رابطة حقوق الإنسان تطالب باعتماد 18 جوان يوما وطنيا
التمست الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان من السلطات العمومية، اعتماد يوم 18 جوان من كل سنة، الذي يصادف ذكرى اغتيال رئيسها الأسبق يوسف فتح الله ، يوما وطنيا لحقوق الإنسان تكريما للرجل.وقالت في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الـ21 لاغتيال فتح الله بمكتبه بالعاصمة، أن الرجل «كان ولا يزال واحدا من منارات النضال الحقوقي في الجزائر، وكان يجسد في شخصه قيم التسامح التي حاول من اغتاله وأدها»، مضيفة في بيانها أن الرابطة لاتزال وفية للعهد والدفاع عن مبادئ الحرية والعدل والحق والسلام التي ناضل واستشهد من أجلها المرحوم.وجددت الرابطة مطلبها السابق إقرار تاريخ يوم 18 جوان يوما وطنيا لحقوق الإنسان، «تكريما وتخليدا لذكرى كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين ضحوا من أجل استعادة السلام في الجزائر».
ويعتبر فتح الله حسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان من رواد الحركة العربية لحقوق الإنسان، حيث شارك في تأسيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في أفريل 1987 والتي انضمت لعضوية المنظمة العربية لحقوق الإنسان عقب إشهارها، وانتخب رئيساً لها في منتصف ديسمبر 1989. و انتخب عضواً في مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الجمعية العمومية الثانية للمنظمة التي عقدت في تونس في العام 1990، وظل يشغل عضوية مجلس أمنائها حتى تاريخ اغتياله بإطلاق النار عليه في مكتبه من قبل مسلحين مجهولين يوم 18 جوان 1994.
عمل فتح الله بعد الاستقلال في قطاع الإعلام حتى 19 جوان 1965 تاريخ ما يعرف بالتصحيح الثوري. وكان فتح الله من المعارضين للإطاحة بالرئيس الأسبق أحمد بن بلة، و التحق بعدها «بمنظمة المقاومة الشعبية» برفقة الكاتب المؤرخ محمد حربي والمحامي حسين زهوان واللذين جرى اعتقالهما.
ج ع ع