ثانويون برأس الميعاد يقاطعون الدراسة وسكان يقطعون الطرقات ليلا
واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي تلاميذ الطور الثانوي القاطنين ببلدية رأس الميعاد في أقصى الجهة الغربية من ولاية بسكرة، مقاطعتهم للدراسة بمؤسسات مدينة سيدي خالد المجاورة، تنديدا بالوضعية الصعبة التي يعيشها ما يزيد عن 300 متمدرس.
و يقول التلاميذ أنهم يجدون صعوبات جمة في الالتحاق بثانوياتهم بسبب الكثير من المعوقات التي دفعت ببعضهم إلى التوقف عن الدراسة.
التلاميذ وأولياؤهم طالبوا السلطات المحلية بضرورة فتح ملحقة بالمدينة لإنهاء المشكلة المطروحة منذ عدة سنوات والتي مست باقي الأطوار التعليمية التي يعاني متمدرسوها من مشكلة الاكتظاظ داخل الأقسام، ورغم محاولة ذات السلطات إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم والعودة إلى الدراسة في انتظار التوصل إلى حل للمشكلة، إلا أن التمسك بالمطلب المرفوع حال دون إنهاء الحركة.
كما شهدت مدينة بسكرة ليلة أول أمس حركة احتجاجية واسعة ،أغلق من خلالها سكان الأحياء التي تشكو العطش على غرار «سونيتاكس» بالمنطقة الغربية وتجمع «فلياش» عددا من الطرق الرئيسية، شملت بالخصوص مفترق الطرق المقابل لمقر الجامعة على محور الوطني 83 ،إضافة إلى الطريق المؤدي إلى سوق الجملة للخضر وطريق الجهة الغربية ،باستعمال المتاريس وحرق العجلات المطاطية التي غطى دخانها سماء المناطق المذكورة.
و رفع من خلالها المحتجون شعارات تندد بتهاون المسؤولين في التكفل بانشغالهم، رغم الوعود التي قدمت لهم عقب الحركات الاحتجاجية السابقة.
الاحتجاج الذي شل حركة المرور عبر عدة محاور، جاء بعد الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أيام و التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج و بأسعار وصفها السكان بالمرتفعة ، فيما اضطر البعض الآخر إلى القيام برحلة بحث يومية لجلب كميات كافية من مناطق مختلفة .
المحتجون الذين شددوا على ضرورة إيجاد حل نهائي للأزمة لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات ، أبدوا تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه رغم عديد الشكاوي و الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ عدة أشهر، في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة.
أزمة المياه دفعت بوزير القطاع الأسبوع الماضي لإيفاد المدير العام للجزائرية للمياه للوقوف ميدانيا على المشكلة وأرجع الأزمة إلى سوء التسيير.
ع/بوسنة
صفقة مع شركة صينية لخلق قطب عمراني ب 2000 سكن
كشف نهاية الأسبوع الماضي والي ولاية بسكرة في لقائه مع المجتمع المدني حول الدخول الاجتماعي، عن خلق قطب عمراني جديد بالمنطقة الغربية بمدينة بسكرة، يشمل خمسة آلاف وحدة سكنية ترقوية على مساحة إجمالية تقارب 400 هكتار ،وأنه تم إبرام صفقة بالتراضي مع مؤسسة صينية لإنجاز 2000 وحدة سكنية من المشروع.
المشروع من شأنه إنهاء العديد من المشاكل العقارية المطروحة منذ مدة و التي أرقت المسؤولين المحليين والمواطنين على حد سواء، بحيث سيمكن القطب العمراني الجديد من إنجاز الكثير من المرافق الإدارية الخدماتية وحتى الترفيهية، زيادة على برنامج سكني ضخم يتضمن آلاف السكنات من مختلف الأنماط خاصة الترقوي .
و قد جاء لتلبية الطلب المتزايد من قبل طالبي السكن ويحل مشكلة الوعاء العقاري التي يطرحها بعض المرقين بحدة و التي حالت دون تنفيذهم للبرامج السكنية.
المشروع حسب القائمين عليه أملته الحاجة الماسة قياسا بالمشاريع التنموية الضخمة التي استفادت منها الولاية.
ع/بوسنة