السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أنظمة سقي ضعيفة وعمال الحدائق يرفعون الراية البيضاء

الجفاف و الحرائق يدمران المساحات الخضراء في عدة مدن بقالمة
تمر المساحات الخضراء بعدة مدن بولاية قالمة بوضع صعب منذ حلول فصل الصيف و أصبحت مهددة بالحرائق و التصحر بسبب الحرارة القوية و الجفاف، و بدأت مساحات واسعة من العشب الطبيعي و الأزهار و أشجار الزينة تحترق في عدة حدائق عمومية بعد أن عجزت البلديات على مواجهة الوضع المناخي الصعب، رغم توفرها على إمكانات مادية و بشرية كبيرة و خاصة بالمدن الكبرى، أين تتواجد حدائق كثيرة و مساحات هامة من العشب الطبيعي الذي يتأثر بسرعة عند ارتفاع درجات الحرارة و يحتاج إلى نظام سقي متواصل على امتداد الصيف.  
و بدأت آثار الجفاف المدمر تظهر بوضوح بحدائق الأمير عبد القادر بمدينة قالمة التي أتت النيران على جزء منها و حدائق الشلال الشهيرة بمدينة حمام دباغ السياحية أين أتى الجفاف على مساحات هامة من العشب الطبيعي الذي كان يغطي الفضاء الواقع خلف الشلال.  
و اختفى عمال المساحات الخضراء تقريبا من مواقع كثيرة بعدة مدن تاركين حدائق جميلة تحترق رغم توفر المدن الكبرى على كميات هائلة من مياه السقي و أنظمة رش قادرة على إنقاذ المساحات الخضراء التي تغير وجه المدن القالمية كل ربيع لكنها تتصحر كل صيف و تستهلك مبالغ مالية كبيرة لغرسها من جديد.  
و يحاول بعض العمال إنقاذ مواقع خضراء بإمكانات بسيطة كما يحدث بحدائق الأمير بمدينة قالمة لكنهم يواجهون متاعب كبيرة و يشعرون بالحزن و الأسى و هم يرون فضاءات جميلة تحترق و جهد سنة كاملة من الصيانة و الغرس يضيع تحت تأثير الحرائق و موجة حر قوية لا تكاد تترك أخضر بقالمة.   
و يطالب سكان المدن الكبرى بقالمة بضرورة التفكير في خطط بديلة لحماية الحدائق و فضاءات العشب الطبيعي و ذلك بإنشاء فرق متخصصة تعمل على مدار السنة و مجهزة بوسائل مادية كافية بالإضافة إلى تركيب أنظمة سقي آلية مربوطة بمصادر مياه دائمة يمكن تشغيلها خلال ساعات الليل و باستمرار إلى غاية حلول موسم الأمطار.  
و فقدت مدن كثيرة بقالمة حدائق هامة و مساحات من العشب الطبيعي داخل الأحياء السكنية في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف و النفايات و قطعان المواشي التي تعيش في الوسط الحضري.  
و ظلت قالمة لسنوات طويلة من أنظف و أجمل المدن الجزائرية لكنها بدأت تفقد هذه المكانة مع مرور الزمن و خاصة بالأقطاب السكنية الجديدة التي يكن سكانها عداء كبيرا للمساحات الخضراء على ما يبدو، يدمرونها و يغرقونها بالنفايات و كأنهم يتحالفون مع موجة الحر القوية لتصحير المدن و تحويلها إلى كتل من الخرسانة و النفايات على ضفاف السدود الزرقاء و الأنهار الدائمة الجريان.             

فريد.غ

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com