ذلك خطوة نحو تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وكسب تحدي بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع بفضل الرؤية الشاملة و الاستشرافية للرئيس، عبد المجيد تبون.
وأكدت حركة البناء الوطني في بيان لها أمس أنها “تثمن عاليا قرار توطين هذا المشروع العملاق” بالجنوب الجزائري الذي ستعزز آثاره الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية فرص التنمية المستدامة بالجنوب الكبير، وهو بذلك يجسد فعليا مبدأ التوازن الجهوي بين مختلف مناطق الوطن، ويكرس إرادة الدولة الجزائرية لمحو مظاهر التفاوت والفوارق بين ولايات الجمهورية.
وشددت الحركة في بيانها على أن الجزائر بعدما انتصرت في مواجهة تحدي شح الموارد المائية وأصبحت في طليعة دول إفريقيا في مجال تحلية مياه البحر، بفضل دخول حيز الخدمة العديد من مشاريع محطات تحلية مياه البحر والتي أنجزت في جدول زمني قياسي وبأيادي جزائرية، ها هي تشق طريقها اليوم بخطى ثابتة نحو تعزيز أمنها الغذائي بعد الإمضاء على الاتفاقية النهائية لمشروع “بلدنا الجزائر” لإنتاج الحليب المجفف وكسب تحدي بناء اقتصاد قوي ومتنوع.
واعتبرت حركة البناء أن هذه الانجازات كلها جسدت بفضل الرؤية الشاملة و الاستشرافية التي رسمها رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، في برنامجه الجزائر المنتصرة، وتترجمها الإصلاحات و البرامج والمشاريع التي يتابع تنفيذها شخصيا التزاما بالعهود التي قطعها أمام الجزائريين في خطاب تنصيبه.
ومن هذا المنطلق أكدت حركة البناء الوطني أن مشروع “بلدنا الجزائر” “استراتيجي” و هو على غرار باقي المشاريع الحيوية قيد الإعداد والإنجاز يفرض “تكثيف” الجهود من طرف جميع الجهات المتدخلة، وتسخير كافة الإمكانيات، وتوفير كل الظروف والتسهيلات الضرورية لإنجاحه وتجاوز كل العراقيل البيروقراطية التي من شأنها تقويض فرص تجسيده في الآجال المسطرة.
وأبرزت الحركة أهمية هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 117 ألف هكتار باستثمار إجمالي يبلغ 3.5 مليار دولار، والذي يلبي 50 من المائة من احتياجات السوق الوطنية من مسحوق الحليب، ما يساهم في تقليص فاتورة الوردات من هذه المادة وتحقيق الاكتفاء فيها، وكذا تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأمن الوطني.
إلياس -ب