كشفت مؤسسة سونلغاز بالطارف، في بيان لها تلقت النصر نسخة منه، أمس، عن تخصيص غلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم كحجم استثمارات، تحسبا لموسم الاصطياف.
وذلك من خلال التدخل لانجاز جملة من المشاريع ترمي لضمان تزويد المواطنين بالكهرباء بصفة منتظمة وتحسين نوعية الخدمة العمومية في هذا المجال، بالقضاء على مشكلة الانقطاعات والاضطرابات والتذبذب في التمون بالتيار الكهربائي في بعض المناطق، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنيد كل الوسائل لمعالجة الأعطال في الحالات الطارئة وإعادة التيار للزبائن في ظرف وجيز، بتسخير 10 فرق صيانة وتدخل لهذا الغرض.
وأكدت المصالح المعنية، انجاز 10 محولات كهربائية على طول شبكة تقدر بـ18 كلم بمبلغ 12 مليار سنتيم، زيادة على عصرنة وتجديد 28 كلم من خطوط الضغط العالي والمتوسط على مستوى الولاية، بغلاف مالي قدره 24 مليار سنتيم، حيث استهدفت العملية على وجه الخصوص، النقاط السوداء وكبرى البلديات والتجمعات السكنية التي تشكوا من اضطرابات وتذبذب في التمون بالكهرباء، بسبب الكثافة السكانية والضغط على المحولات الحالية، ما ينجر عنه حدوث انقطاعات وضعف في شدة التيار وهو ما أخذته مصالح سونلغاز وفق البيان، بعين الاعتبار، من خلال التدخل وإعطاء الأولوية بمعالجة أهم النقاط السوداء، سواء كانت في الوسط الحضري، شبه الريفي أو الريفي ومناطق الظل المعزولة.
وأفادت ذات المصالح، بأنه تم تسطير برنامج لتدعيم البلديات الساحلية والمناطق الأخرى، بما فيها مناطق الظل بالمحولات وتجديد وعصرنة وتأهيل الشبكات الكهربائية الهوائية، موازاة مع الانطلاق في عملية واسعة تحسبا لموسم الصيف، من أجل قضاء المناسبة في ظروف حسنة وذلك بصيانة الشبكات والمراكز والمحولات الكهربائية ولو أن المصالح المعنية تبقى تشتكي من تكاثر انتشار طائر اللقلق المتسبب الأول في حوادث الإنقطاعات في التيار الكهربائي، بما فيها الأعمال التخريبية التي تطال الشبكات والمنشآت وسرقة الكهرباء.
وأرجعت مؤسسة سونلغاز، التذبذب الذي شهدته بعض مناطق الولاية (بحيرة الطيور، بوثلجة، بريحان و بوحجار) خلال الفترة الأخيرة في التمون بالكهرباء، إلى عوامل طبيعية خارجة عن السيطرة التي أثرت سلبا على الشبكة الكهربائية، حيث تم تجنيد فرق التدخل التي عملت ليلا ونهارا للإصلاح الفوري لكل الأعطاب وإعادة تزويدهم بالكهرباء.
وتقرر حسب البيان، وضع ورقة طريق على مدار السنة بغرض صيانة الشبكات وتجديد التجهيزات والمحولات، خاصة بالمناطق المعروفة بارتفاع معدل الرطوبة والملوحة العالية، على طول الشريط الساحلي والتي عادة ما تتسبب في أضرار للخطوط الهوائية، إضافة إلى وضع برنامج لغسل العوازل بصفة دورية من قبل فرق تقنية وإعادة تجديد وتدعيم المحولات الكهربائية عند الضرورة.
وطمأنت مديرية التوزيع الكهرباء والغاز، زبائنها، بأن كل أعوان مقاطعات استغلال الكهرباء، موزعون عبر كامل إقليم الولاية، للاستجابة لانشغالاتهم في ما يخص ضمان استمرارية التموين بالطاقة الكهربائية وأن أي خلل أو تذبذب في التيار الكهربائي، يتم تسجيله آليا في وقته والتكفل به مباشرة وفي أقرب الآجال، داعية للتحلي بكافة تدابير الحيطة والحذر وعدم التدخل بالمنشآت الطاقوية، ذلك أن الاستمرارية وجودة الخدمة، يضيف البيان، في صلب الاهتمامات وهو ما تؤكده الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الشركة حاليا، من خلال عمليات تحديث الشبكات الكهرباء لتحسين الخدمة العمومية.
نوري.ح