عمال مصنع «سامسونغ سامحة» يحتجون للمطالبة بعقود العمل
قام صبيحة أمس عشرات العمال بمصنع «سامسونغ سامحة» بسطيف، المتخصص في الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للمصنع المتواجد بالمنطقة الصناعية الجديدة المجاورة لحي عين الطريق، للمطالبة بنسخ من قرارات التثبيت، فيما طالب المتعاقدون بإدماجهم.
ممثلون عن المحتجين صرّحوا للنصر بأن الحريق المهول الذي شب في وحدة إنتاج الثلاجات والمبردات وأتى على كل محتوياتها قبل أشهر،أخلط كل الحسابات، نظرا لقيام إدارة المصنع برفض تجديد عقود المئات من العمال الذين كانوا يعملون بعقود محددة المدة.
فالعقد المعنوي الذي كان يربط الإدارة بالعمال يتمثل، حسبهم، في قيامها بتعيينهم في مناصب عمل ثابتة وتوقيعهم على عقود غير محددة المدة بمجرد إثبات حسن السيرة والتفاني في العمل مع الأقدمية في المنصب، لكن حادث الحريق المذكور وتوقف الإنتاج في الوحدة «ب» التي تفحمت، جعل الإدارة، كما يقولون، تعيد حساباتها بعدم تجديد عقود العمال المؤقتين.وأشارت الفئة الأولى من المحتجين الذين تم ترسيمهم في مناصب عمل دائمة، بأن مصيرهم مجهول حسب ذات المصدر، لأنهم وقعوا على العقود قبل حادثة الحريق لكن دون استفادتهم من نسخة عنها تثبت حقيقة بأن الإدارة قامت بهذا الإجراء.
و تساءلوا عن إمكانية منحهم نسخة من العقود وإن كانت الإدارة التزمت بمواصلة بقية الإجراءات المصاحبة لقرار التثبيت في منصب العمل، مثل إشعار مصالح الضمان الاجتماعي ومفتشية العمل وغيرها من المصالح ذات صلة.
وطالبت الفئة الثانية من المحتجين من العمال الذين يعملون بعقود محددة المدة بضرورة تثبيتهم في مناصب عمل دائمة، وأضافوا بأنهم يعملون في نفس الظروف وبنفس التوقيف، وأبدوا تخوفا من خطر فقدانهم لمناصب عملهم وعدم تجديد عقودهم بعد انتهائها، مثلما وقع بعض العمال بعد احتراق المصنع.
وقد اتصلنا بأحد المسيرين بإدارة مصنع سامسونع سامحة سطيف لكنه رفض تزويدنا بمعلومات حول القرارات التي اتخذتها أو ستتخذها إدارة المصنع، مشيرا بأنها تتخذ على المستوى المركزي بالمديرية العامة.
جدير بالذكر أن مصنع «سامسونغ سامحة» تابع لمجمع سيفيتال الجزائر، الذي يديره رجل الأعمال المعروف إسعد ربراب، كان قد تعرض لحريق مهول في شهر جويلية الفارط، خلّف خسائر بملايين الدولارات واعتبر كأكبر حريق شب في مصنع بالجزائر منذ الاستقلال. وقد شلّ الإنتاج بالوحدة المحترقة وتم تسريح العشرات من العمال الذين انتهت عقودهم. رمزي تيوري