شكل تأخر إطلاق أشغال إعادة تهيئة السوق المغطى المتواجد بقلب مدينة برج بوعريريج، رغم تأكيد سلطات البلدية منذ مدة تزيد عن العام على رصد مبلغ مالي قدره 800 مليون سنتيم لتحديث أقدم سوق مغطى بعاصمة البيبان، أهم انشغال للتجار بالنظر إلى الحالة المزرية التي آلت إليها وضعية السوق.
و طالب التجار الذين يزاولون نشاطهم المتمثل في بيع اللحوم الحمراء و البيضاء و الخضر بالسوق المغطى، من سلطات البلدية التحرك الجاد و التعجيل بإطلاق أشغال إعادة تهيئة سقف و جدران السوق، بالنظر إلى المتاعب التي تعترضهم، أمام انعدام أدنى الظروف المساعدة على العمل، فضلا عن اهتراء السقف و تصدع الجدران ما يجعلها عرضة للانهيار في أي وقت، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار عبر السقف إلى المحلات، و عزوف المواطنين عن التوجه إليه بعد هجرانه من طرف التجار و كذا لعدم وجود مساحات لركن سياراتهم بالجوار، أين يحتل تجار العملة جميع الزوايا بمركباتهم .
و حول هذا الانشغال، أكد الأمين العام لبلدية البرج، أن المشروع مسجل حقيقة بغلاف مالي قدره 800 مليون سنتيم، فيما لا تزال إجراءات تحديد المقاولة المكلفة بالأشغال جارية، لعدم جدوى المناقصة، ما أدى إلى تأخر انطلاق الأشغال .
و قد سبق لجريدة النصر أن نقلت شكاوي التجار، من تدهور وضعية السقف و انعدام التهيئة بالمحلات و المربعات المخصصة للبيع، ما أدى إلى هجران عدد كبير من التجار لمحلاتهم التي تبقى مغلقة منذ فترة طويلة ، حيث بقي النشاط يقتصر على أربعة تجار فقط لبيع اللحوم بجميع أنواعها و الخضر و الفواكه، في وقت يتوفر السوق المغطى على 16 محلا لازال معظمهما شاغرا .
و يتساءل المشتكون عن توجه السلطات إلى إنشاء أسواق مغطاة جديدة لامتصاص التجارة الفوضوية، في حين يبقى أعرق سوق بوسط المدينة يعاني الإهمال، و ذلك رغم تأكيد سلطات البلدية على رصد مبلغ مالي قدره 800 مليون سنتيم لإعادة تهيئة السوق المغطى و إنجاز سقف جديد، لتمكين مستأجري المحلات من ممارسة نشاطهم في ظروف مواتية و إعادة الروح و بعث النشاط التجاري لهذا السوق الذي يعد من أقدم و أعرق الفضاءات التجارية بمدينة البرج .
ع. بوعبدالله