كشف رئيس الغرفة الفلاحية بولاية خنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح خص به النصر، عن انطلاق الأشغال لإنجاز مشروع مخزن الحبوب بسعة 1 مليون قنطار، في بلدية بغاي، بغلاف مالي قدره 7 ملايير و 967 مليون دج.
وتضاف العملية إلى مشاريع لإنجاز 8 مراكز جوارية لتخزين الحبوب، بهدف تطوير القطاع وتقوية قدرات الجمع والتخزين، باعتبار الولاية ذات طابع فلاحي ورائدة في الزراعات الإستراتيجية.
وأكد المسؤول، أهمية المشروع الذي يدخل ضمن إستراتيجية وسياسة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قدرات استيعاب الإنتاج، حيث تم تنصيب قاعدة الحياة لإنجاز مخزن الحبوب ببلدية بغاي، الذي اختيرت له أرضية بالقرب من محطة القطار لخط السكة الحديدية خنشلة - عين البيضاء بأم البواقي ويتربع على مساحة تقدر بـ 5 هكتارات وتبلغ سعته الإجمالية، 1 مليون قنطار، ليحظى المشروع الذي خصص لإنجازه غلاف مالي قدره 7 ملايير و967 مليون دج، بمتابعة مستمرة وعناية كبيرة لإنجازه في الآجال المحددة بـ 30 شهرا، نظرا لبعده الاستراتيجي، ليضاف إلى مشاريع هامة استفادت منها الولاية في إطار المخطط الوطني لتطوير الزراعات الإستراتيجية، تخص إنجاز 8 مراكز جوارية لتخزين الحبوب ببلديات أنسيغة، المحمل، أولاد رشاش، بابار عين الطويلة، متوسة، طامزة والرميلة، بسعة إجمالية تقدر بـ 400 ألف قنطار، من أجل رفع قدرات تخزين الحبوب، بالإضافة إلى تسهيل عملية تحويل محاصيل الفلاحين لتجميعها وتخزينها عبر الولاية .
وأشار رئيس الغرفة الفلاحية، إلى تواصل عملية تجديد البطاقة المهنية للفلاح للسنة الجارية في ظروف تنظيمية محكمة، لتشمل أزيد من 12 ألف فلاح مستثمرين فعليين في مختلف الشعب، منها شعبة الحليب، الدواجن، النحل، النخيل، الحبوب والخضروات، حيث أن العدد مرشح للارتفاع حسب الوثائق المقدمة في إطار التسوية أو حسب الشعبة، خاصة وأن العدد الإجمالي للفلاحين بالولاية، يزيد عن 41 ألف فلاح، بعد أن تمت إضافة إجراءات جديدة هذه السنة في عملية إصدار وتجديد البطاقة المهنية المزودة برمز الاستجابة السريعة، من بينها إدخال رقم التعريف الوطني في منصة «غرفتي»، لتعزيز قاعدة البيانات للمنصة الرقمية، لأهمية البطاقة المهنية باعتبارها القاعدة الأساسية للفلاح، خاصة وأنها توفر البيانية الخاصة بمستثمرته الفلاحية وتسهل الحصول على مختلف الخدمات، مع استفادة المهنيين من أجهزة دعم الدولة وعدة مزايا وكذلك تضمن الاستفادة من مختلف البرامج المخصصة لتطوير القطاع الفلاحي الذي يعتبر من أهم القطاعات الإستراتيجية بولاية خنشلة، مساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية، بحكم طابعها الغابي والرعوي، خاصة وأن المساحة الفلاحية الإجمالية بخنشلة، تقدر بـ 773063 هكتارا، منها 258027 هكتارا صالحة للزراعة، منها 133530 هكتارا عبارة عن أراض مستريحة و88795 هكتارا محاصيل كبرى و12600 هكتار أعلاف و9090 هكتارا خضروات وكذلك 4200 هكتار للزيتون و812 هكتارا من الخضروات.
كما أن نشاط الأشجار المثمرة، يعتبر من أهم النشاطات الفلاحية بولاية خنشلة، بمساحة تقدر بـ 9000 هكتار، منها 7800 هكتار لقطب إنتاج التفاح، خاصة عبر المناطق الجبلية والسهلية بدائرة بوحمامة وبلديات الرميلة، تاوزيانت، خيران، طامزة، انسيغة، الحامة وشمال بلدية بابار، بكل مميزاته من حيث المردود والنوعية، ما سمح للولاية باعتلاء الريادة وطنيا، الأمر الذي جعل هذا القطب يشهد توسعا ملحوظا بالمناطق السهلية وبنمط إنتاجي مكثف وبأصناف جديدة نتيجة للمقاربة المعتمدة من طرف مديرية المصالح الفلاحية، للحفاظ على ديمومة الإنتاج بدعم كل العمليات المتعلقة بحشد الموارد المائية وتخزينها، مع استعمال تقنيات السقي المقتصدة للمياه، كما دعمت المقاربة بالعمل على الرفع من المستوى المهني للناشطين وهذا بهيكلتهم في تعاونيات فلاحية مهنية وتقريبهم من الوسط الجامعي وإبرام اتفاقيات شراكة للاستفادة من نتائج البحث العلمي وكذا المورد البشري المتخصص المتخرج من جامعة، عباس لغرور، بشهادة ماستر تخصص إنتاج التفاح.
أما فيما يخص المستثمرات الفلاحية بالولاية، فقد وصل عددها إلى 28024 موزعة على 8 دوائر، منها 5421 بدائرة الحامة و4267 بقايس و4619 بوحمامة و2555 بششار و1970 بعين الطويلة و3111 ببابار و6072 بأولاد رشاش و9 بدائرة خنشلة.
كلتوم رابية
