بن خلاف : عاصمة الثقافة العربية قسنطينة تحولت إلى مفرغة عمومية
وجّه النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، بخصوص ما وصفه «بغرق عاصمة الثقافة العربية قسنطينة في القمامة وتحولها إلى مفرغة عمومية خلال شهر رمضان المعظم أمام مرأى جميع السلطات و التي بقيت تائهة أمام هذا الوضع».
تساءل نائب جبهة العدالة والتنمية، عن الإجراءات المستعجلة الواجب اتخاذها أمام هذه الظاهرة الغريبة التي دامت طويلا والتي تتكرر في كل مرة للحدّ من المعاناة اليومية للمواطنين وتفادي الأخطار الناجمة عن ذلك.
وقال النائب بن خلاف في سؤاله الكتابي، إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، تحصلت النصر على نسخة منه، «أن مدينة قسنطينة تحولت هذه الأيام إلى عاصمة أخرى ليست للثقافة ولكن إلى عاصمة للقمامة التي انتشرت في طرقاتها وأرصفتها وساحاتها العمومية»، مشيرا إلى الغياب التام لمصالح البلدية المكلفة بالنظافة وأضاف «أن هذا المظهر المهين للمدينة وللجزائر وشعبها في حضور الوفود العربية والأجنبية التي بقيت في ذهول بسبب أطنان القمامة التي انتشرت في كل مكان، ما جعل منظر المدينة -يضيف بن خلاف- في قمة الوساخة والذي ترك استياءً كبيرا في نفوس المواطنين الذين لم يعتادوا على هذا الإهمال التام من طرف مصالح وجدت في الأصل لخدمتهم»، ولكن هذه الأخيرة - كما قال- للأسف تعيش صراعات هامشية لا علاقة لها بالعمل ليبقى المواطن القسنطيني وضيوف الولاية بمناسبة هذه التظاهرة هم من يسددون فاتورة هذه اللامبالاة الخطيرة على حدّ تعبيره.
وأشار النائب، إلى تحول تراكم القمامة خلال هذا الشهر الفضيل إلى تهديد صريح لصحة المواطن والضيوف معا فضلا عن الوجه غير المشرف لعاصمة الثقافة العربية، بحيث أصبحت الروائح الكريهة تنبعث من كل مكان وأضاف، أن هذه الظاهرة أصبحت تتكرر في كل مرة خاصة خلال الشهور الأخيرة، حيث أصبح هذا المظهر غير الحضاري الذي أصاب عاصمة الولاية يقدم صورة غير لائقة عن المدينة والجزائر لزوارها ومواطنيها كما قال، هذا ما جعل الغيورين على مدينتهم من أحياء كثيرة - يضيف بن خلاف- يستأجرون شاحنات لنقل القمامة من مكان مساكنهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة و»هذا في غياب مصالح البلدية التي تخلت عن مهامها الأساسية منذ مدة «.
وقال بن خلاف، أن الأمر لم يعد يحتمل، أمام هذا الوضع المزرى الذي وصلت إليه عاصمة ولاية قسنطينة في هذا الوقت بالذات خلال شهر رمضان المعظم من خلال الاستهتار بالمواطنين وضيوفهم وفي الوقت الذي لم يعد يهم سكان المدينة غير النـظافة، خاصة يضيف - نفس المصدر- بعدما أصبح هذا الأمر يقلقهم وأصبح موضوع العام والخاص والذين صاروا يتبادلونه بشكل صور مسيئة جدا لقسنطينة وللجزائر عبر شبكات التواصل الاجتماعي و يحدث هذا - كما قال -أمام مرأى ومسمع السلطات التي بقيت تائهة أمام هذا الوضع.
مراد ح