المستثمرون سيلزمون بإنجاز أشغال التهيئة في المشاريع السياحية
قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أمس الأربعاء بسكيكدة، بأن أشغال التهيئة الخاصة بالمشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي يجب أن تكون من الآن فصاعدا على عاتق المستثمرين، وعدم الاتكال على السلطات العمومية مستقبلا لأنها تشكل – مثلما أضاف ـ عبئا ثقيلا على الدولة، مشددا على ضرورة تشجيع الاستثمار وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم ورفع العراقيل والعوائق التي تواجههم في الميدان، مع إعطاء الأولوية لمناطق التوسع السياحي لما تمثله من أهمية قصوي لترقية السياحة، والعمل على جعل هذا القطاع مع القطاع الفلاحي وباقي القطاعات الأخرى قاطرة لإنتاج اقتصاد متنوع خارج المحروقات. ودعا الوزير خلال زيارة العمل التي قادته أمس إلى ولاية سكيكدة، رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية، كل الفاعلين في الميدان على التعاون وتنسيق الجهود للانتقال من القطاعات المستهلكة للميزانية إلى قطاعات منتجة للثروة والقيمة المضافة، وهي استراتيجية حتمية يجب على الجميع الانخراط فيها باستغلال كل القدرات والمؤهلات السياحية، انطلاقا من شساعة الجغرافية والثروات الطبيعية والمنتوج الخام، والتي تشكل حسبه، منتوجا اقتصاديا هاما لتحقيق الاحتياجات الداخلية مع تصدير جزء منه للخارج لجلب العملة الصعبة. من جهة أخرى، أعطى الوزير تعليمات للقائمين على السياحة بالولايات الساحلية بالجهة الشرقية للوطن، بتخصيص فضاءات وأماكن للتخييم لفائدة العائلات بالولايات الداخلية والجنوبية والهضاب، مع تأثيث وتزين الفنادق والتجمعات والمراكب السياحية بمنتوجات وطنية لتشجيع الصناعات التقليدية والحرفية بهدف ترقية هذا القطاع الحيوي. وأبدى الوزير اعجابه للقفزة التي حققها القطاع السياحي في ولاية سكيكدة التي تزخر بمقومات سياحية هامة لا نجدها ـ كما قال ـ في دول أخرى فضلا عن حوالي 34 مشروعا استثماريا في مجال الفندقة والمجمعات السياحية من المنتظر أن توفر أزيد من 5 آلاف سرير جديد، يضاف إليها 2000 سرير قيد الخدمة بمجموع 7 آلاف سرير، غير أن هذه الأرقام حسب الوزير غير كافية لولاية ساحلية جذابة غنية بالأثار والمواقع التاريخية و بشريط ساحلي يمتد على 140 كلم ولهذا أعطينا توجيهات لإيلاء العناية اللازمة للمستثمرين من حيث تسهيل الإجراءات الإدارية والمرافقة المالية للوصول إلى تحقيق 10 إلى 15 ألف سرير على المدى المتوسط. للإشارة، فإن الوزير أشرف أمس على تدشين فندق رويال توليب من فئة 5 نجوم لمالكه رمضاني وهو تحفة رائعة بالواجهة البحرية العربي بن مهيدي «جان دارك» كما زار ورشة مشروع فندق 4 نجوم بوسط المدينة، و عاين مشروع القرية السياحية، واستمع إلى عرض حول مخطط التهيئة السياحية.
كمال واسطة
